ساد الارتياح المصحوب بالحسرة في الشارع الرياضي السعودي بعد تعادل منتخب كرة القدم مع نظيره التونسي 2-2 · وأشادت الصحف السعودية الصادرة أمس بأداء المنتخب السعودي وارفقت الاشادة بحسرة وخيبة أمل لضياع فوز كان قريبا· وكتبت 'الرياضية' المتخصصة 'سفراء العرب حبايب'، وأضافت ' رفعتوا الرأس ومليتوا العين'· وكتبت الرياضي 'كانت في أيدينا وطارت علينا، في غمضة عين ضاع الحبيب الزين'، بينما اعتبرت صحيفة الرياض ان 'العرب اتفقوا على ألا يفوزوا'، وقالت 'الأخضر تقدم في (الشوط) الثاني· وأضاع الفوز في ثوان·
واقتصرت الاحتفالات السعودية على عدد قليل من الشباب الذين خرجوا بسياراتهم الى الشوارع والميادين العامة في العاصمة الرياض والمدن الرئيسية ورفعوا العلم الوطني تعبيرا عن سعادتهم بالأداء الذي قدمه منتخب بلادهم، وعبروا في الوقت نفسه عن أسفهم لضياع 3 نقاط غالية كانت ستساعد 'الأخضر' كثيرا في حسابات بلوغ الدور الثاني·
وقال احمد الخالدي الموظف في الحرس الوطني 'كانت مباراة كبيرة تليق بالكرة العربية، وكان المنتخب السعودي الطرف الأفضل خاصة في الشوط الثاني، وبينما كنت وأصدقائي نهم بالبدء في مسيرة احتفالية بالفوز لنعيد بها ذكرياتنا أثناء مونديال 1994 سجلت تونس هدفا قاتلا جاء بالتعادل وحرمنا من فوز مستحق'·
واضاف 'اعتقد بأن خبرة لاعبي تونس كانت السبب الرئيسي في ضياع الفوز من السعوديين وأغلبهم من العناصر الشابة إذا استثنينا سامي الجابر ومحمد الدعيع وحسين عبد الغني'·
من جانبه، قال فايز الشويخات الموظف في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 'لم أصدق حتى الآن كيف ضاع الفوز من أيدينا فقد كنا الأحق به بعد المستوى الكبير الذي قدمه نجومنا، بينما كان مستوى لاعبي تونس المحترفين أقل مما توقعناه'· ولكن لاعبينا لم يقصروا وكانوا على قدر المسؤولية ومحوا من الاذهان المستوى الهزيل الذي ظهرنا به في مونديال 2002 '·
وشارك صلاح عبد الواحد وهو موظف وحكم كرة قدم بابداء رأيه قائلا 'من دون شك إنها حسرة كبيرة أن نضيع فوزا كنا قريبين منه جدا وأوجه الشكر لنجوم المنتخب السعودي والمدرب باكيتا وكل اعضاء البعثة السعودية على ما قدموه من مستوى مشرف يؤكد فعلا ان الكرة السعودية بخير وأن ما حدث في مونديال 2002 كان كبوة جواد'، متمنيا ان يتأهل 'الاخضر' الى الدور الثاني ويعيد افراده إنجاز جيل مونديال1994 ·
وتساءل فؤاد أنور أحد صناع إنجاز المنتخب السعودي في ذلك المونديال 1994 وصاحب احد الهدفين في مرمى المغرب (2-1)، 'لماذا لا نتفاءل بقدرة الأخضر على بلوغ الدور الثاني؟ فالأداء الرائع أمام تونس يبعث على التفاؤل، كما أن المنتخب الأواكراني ظهر هزيلا أمام أسبانيا وبسهولة يمكن التعادل معه على أقل تقدير'· وأشاد أنور بلاعبي المنتخب خصوصا القائد سامي الجابر الذي لعب الى جواره في مونديال 1994 وصاحب الهدف الثاني في المباراة معتبرا انه 'موهبة كبيرة وما حققه بتسجيل هدف في تونس عادل به إنجاز بيليه هو وسام على صدر كل عربي'·
عدد اليوم
