مريم الشميلي (رأس الخيمة)
نجح الفريق الطبي في قسم المسالك البولية بمستشفى صقر في رأس الخيمة في إجراء عمليات عدة لمريضات بالسلس البولي الإجهادي، الذي يصيب النساء، حيث كانت نسبة النجاح 100% ضمن الإمكانات المتوفرة بالمستشفى والطاقم الطبي.
وجاء هذا النجاح بعد أن كان المستشفى يستقدم أطباء متخصصين من الخارج لإجرائها، حيث تماثلت المريضات اللاتي أجريت لهن الجراحة للشفاء والخروج من المستشفى بسلام.
وقال الدكتور وائل طوسون أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى صقر إن إجراء تلك الجراحات كان يتم في السابق من قبل أطباء يتم استقدامهم من الخارج، لافتاً إلى أنه مع توفر الإمكانيات الطبية بدأ المستشفى في التشخيص الدقيق لهذه الحالات عن طريق الكشف السريري واستخدام أحدث الأجهزة الخاصة بالفحص من خلال ما يسمى بديناميكية التبول لتحديد العلاج المناسب لكل حالة.
وبين الطبيب أن علاج تلك الحالات يتم عن طريق تركيب الشريط الرافع لمجرى البول، موضحاً أن هذا الإجراء لا يسبب أية تفاعلات مع الأنسجة، وتدخل المريضة المستشفى، وتخرج بعد بضع ساعات فقط.
وأشار إلى أن الشريط الرافع يوفر الدعامة اللازمة لقناة البول وعنق المثانة ما يقوي من قدرة العضلة القابضة في التحكم بالبول، منوها بأن العملية تجري في أقل من ساعة وتعود المريضة لممارسة حياتها بصورة طبيعية وبأقرب فرصة.
مشيرا إلى أن التمرينات الرياضية وتدريب المثانة يفيد في الحد من السلس، وتبين أن 80% من حالات الإصابة بالسلس سواء أكانت وراثية أم نتيجة الإصابة بمرض أو بعد إجراء جراحة قابلة للعلاج، لكن المصابين يخشون الذهاب إلى الطبيب لشعورهم بالحرج أو لاعتقادهم أنه مرض لا شفاء منه.
وقال الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى صقر برأس الخيمة إن النساء يجدن حرجاً في مراجعة طبيب المسالك البولية بعد الإصابة بالسلس البولي، لافتاً إلى أنه وطبقاً للإحصائيات العالمية فإن نسبة المريضات اللاتي يقصدن الفحص الطبي والعلاج لا تتعدى 10 – 20% من المريضات، إما بسبب الإحراج أو الخوف من عدم وجود علاج لمثل هذه الحالات.
عدد اليوم
