الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو» الدولية: العراقيون محاصرون بالعنف الطائفي

15 يوليو 2014 01:05
قالت كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، التي عادت قبل فترة قصيرة من العراق في تقرير، إن المدنيين المحاصرين في العراق يجدون أنفسهم مطوقين بدوامة من العنف الطائفي من جميع الأطراف. وقالت في تقرير حمل عنوان «شمال العراق.. المدنيون على خط النار»، إن «مئات الآلاف فروا من منازلهم رعباً من التعرض لعمليات خطف وقتل على يد المسلحين وتنظيم داعش والغارات الجوية الحكومية، فيما تبدي جميع الأطراف تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي». وأكدت أن عمليات الخطف ترتكب في كل بلدة وقرية أصبح تحت سيطرة تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص الذين خطفوا لا يزالون مفقودين فيما عثر على آخرين قتلى. وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلة مع أقارب شاب (18 عاماً) من حي كوجالي شرق الموصل بمحافظة نينوى تعرض للخطف مع أحد أقاربه (44 عاماً) عند نقطة تفتيش تابعة لم يتم التأكد إن كانت لتنظيم «داعش» أو لمليشيات حكومية في 20 يونيو. وعثرت أم الشاب على الجثتين مشوهتين بعد ذلك بيومين. وأطلعت الأم منظمة العفو الدولية على صور للجثتين تظهر تحطم رأسيهما باستخدام أدوات ثقيلة، فيما كانت أيديهما مكبلة وراء ظهورهما. وأظهرت الصور كذلك أن أحد الشخصين اقتلعت حنجرته فيما تعرضت أجزاء من جسده لحروق. وغادرت العائلة حي كوجالي على الفور بعد ذلك. وقالت روفيرا، إن هذه الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين وجهت رسالة واضحة بأن السكان ليسو آمنين في المناطق التي يسيطر عليها «داعش». وأضافت أن «خطف وقتل الأسرى يبدو أنهما من بين الأدوات الرئيسة التي يستخدمها التنظيم لسحق المعارضين وترويع المدنيين». وقد وثقت منظمة العفو الدولية أيضا سلسلة من الحوادث تعرض فيها عدد من الأشخاص للقتل عمداً بعد تعرضهم للخطف على يد «داعش». وفي حالة واحدة قتل ثلاثة من رجال الشرطة دون محاكمة على يد «داعش» بعد احتجازهم في مركز للشرطة بقرية «طبق زيارة» في الموصل وأُلقيت جثثهم في واد قريب. وقال سكان، إن القرية أصبحت دون حماية بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة في العاشر من يونيو الماضي. وقالت روفيرا، إن «داعش يواصل اجتياح قرى شمال العراق التي تركت دون حماية بعد مغادرة الجيش العراقي قبل شهر، والسكان في جميع أنحاء البلاد خائفون، مما أثار نزوحاً جماعياً للسكان الذين يفرون للنجاة بحياتهم». لكنها أشارت إلى أن «داعش» لم يكن الجانب الوحيد الذي ارتكب جرائم حرب موضحة أن منظمة العفو الدولية جمعت أدلة تثبت أن أكثر من 200 معتقل قتلوا بدم بارد على يد قوات حكومية قبل الانسحاب من مدن تلعفر والموصل وبعقوبة. وأضافت أن عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية العشوائية التي تشنها القوات الحكومية ضد المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، أدت أيضاً إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ودفعت الكثير إلى الفرار خوفاً على حياتهم. وأكدت تصاعد الغارات الجوية والمدفعية من جانب القوات العراقية في الأسابيع الماضية، مما أدى إلى تزايد الخطر على المدنيين. وقالت دوناتيلا: «جميع الأطراف ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حلقة مفرغة من أعمال العنف المتصاعدة في العراق، سلامة المدنيين هو الهدف الأسمى». وأضافت «على جميع الأطراف إنهاء قتل الأسرى ومعاملة المحتجزين معاملة إنسانية والامتناع عن تنفيذ الهجمات العشوائية، بما في ذلك استخدام القصف المدفعي والجوي العشوائي في المناطق المكتظة بالسكان». (بغداد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©