الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السعودي يخلع العقدة الألمانية على حدود المرمى التونسي

15 يونيو 2006

نجح المنتخب السعودي لكرة القدم في الاختبار الاهم وهو اجتياز الحاجز النفسي الذي كان بأمس الحاجة اليه ليتخلص من 'الكابوس' الذي تركته المشاركة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان· ففي انطلاق مبارياته في كأس العالم في المانيا، تعادل مع تونس 2-2 امس في ميونيخ، وكان متقدما 2-1 حتى الدقيقة 84 مما ولد انطباعا عاما لدى المسؤولين واللاعبين السعوديين انفسهم بأن الضغط النفسي قد زال وان مرحلة جديدة قد بدأت بالنسبة للمنتخب· وكانت آثار الخوف والتردد بادية على اللاعبين السعوديين في الشوط الاول، فكانوا جميعا بعيدين تماما عن مستواهم الفعلي، فمثلا لم يتمكن افضل لاعبين في خط الوسط نواف التمياط ومحمد نور من السيطرة على معظم الكرات التي وصلت اليهما، حتى ان تمريراتهما كانت عشوائية·
لكن الشوط الثاني كان مختلفا وكأن منتخبا سعوديا آخر حل بدلا من الذي خاض الاول، فعادت اللمحات الفنية والتمريرات القصيرة والسرعة في الاداء، والاهم من كل هذا الثقة بالنفس وابداء روح معنوية عالية لتنفيذ تعليمات المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي كان واضحا في استراحة الشوطين عندما طلب منهم ان يضعوا العامل النفسي خلفهم ويركزوا على المباراة·
وليس سهلا على اي منتخب في العالم ان يتخلص من آثار خسارة تصل الى ثمانية اهداف نظيفة في محفل عالمي ككأس العالم، لكن التجربة كانت قاسية جدا على المنتخب السعودي الذي لقي هذا المصير في مباراته الافتتاحية امام المانيا عام 2002 ما دفع بالمسؤولين عنه الى اجراء تغيير شامل في طريقة الاعداد ووضع برنامج لتهيئة اللاعبين من النواحي النفسية والفنية والبدنية ليكون على المستوى المطلوب في كأس العالم·
وفعلا كان التحدي الاهم بالنسبة للمنتخب السعودي وهو ما جاء على لسان العديد من المشرفين عليه واللاعبين ايضا، ويتمثل بمحو الصورة السيئة التي ظهر بها منتخب 2002 واستعادة هيبة الكرة السعودية·
ومع ان وقع الفوز في المباراة الاولى كان يمكن ان يحدث صدمة ايجابية الى ابعد حدود داخل المعسكر السعودي، فان التعادل ايضا لم يكن سيئا، حيث بدت الفرحة على وجه رئيس الاتحاد السعودي الامير سلطان بن فهد رغم اشارته الواضحة الى اهدار ثلاث نقاط كانت ستساعد المنتخب اكثر في سعيه الى التأهل الى الدور الثاني·
وركز الامير سلطان 'على الناحية النفسية واعتبرها الاهم في المباراة ضد تونس'، مشيدا 'بالروح المعنوية العالية للاعبين وبعطائهم داخل الملعب'، معربا في الوقت ذاته 'عن ثقته بامكانيتهم على تقديم المزيد'·
وشدد الامير سلطان 'على التغيير الشامل في خطة الاعداد وتهيئة الظروف لتجهيز اللاعبين بطريقة افضل من ·'2002 وكان المنتخب السعودي اكثر المنتخبات خوضا للمباريات الاعدادية في اطار خطة مبكرة للمونديال (13 مباراة دولية واثنتان مع فريقين المانيين محليين)·
الظهير الايمن احمد الدوخي كان واضحا بقوله 'نجحنا في الظهور بمستوى مغاير تماما عما كان عليه منتخبنا عام ،'2002 مضيفا أن الاداء الذي قدمناه في الشوط الثاني ضد تونس سيعزز ثقتنا بأنفسنا ويجعلنا نلعب براحة اكثر لكي نظهر الامكانات التي نمتلكهات واعتقد بأننا كنا بحاجة الى ذلك'· بينما اعتبر محمد نور ان 'الضغط النفسي جراء تجربة المباراة الافتتاحية لمونديال 2002 اثرت علينا كثيرا ولذلك لم نقدم الاداء المطلوب في الشوط الاول امام تونس، ولكننا استجبنا للتعليمات وتحررنا من الضغط في الشوط الثاني فكان الاداء مختلفا تماما حيث قدم كل لاعب الجهد المطلوب منه'·
صانع الالعاب نواف التمياط الذي شارك في المباريات الثلاث عام 2002 أوضح بدوره ان 'اللاعبين تخلصوا من العامل النفسي تدريجيا فقدموا اداء جيدا في الشوط الثاني امام تونس مع ان الوضع كان افضل لو حصلنا على النقاط الثلاث لان من شأن ذلك ان يمحو نسبيا الذكرى السيئة لمباراتنا الافتتاحية قبل اربع سنوات ويعطينا دفعة معنوية كبيرة نحو الدور الثاني'·
وتبقى امام المنتخب السعودي مباراتان مع اوكرانيا وإسبانيا وقد اعرب عدد من اللاعبين عن تفاؤلهم بالمواجهة الثانية ضد اوكرانيا 'قياسا على ما قدمته امام اسبانيا التي فازت على اوكرانيا 4-صفر· يذكر ان السعودية تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة بعد مونديال الولايات المتحدة عام 1994 حين بلغت الدور الثاني، ومونديال فرنسا 1998 ومونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©