الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«مايكروسوفت» و«فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» تتحد لمحاربة الإرهاب

6 ديسمبر 2016 10:56
شكلت شركات فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب شراكة عالمية الاثنين بهدف تسريع عملية كشف المحتوى «الإرهابي الطابع» على شبكة الإنترنت ووقف انتشاره. وقررت الشركات الأميركية الأربع إنشاء قادة بيانات مشتركة تتضمن «البصمات الرقمية» للصور أو شرائط الفيديو الترويجية والمعدة للاستقطاب والتجنيد التي تنشر على منصاتها، وفق رسالة مشتركة نشرتها على مواقعها. وقالت إنه «عبر مشاركة هذه المعلومات يمكننا استخدام (هذه البصمات الرقمية) للمساعدة في كشف المحتوى الإرهابي الطابع على منصاتنا الجماهيرية». لن يتم في المقابل سحب أو حجب أي رسالة بصورة آلية إذ يعود إلى كل شركة أن تقرر أن كان المحتوى المحدد يخالف أنظمتها ثم تقرر كل منها بصورة مستقلة ما هي الصور وأشرطة الفيديو التي ستضيفها إلى القاعدة المشتركة. وقالت إنها تريد البدء مع الصور والأشرطة ذات المحتوى «المتطرف والواضح» التي سحبت من منصاتها وبالتالي «التي يتوقع أنها تنتهك أنظمة كل شركاتنا». وقالت مايكروسوفت وفيسبوك وتويتر ويوتيوب (المتفرعة عن غوغل) كذلك إنها تريد دراسة كيفية «اشراك شركات اخرى في المستقبل» لكنها أصرت على أن كلًا منها ستواصل بشكل مستقل معالجة طلبات المعلومات أو سحب المحتوى التي تتلقاها من أجهزة الأمن أو الحكومات. ضاعفت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وحكومات اخرى خلال الأشهر الماضية مطالبة الشبكات الاجتماعية بمكافحة الدعاية الإرهابية على الإنترنت وعلى الأثر قالت تويتر إنها علقت منذ منتصف 2015 أكثر من 360 ألف حساب تروج للإرهاب وأنها لاحظت تراجعاً في استخدام الإرهابيين لمنصتها، وفق شينيد ماكسويني نائبة الرئيس المكلفة السياسات العامة للشبكة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وفي تعليق في رسالة إلكترونية تلقتها فرانس برس قالت ماكسويني إن قسماً كبيرًا من الحسابات المعلقة تقرر بعد الكشف عنها بوسائل تقنية مثل أدوات مكافحة الرسائل غير المرغوبة ولكن مشاركة البصمات الرقمية مع قاعدة البيانات المشتركة ستتم «يدوياً» و«بطريقة دورية». وقالت «لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للتصدي لمثل هذه المواد، تختلف كل منصة عن الأخرى». تحظر معظم شبكات التواصل الاجتماعي استخدام المحتوى الذي يحض على العنف أو يمجد الإرهاب. ولكن حتى مع تحسين أدوات الكشف الألية يؤكد القطاع انه لا يملك قواعد خوارزمية «سحرية» لكشف المحتوى المشتبه به ويعتمد لذلك كثيرًا على المستخدمين. وقالت احدى الشركات الأربع إن نشر محتوى «إرهابي الطابع» على الإنترنت هي «مشكلة ملحة ينبغي أن توليها شركات التكنولوجيا اهتماماً خاصاً» وتبرر بالتالي المبادرة المشتركة المعلنة الاثنين. ولكنها أصرت على أن هذا لا يشكل «قاعدة جديدة» للتصدي لكل أنواع المحتوى غير المرغوب به مثل العنف أو الاستغلال الجنسي للأطفال على سبيل المثال.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©