81 طالبا أصم ينتظمون على مقاعد مدرسة الأمل للصم

انتظمت الدراسة في مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بحضور 81 طالباً وطالبة من الصم بدءاً من الروضة وحتى الثانوية العامة، بحسب عفاف الهريدي مديرة المدرسة التي أكدت أن أبواب المدرسة لا تزال مفتوحة للطلبة الراغبين في التسجيل. وأكدت الهريدي أن أعمال الصيانة شارفت على الانتهاء ليكون العام الدراسي الجديد خطوة مميزة في مسيرة تعليم وتأهيل الطلبة الصم، والنهوض بمستواهم التعليمي والثقافي والاجتماعي لما فيه خيرهم وصالحهم كعناصر فعالة ومنتجة في مجتمعها. وأشارت إلى أن المعلمات بدأن مع مطلع العام الدراسي بوضع الخطط السنوية والوسائل التعليمية اللازمة، وإعداد جداول الحصص، ولفتت إلى أن بداية الأيام الأولى للدوام الدراسي شهدت غياباً جماعياً كحال بقية مدارس الدولة. وذكرت الهريدي أن المنهج المعمول به في المدرسة هم منهاج السامعين في المدارس الحكومية نفسه مع تكييف وتعديل في بعض المواد الدراسية لتتناسب مع القدرات اللغوية لطلابنا وتتبنى المدرسة طريقة اللفظ المنغم “الفيربتونال”، إضافة إلى الأسلوب السمعي الشفوي. وذكرت أن المدرسة تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية لطلابها الصم منذ الولادة، حيث تقوم بإرشاد ذويهم بطرق التعامل معهم وتوجيههم إلى كيفية استخدام المعين السمعي إلى فترة انضمامهم إلى روضة المدرسة من عمر سنتين ونصف السنة. وأضافت أنه يتم في الروضة الكشف والتشخيص المبكر لمستوى إعاقة الطفل وتعريف الأسر بماهية الإعاقة، وبحسب قدرته وإمكانيته يحدد إذا ما كان يكمل دراسته في المدرسة أو يدمج في مداس السامعين. وأشارت إلى أنه في حالة الدمج يتم متابعة الطلاب طوال فترة دراستهم، كما نقوم بإرسال مدربين لإعطاء محاضرات لجميع الهيئة التعليمية في المدرسة والطلاب في المدرسة للتعامل مع الصم. وأوضحت الهريدي أن دمج الأطفال المعاقين في المدارس مع أقرانهم غير المعاقين سيساعدهم على تكوين صداقات وسيزيد من إحساسهم بالانتماء إلى المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيزهم وتنمية قدراتهم من ناحية وسيغير من ناحية أخرى نظرة الأطفال غير المعاقين إلى الإعاقة.