كرم معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، 32 طالباً وطالبة في مدرستي «الاتحاد» و «المواهب»، يمثلون الدفعة الأولى من خريجي برنامج «الصف الرائد في العلوم والرياضيات» الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع مدرسة «ليسيه لوي لي جراند» الفرنسية في باريس.
حضر حفل التكريم الذي أقيم أمس الأول في جامعة باريس السوربون بأبوظبي آلان أزواو، السفير الفرنسي لدى الدولة، وعدد من قيادات المجلس، وجويل فالا، مدير مدرسة ليسيه لوي لي جراند.
وقال الدكتور الخييلي في كلمة له خلال الحفل إن برنامج «الصف الرائد للعلوم المطورة والرياضيات» يعتبر واحدا من البرامج المتميزة التي تحظى باهتمام ودعم المجلس لمساهمته في تعزيز قدرات الطلبة الذهنية وتأهيلهم لامتلاك القدرة على التفكير النقدي المتقدم والتحليل المنطقي في التعامل مع المسائل والمشاكل العلمية وقوة الملاحظة والتفكير الإبداعي والاستكشاف العلمي، إضافة إلى تحفيز الطلبة لدراسة التخصصات العلمية بما يسهم في سد احتياجات رؤية 2030 لإمارة أبوظبي والدولة بوجه عام.
وأشار إلى أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا في تنمية مهارات الطلبة في المواد العلمية (الفيزياء والكيمياء والرياضيات) وتطوير مهارات التفكير والاعتماد على النفس لديهم واهتمامهم بالتجارب العلمية التي أصبحوا يتقنون القيام بها بصورة لافتة، فضلا عما يقدمه لهم البرنامج من فائدة كبيرة تتمثل في تعزيز مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، مؤكدا استمرار المجلس في تطبيقه وزيادة أعداد الطلبة المستفيدين منه حتى تعم الفائدة على المزيد من الطلبة والطالبات.
وأعرب مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عن شكره للقائمين على تنفيذ البرنامج من الهيئات الإدارية والتدريسية، مهنئا الخريجين بنجاحهم فيه.
من جانبه أشاد آلان أزواو بمبادرات مجلس أبوظبي للتعليم لتطوير المنظومة التعليمية، وجهوده المتواصلة من أجل تعزيز قدرات ومهارات الطلبة ليكونوا خريجين أكفاء وقادة فاعلين وعلماء يساهمون بدورهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم في الدولة.
وقال إن الطلبة أظهروا خلال دراستهم للبرنامج مهارات عالية وقدرة فائقة على استيعاب كل ما تعلموه وترجمته على أرض الواقع من خلال تقديمهم لشروح حوله وعرض وتطبيق تجاربهم العلمية في المختبر.
وأكد السفير الفرنسي حرص مؤسسات التعليم في بلاده على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مجلس أبوظبي للتعليم بما يصب في مصلحة أبناء البلدين الصديقين.
كما ألقى مدير مدرسة ليسيه، لوي لي جراند، كلمة أشاد فيها بدعم المجلس للبرنامج حتى يحقق أهدافه في إطار التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا.
يذكر ان البرنامج بدأ تطبيقه في عام 2008 بمشاركة طلبة متميزين بالصف العاشر في مواد الرياضيات والعلوم تم اختيارهم بعد إجراء اختبارات القبول اللازمة لهم حيث بدأوا بعد ذلك في دراسة مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء باللغة الإنجليزية وفق منهاج يراعي معايير مجلس أبوظبي للتعليم والمنهاج الذي يدرسه طلبة مدرسة الليسيه بباريس والمعترف به والمعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم بالدولة، وذلك على يد مجموعة من المعلمين المرخصين .
ويركز البرنامج على تعليم الطلبة مفاهيم علمية لا تشملها بقية المناهج الدراسية إلا في مرحلة الدراسة الجامعية مثل الهندسة (الفراغية) أو الأعداد المركبة ويجيدونها إجادة تامة، كما يتعلمون طرق استخدام الصيغ الرياضية، إضافة إلى عمليات استدلالية مركبة، ويشاركون بفاعلية أثناء الدروس سواء من خلال المشاركة الشفهية أو تصحيح التمارين. كما يؤهل البرنامج الطلبة للتواصل باللغة الإنجليزية ويؤهلهم لتقديم عروض تقديمية شفهية أمام أقرانهم وأمام الزوار المحليين والأجانب وامتلاك القدرة على التفكير النقدي المتقدم والتحليل المنطقي في التعامل مع المسائل والمشاكل العلمية وتدوين الملاحظات بدقة أثناء تلقي الدروس وتقديم ورقة إجابات منظمة.
وأكد الطالب أحمد سعيد الكثيري والطالبة عهود الشرهان النعيمي في كلمتين نيابة عن الخريجين دور البرنامج في تخريج مجموعة من الطلبة القادرين على تحمل المسؤولية وبلوغ أعلى الدرجات والنهوض بهذا الوطن، وأعربا عن شكرهما لمجلس أبوظبي للتعليم على مايبذله من جهود مخلصة في تعزيز قدرات ومهارات الطلبة العلمية.
وأعرب خريجو البرنامج عن خالص الشكر والعرفان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على دعم سموه المستمر لمسيرة تطوير التعليم وحرصه على توفير أرقى فرص التعليم للطلبة من أجل تأهيلهم لسوق العمل.
وفي ختام الحفل قام معالي الدكتور مغير الخييلي والسفير الفرنسي بتوزيع شهادات التخرج على 14 طالباً و18 طالبة، كما تم تكريم مدير مدرسة، ليسيه لوي لي جراند بباريس.
عدد اليوم
