أعلن ثلاثة من لاعبي كرة القدم السابقين في بريطانيا أمس عن إنشاء مؤسسة «ذي اوفسايد تراست» المستقلة لدعم اللاعبين الذين عانوا من الاعتداءات الجنسية هم وعائلاتهم.
وأسس اندي وودوارد وستيف والترز وكريس اونسورث «ذي اوفسايد تراست» في أحدث خطوة في الصراع ضد الاعتداء الجنسي القديم ضد لاعبين صغار في بريطانيا.
واطلق وودوارد لاعب وسط كرو السابق الشرارة الأولى لسلسلة الفضائح المتزايدة للاعتداء الجنسي على اللاعبين الصغار، وقال لصحيفة «ذي جارديان» أنه تعرض لاعتداء جنسي من مدربه عندما كان لاعبًا صغيرًا في كرو.
وكان والترز اللاعب السابق لفريق كرو واونسورث لاعب مانشستر سيتي السابق من بين عدد متزايد من ضحايا الاعتداءات الجنسية في بريطانيا. وقال اللاعبون الثلاثة في بيان لهم «ذي تراست مستقلة عن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة لاعبي كرة القدم والهدف من تراست هو تمثيل اللاعبين بشكل مستقل وبطريقة شفافة تمامًا».
وتابع البيان «ذي تراست ستطلب تبرعات من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة لاعبي كرة القدم وكل المؤسسات التجارية الأخرى التي تتربح من كرة القدم».
وأوضح البيان «نأمل أن يدرك جميع المعنيين في الرياضة الاحترافية ويدعموا الحاجة إلى وجود هيئة مستقلة تنال ثقة الضحايا».
ويتولى 18 من رجال الشرطة مباشرة التحقيقات فيما اعترف تشيلسي بأنه دفع لجاري جونسون لاعبه السابق 50 ألف جنيه استرليني (64 ألف دولار) في 2015 كتسوية بعدما وجه اتهامات لكشاف سابق بالنادي.
واعتذر تشيلسي عن دوره في هذه الفضيحة الأسبوع الماضي، واتصل أكثر من 860 شخصاً بالخط الساخن الخاص بمنظمة «المجتمع الوطني لحماية الأطفال» من أجل تلقي شكاوى الأفراد البالغين الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية خلال ممارسة الرياضة وهم أطفال.
وقال وودوارد اليوم «يتضح حجم ووزن المشكلة من خلال اتصال أكثر من 860 ضحية في الأيام القليلة الماضية بالخط الساخن».
وأضاف «من الواضح أن الاعتداءات كانت موجودة على نطاق كبير لسنوات عديدة».
وأوضح «هذه المؤسسة لا تتعلق فقط بكرة القدم ولكن بباقي الرياضات، المؤسسة موجودة لدعم كل ضحايا الاعتداءات وكذلك عائلاتهم وأطفالهم».
وخرج 20 لاعباً سابقاً الأسبوع الماضي ليكشفوا عن تعرضهم لاعتداءات جنسية خلال فترة الطفولة خلال مشاركتهم في قطاعات الناشئين.
وأوضح اتحاد الكرة الإنجليزي في بيان عبر موقعه الرسمي أن الاتحاد كلف «المحامي المستقل كيت جالافينت» للمساعدة من خلال المراجعة الداخلية.
وأوضح اتحاد الكرة أنه سيواصل مساعدة الضحايا وتقديم المساعدة الكاملة لتحقيقات الشرطة الجارية حالياً.
وتتضمن عملية الفحص فحص أي معلومات بحوزة اتحاد الكرة الإنجليزي وتتعلق بالانتهاكات الجنسية، وكذلك طرق التعامل مع هذه المعلومات في حينه.
وأشار اتحاد الكرة الإنجليزي إلى أن «مؤسسة حماية الأطفال في المجتمع الرياضي، التي ساعدت اتحاد الكرة في إجراءات الحماية منذ عام 2000، ستجري بدورها عملية تدقيق مستقلة في الأنشطة الحالية لاتحاد الكرة لضمان أن جميع الأنشطة تجرى وسط أعلى المعايير».
عدد اليوم
