ألزمت بلدية العين الشركات التي تقوم بتنفيذ مشاريع تطوير عناصر البنية التحتية في المدينة، والتي تتطلب أعمال حفريات في بطون الأودية بالحصول على تصاريح مسبقة، توفيراً للضمانات الكفيلة بالسيطرة على أي تداعيات تترتب على ذلك، خاصة تدفق المياه الجوفية، فيما أكدت السيطرة تماما على مشكلة المياه الجوفية بامتداد “خطم الشكلة”.
ولفت هزام الظاهري، رئيس قسم النفايات الصلبة بإدارة الصحة العامة في البلدية، إلى أن تأكيدها ضرورة حصول الشركات المعنية على تصاريح مسبقة، منها قبل مباشرة الحفر في الأودية، يأتي حرصاً منها على تفعيل التعاون بين الشركات والبلدية ما يساهم في تلافي بعض السلبيات التي تترتب على عملية الحفر وتحديد المسؤولية فيها.
وتعد مشكلة تدفق المياه الجوفية في الأودية، وتحديداً على امتداد وادي خطم الشكلة، في المنطقة الممتدة بين جسري هزاع والشعيبة في العين، من أكبر المشكلات التي برزت في الأشهر الاخيرة نتيجة قيام إحدى الشركات الكبرى بعمل حفريات عميقة لزوم تنفيذ مشروع تطوير شبكة الصرف الصحي ما أدى الى تدفق كميات كبيرة من المياه الجوفية.
وأكد الظاهري أن البلدية انتهت الأسبوع الماضي تماماً من أعمال تصريف المياه الجوفية التي تدفقت بكميات كبيرة بامتداد وادي خطم الشكلة نتيجة الحفريات، حيث تمت السيطرة تماما على المياه التي غمرت مساحات شاسعة من الوادي في المنطقة الممتدة من بين عشارج والشعيبة، بالتعاون مع شركة نايل وبن حرمل التي أبدت تعاونا كبيرا مع البلدية.
وكانت بلدية العين اشارت، في اعقاب تكرار تدفق المياه الجوفية بامتداد وادي خطم الشكلة، إلى أنها تعكف على دراسة إمكانية الإفادة من المياه الجوفية الحلوة التي تتدفق في الاودية التي تخترق المدينة، خاصة امتداد وادي خطم الشكلة الذي تتركز فيه اعمال الحفريات العميقة التي تقوم بها الشركات المنفذة للمشروعات.
وتتضمن الحلول والتصورات المطوحة للافادة من المياه الجوفية في الوادي حفر مجموعة من الابار لتجميع المياه الجوفية التي تتدفق في الاودية نتيجة الحفريات العميقة كاحد الحلول المطروحة، حفاظاً على كميات المياه من الضياع والهدر من دون تحقيق الافادة المرجوة منها وذلك بالافادة من خبرة ورؤى الجهات الاخرى المعنية.
وأوضح الظاهري ان جهود تصريف المياه الجوفية المتراكمة في وادي خطم الشكلة تركزت على حفر قناة رئيسية ما مكن من تصريف كميات كبيرة من المياه المتراكمة خاصة من المناطق المنخفضة، حيث جري معالجتها بكميات من الدفان لتقليص مستوى انحدارها عن سطح الوادي .
وكانت ادارة الصحة العامة ببلدية العين باشرت على الفور في معالجة المشكلة، حيث تم تسخير عدد من الفرق المزودة بالمعدات واللاليات الثقيلة في حفر قنوات لتصريف المياه الجوفية المتراكمة والحيلولة من دون تراكمها في المناطق المنخفضة في الوادي وتجاوز السلبيات الصحية والبيئية التي قد تترتب على ذلك.
وعبر رئيس قسم النفايات الصلبة بإدارة الصحة العامة في البلدية مجدداً عن شكره وتقديره للشركة الوطنية نايل وبن حرمل لما أبدته من تعاون وتجاوب كبير ما ساهم في تنفيذ مشروع تطوير شبكة الصرف الصحي في العين، حيث سخرت الشركة عدداً من آلياتها ومعداتها الثقيلة لدعم ومساندة جهود البلدية في تصريف المياه واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة كافة لوقف تدفقها.
وكانت إدارة الصحة العامة ببلدية العين عقدت خلال الأيام الماضية اجتماعا مشتركا مع ممثلي شركات المقاولات التي تعمل في الوادي، خاصة تلك التي تنفذ مشاريع كبيرة بمجال الصرف الصحي وخطوط المياه، وغيرها، سعياً نحو إيجاد أطر من التعاون والتنسيق بينها وبين البلدية للسيطرة على المشاكل التي تترتب على عملها.
استخدام رمال تعادل حمولة 800 شاحنة
قال هزام الظاهري، رئيس قسم النفايات الصلبة بإدارة الصحة العامة في البلدية، إن الاعمال التي ركزت على السيطرة على المياه الجوفية المتدفقة على امتداد وادي خطم الشكلة في المنطقة الممتدة بين جسري هزاع والشعيبة في العين، والتي بدأت تحديداً يوم 10 مايو الماضي، اشتملت كذلك على إزالة كميات كبيرة من الحشائش والمخلفات بلغت حمولة 60 شاحنة وردم وتسوية الأرض في الوادي باستخدام كميات كبيرة من الرمال تعادل حمولة 800 شاحنة، واستخدمت البلدية في الأعمال مجموعة من المعدات والمركبات والآليات الثقيلة.
عدد اليوم
