مصدر الصناعات النظيفة

مكانة أبوظبي وريادتها في مجال التكنولوجيا والطاقة يتعزز من خلال مجموعة من المشاريع، والتي منها مصدر للألواح الشمسية أو الكهروضوئية، ويعد استثماراً رئيسياً للوحدة، وأيضاً يعد أول منشأة تعتمد على التقنيات النانو مترية لتصنيع أشباه الموصلات في المنطقة، وهو ما يعتبر مرسخاً لقدرة أبوظبي وريادتها في محال التكنولوجيا. وحدة الصناعات في مصدر تقوم بالاستثمار محليا وعالميا لإنشاء محفظة مشاريع إنتاج، من أجل ترسيخ الدور الريادي لها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعمل تلك الاستثمارات على تزويد مصدر بمدخلات إلى التكنولوجيا والأسواق الاستراتيجية في كافة المجالات التي تكون سلسلة القيمة للطاقة المتجددة. لا يخفى على أحد أن مدينة مصدر التي تنشأ حاليا هي أول مدينة في العالم من حيث حيادية الكربون والخلو من النفايات، وسوف تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، ولذلك أصبحت المؤسسات العالمية تسعى للاستثمار فيها، خاصة أن المدينة ستكون بمثابة مختبر للتقنيات النظيفة. إن طموح أبوظبي من خلال الرؤى التي تسير في طريق التنفيذ إلى جعل مصدر حقلا مثمرا يسرع عمليات ابتكار التقنيات النظيفة والمتجددة يعد أول الطريق لتقديم تقنيات يسهل توفرها، ولتكون متناول العالم وبأسعار مناسبة. ولدى أبوظبي، التي تمثل دولة الإمارات، الأمل في تضافر الجهود على المستوى العالمي لتحقيق تلك المهام، خاصة أن دول العالم تتجه أنظارها حاليا إلى أبوظبي، التي تعمل على تشييد وإنجاز أبحاث المدن المستدامة من خلال مركز الأبحاث، وهو الأول في مجال البحوث في المنطقة العربية. في وقت تستصرخ فيه المنظمات الداعية رؤساء الدول لإنقاذ كوكب الأرض من تداعيات الاحترار والتغيرات المناخية، فإن الأمل لا يزال متقداً بوجود رؤساء أصحاب مبادرات مشاريع تكرس للتنمية البيئية المستدامة، والحد من الانبعاثات، وتملك الدولة من خلال أبوظبي جميع المقومات التي تجعلها في موقع المسؤولية، للعب دور مهم في سوق الكربون من خلال مصدر. اليوم تزود مصدر قطاع الطاقة بطرق عديدة لنشر ثقافة خفض الكربون، وتحقيق إيرادات من النمو المستدام، والتركيز على قطاعات الطاقة المتجددة وتطوير حزمة من المشاريع التي لها توجهات وآليات في مجال التنمية النظيفة، وتستخدم التقنيات المتعددة في مجالات كثيرة، ومنها استرجاع الكربون والاستفادة منه، ويبدو أن الطريق نحو الصناعات النظيفة أصبح واضحاً ومعبداً بالجهود الصادقة. المحررة