الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالملك بن كايد القاسمي يمنح مكتبته الشخصية لـ«الثقافة»

عبدالملك بن كايد القاسمي يمنح مكتبته الشخصية لـ«الثقافة»
14 فبراير 2016 00:29
عبير زيتون (رأس الخيمة) أعرب معالي الشيخ عبدالملك بن كايد بن محمد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، عن فخره واعتزازه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماده عام 2016 عاماً للقراءة، مؤكداً أنها مبادرة حضارية تنويرية تضع أقدامنا على الطريق الصحيح، نحو استعادة مجدنا الثقافي وإرثنا الحضاري، وتضيف إلى مخزون الإمارات الخلاق، كما أنها تصب في خانة تطوير الإنسان في الإمارات والعالم العربي، داعياً أبناء المجتمع كافة، أفراداً ومؤسسات، إلى التعاون مع مبادرات القيادة الرشيدة في إنجاح عام القراءة.وأعلن معاليه في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس «السبت» في مجلسه في سيح الزهراء برأس الخيمة، عن مبادرة حضارية ثقافية بمنح مكتبته الشخصية بكاملها لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة لاستخدامها بما يخدم نشر الثقافة والمعرفة من جهة، وعن استعداده لمنح متحفه الشخصي لأي جهة حكومية أو خاصة قادرة على الاحتفاء به، ورعايته من جهة ثانية. وشكر معالي الشيخ عبد الملك بن كايد بن محمد القاسمي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة على ترحيبه بالخطوة، وتوجيهاته للإدارة المعنية بالوزارة بإتمام إجراءات نقل مكتبته الشخصية لديوان الوزارة بأبوظبي، حيث قامت لجنة من الوزارة، بجرد المكتبة التي بلغت 27 صندوقاً من الحجم الكبير وتسلمها من معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي. وعبر معاليه عن سعادته بإهداء مكتبته للوزارة لأن هذا «سيتيح للجمهور على مستوى الدولة الاطلاع على كتبي التي جمعتها خلال عشرات السنين، لينهل منها القاصي والداني». كما شكر لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة جهودها المميزة في تشجيع القراءة والاطلاع. وأكد معاليه أن التوجيهات الحكيمة للقيادة باعتبار هذا العام «عام القراءة» جاءت في محلها، «نظراً لأهمية القراءة والاطلاع في بناء الثقافة الأصيلة التي باتت تعيش تحديات كثيرة، أهمها التكنولوجيا التي تنتشر بوتائر سريعة جداً وتتيح قنوات ثقافية متعددة، لكن الثقافة الأصيلة ممثلة بالكتاب المطبوع تبقى هي أصل ونبع الثقافة والمعرفة»، ضارباً المثل بالقرآن الكريم الذي «دعا إلى القراءة والاطلاع في أول آية قرآنية نزلت على معلم البشرية محمد بن عبدالله نبي الأمة». وثمّن معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي الجهود كافة التي تبذلها الدولة من خلال المؤسسات التعليمية العامة والعليا والثقافية والإعلامية لتنمية مهارات الاطلاع والقراءة، وما أعلنته من جوائز ثقافية تميزت بها الساحة الثقافية المحلية في العقود الأخيرة، داعياً بمناسبة عام القراءة، إلى تحقيق الاستثمار والاستفادة المثلى من المكتبات الشخصية التي لطالما كان لها دور كبير في تنمية الوعي الثقافي وحب القراءة، لافتاً إلى أن الدولة تقوم بواجبها في نشر الثقافة والمعرفة من خلال المكتبات الموجودة في المراكز الثقافية لوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، والتي تتيح المصادر المعرفية متكاملة أمام الجمهور. وفي إشارة إلى الدور المهم الذي يلعبه الوالدان والأسرة في تنمية عادة القراءة لدى الأبناء، دعا القاسمي الآباء والأمهات إلى القيام بدورهم الأساسي على هذا الصعيد، بدءاً من قراءة القرآن التي ترتقي بلغة القارئ وتنمي مهاراته الأخرى في القراءة. كما دعا إلى تنظيم جوائز ومسابقات في تلخيص الكتب لتفعيل القراءة كعادة حضارية واستثمار التقنيات الحديثة في نشر الكتب «كتب الجيب» والتي حلت محلها اليوم التطبيقات الحديثة في الهواتف الذكية التي يمكن القول إنها باتت مكتبة شخصية متنقلة مع أصحابها. وفي نهاية المؤتمر الصحفي، رافق معالي الشيخ عبدالملك بن كايد، ضيوفه في جولة تعريفية على محتويات متحفه الشخصي الذي يضم مجموعة من التحف والقطع الأثرية والمنحوتات والسيوف والوثائق والخرائط، بالإضافة إلى نسخ نادرة من القرآن الكريم تعود لمئات السنين، مؤكداً أنه على استعداد تام لمنحها لأي جهة حكومية أو خاصة قادرة على العناية بها ورعايتها، حفاظاً على ذاكرة الآباء والأجداد، ومساهمة من معاليه في إغناء التراث الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©