الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التطوير السياحي» تسعى لإقامة منبر دولي للتبادل الثقافي بأبوظبي

«التطوير السياحي» تسعى لإقامة منبر دولي للتبادل الثقافي بأبوظبي
30 يونيو 2011 20:54
يتواءم شعار يوم السياحة العالمي “الربط بين الثقافات”، الذي كشفت عنه منظمة السياحة العالمية مؤخراً، مع أهداف شركة التطوير والاستثمار السياحي التي تسعى من خلال برنامجها الثقافي إلى إقامة منبر دولي للتبادل الثقافي بأبوظبي. ويصادف يوم السياحة العالمي 27 من سبتمبر المقبل، حيث أكدت منظمة السياحة العالمية أن اختيار شعار “الربط بين الثقافات” يأتي لتسليط الضوء على دور السياحة والسفر في جلب ثقافات العالم مع بعضها البعض وتعزيز التفاهم العالمي بين الشعوب. وتعد شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لأهم الوجهات الثقافية والسكنية والسياحية في أبوظبي، من جزيرة السعديات على طول الطريق إلى المنطقة الغربية، وتهدف الشركة من خلال برنامجها الثقافي، بما في ذلك إنشاء المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات إلى إقامة منبر دولي في الدولة للفنون والثقافة واحتضان الثقافة التراثية لأبوظبي. وقال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية “إن الرسالة المراد توصيلها في يوم السياحة أنه بفضل القطاع تم جلب الملايين من الناس من مختلف الثقافات معاً من مختلف دول العالم”. وأشار إلى أن التفاعل بين الشعوب من مختلف الثقافات وطرق الحياة يشكل فرصة هائلة لتعزيز التفاهم والاحترام العالمي. وأكد الرفاعي أنه خلال العام 2010 بلغ عدد السياح حول العالم 940 مليون سائح اتصلوا مباشرة بالآثار والفنون والعادات والتقاليد والثقافة في مختلف بلدان العالم ما يجعل يوم السياحة العالمي للعام الحالي احتفاء بهذا التفاعل الفريد من نوعه الذي يعزز من قيم التنوع الثقافي. ويلقي يوم السياحة العالمي الضوء على أهمية الحفاظ على ثقافات العالم والترويج لها حيث إن الثقافة تجبر ملايين السياح على السفر والإنفاق، إضافة الى أنها أداة حيوية لتطوير قطاع السياحة المستدامة. وبينت المنظمة أنه لا بد من حماية ثقافات العالم بالتوافق مع المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة التي تنص على أنه ينبغي إجراء السياسات العامة للسياحة والأنشطة مع احترام التراث والآثار والثقافة والفنون وحمايتها للأجيال المستقبلية. وبين الرفاعي أن الثقافة تعد واحدة من أثمن أصولنا، داعياً بمناسبة يوم السياحة العالمي الى أن يكون سلوكهم أثناء السياحة يحفظ ويغني الثروة الثقافية في العالم لأجيال المستقبل. ويحتفل العالم بيوم السياحة سنوياً في 27 سبتمبر، ويهدف الى تعزيز الوعي في أوساط المجتمع الدولي لأهمية السياحة الثقافية والاجتماعية، والقيمة السياسية والاقتصادية للقطاع، ويهدف الحدث الى التصدي للتحديات العالمية الواردة في أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وتسليط الضوء على أن قطاع السياحة يسهم في بلوغ هذه الأهداف. وتضم منطقة السعديات الثقافية عدداً من المتاحف مثل متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي، إضافة الى مشاريع أخرى ذات صلة في جزيرة السعديات وتشمل دار المسارح والفنون والمتحف البحري. وأكدت شركة التطوير السياحي “أنه كجزء من البرامج الثقافية المخصصة لتطوير الوعي والفهم للفن والثقافة بأبوظبي، أطلقت الشركة مبنى منارة السعديات لتظهر للزوار رؤية جزيرة السعديات، والتي هي عبارة عن مركز لاحتضان المعارض الفنية العالمية من مختلف أنحاء العالم”. وفيما يتعلق بالمنطقة الغربية، قامت الشركة بإنجاز عدد من المشاريع التي تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة الغنية والتراث في دولة الإمارات، وتستمر في تنفيذ المشاريع في تلك المنطقة. وفي هذا السياق تعمل الشركة على تطوير جزيرة صير بني ياس، وهي جزء من مشروع جزر الصحراء، لتصبح وجهة سياحية تقدم للزائر فرصة التمتع بتجارب ثقافية وتراثية وبيئية. وعينت الشركة فريقا دوليا من علماء الآثار للحفاظ على ما مجموعه 36 من المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في صير بني ياس ليستطيع الزوار معرفة المزيد عن تاريخ المنطقة. وأشارت الشركة الى أنها افتتحت أمام الجمهور مكتشفا أثريا مميزا وهو الدير المسيحي الوحيد المكتشف حتى الآن في دولة الإمارات والذي يعود إلى القرن السابع الميلادي. ويعد هذا الموقع من المواقع التاريخية التي تكتسب أهمية كبيرة في دولة الإمارات حيث يلقي الضوء على المجموعات البشرية التي استوطنت الجزيرة منذ آلاف السنين. أما منتجع قصر السراب، الذي يقع في قلب صحراء ليو، فقد قامت الشركة بتطويره احتفاء بتقاليد وتراث أبوظبي حيث اتخذ المشروع من خلال تصميمه ومقتنياته ثقافة وتاريخ المنطقة في عين الاعتبار من خلال تصميمه على شكل قلعة قديمة. وتهدف الشركة الى إشراك المجتمع في عملية التنمية الحضرية وفي عملية تطوير العاصمة ثقافيا وفنيا، حيث تقوم الشركة بتنظيم برنامج للمعارض الفنية والفعاليات وإجراء مناقشات عامة مع العديد من أعظم الفنانين في العالم، والعلماء وقادة المتاحف، وإضافة الى ذلك، حققت الشركة نجاحاً كبيراً في تنظيم حدث “فن أبوظبي”، وهو الحدث الفني الهام الذي ينظم للسنة الثالثة هذا العام، ويعد منبراً للفن الحديث والمعاصر يجمع بين مجموعة من المعارض الفنية الرائدة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشكل وجود الفن العالمي في قلب أبوظبي فرصة للتبادل الثقافي بين مختلف مناطق العالم. وتطمح أبوظبي لتكون واحدة من خمس أفضل مدن في العالم بحلول العام 2030 من خلال رؤيتها الاقتصادية للعام 2030 التي تعد العنصر الأساسي في تحويل أبوظبي الى مقصد عالمي مع الحفاظ على قيمها وثقافتها وتراثها. ويأتي إنجاز المشاريع وجعل أبوظبي كمركز ثقافي عالمي للاحتفاء بطبيعة المجتمع الإماراتي المتعدد الجنسيات والثقافات وإيجاد قاعدة للتفاهم والتبادل بين الثقافات، وسيكون باستطاعة زوار وسكان أبوظبي التمتع ببيئة ابداعية وتعزيز الوعي الثقافي للأجيال الجديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©