الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استعراض مقومات نجاح مهمات الاستكشاف الفضائي

22 أكتوبر 2017 00:10
الاتحاد (وام) تناول المتحدثون في أعمال اليوم الأول من «الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طيفاً واسعاً من الموضوعات المهمة المتعلقة بمجال علوم واكتشاف الفضاء بمشاركة أكثر من 36 متحدثاً من الخبراء والمختصين من داخل الدولة وخارجها. وتحدث معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ورئيس مجلس إدارة «وكالة الإمارات للفضاء» في جلسة بعنوان: «نمو قطاع الفضاء.. التعليم أولاً» حول العلاقة بين قطاعي التعليم والفضاء وقال: «نجتمع اليوم في هذا المحفل العلمي لنسلط الضوء على الأهمية المتزايدة تجاه دعم المسيرة التعليمية والعلمية في مجتمعاتنا عبر بناء وتعزيز مهمتنا الرامية لبناء قطاع فضاءٍ وطنيٍ طموح. وتبقى المهمة الأساسية التي يشترك الجميع في تحقيقها وتبنيها هي تحفيز العلم والتعليم باعتبارهما أولوية استراتيجية نضمن من خلالها بناء رأس المال البشري لننجح في تطوير قطاع فضائي مستدام». من جانبه، أكد يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن «تنظيم الحدث العلمي للمركز في متحف الاتحاد يحمل رمزية كبيرة كونه المكان الذي شهد الانطلاقة الأولى لمسيرة النهضة والتطوير لدولة الإمارات»، مشدداً على أن «الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة مكنت الدولة من إرساء توجها شاملا للتنمية المستدامة». واعتبر الشيباني أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون خلال العقود القادمة مهداً لاكتشافات علمية واختراعات في شتى المجالات، وأن التاريخ سيذكرها بفخر لجهودها في إحداث النهضة العلمية والمعرفية العربية الحديثة. من جانب آخر، أوضح المهندس عامر الصايغ مدير مشروع «خليفة سات» في «مركز محمد بن راشد للفضاء» في جلسة بعنوان: «الأقمار الصناعية لرصد الأرض.. الرحلة وما بعد» أن «مجموعة من المهندسين الشباب الإماراتيين يمثلون نواة النهضة التكنولوجية التي شهدها قطاع الفضاء الإماراتي من خلال برنامج نقل معرفة مع الشريك الاستراتيجي للمركز في كوريا الجنوبية «ساتريك إنيشيتف» ما ساهم في تحقيق طفرة نوعية في مجال تكنولوجيا الفضاء في الدولة وأدى إلى صياغة جديدة لتوجهات المرحلة الراهنة والمستقبلية في هذا القطاع، مشيراً إلى أن «صناعة الأقمار الصناعية في الدولة تتفوق على نفسها، إذ تنتج تقنيات جديدة وابتكارات مشهود لها دولياً. وقدّم عمران شرف مدير «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» - «مسبار الأمل» في مركز محمد بن راشد للفضاء جلسة بعنوان «أهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة»، مستعيداً تجربة الدول المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا وكيف تحول اقتصادها من الاعتماد على الموارد الطبيعية أو الزراعية وغيرها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، مشيراً إلى أن لقطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات الدور الأبرز في إحداث هذا التحول، والمساهمة في رفع مستوى جودة الحياة والمعيشة، ولافتاً إلى أنه انطلاقاً من الدور المحوري لهذه المجالات في التنمية فإن دولة الإمارات تعتمد عليها في تحقيق رؤيتها في مسيرة التحول إلى الاقتصاد المعرفي وتنفيذ خططتها المعتمدة لمأويتها. وفي جلسة بعنوان «دور المراكز البحثية في خلق بيئة متكاملة للعلوم والتكنولوجيا»، أوضح البروفسور مايكل ماكغراث خبير وباحث في المهمات الفضائية في مختبر الغلاف الجوي وفيزياء الفضاء في جامعة كولورادو، أن معاهد البحوث المبتكرة توازن بين المخاطر ومواكبة التغيرات والمرونة للمحافظة على السلوكيات التنظيمية الأساسية اللازمة لتطور العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن وجود المراكز والمعاهد البحثية في الجامعات هو أمر مثالي لاحتضان التعاون بين الجهات الأكاديمية والحكومية والمراكز المتخصصة لتطوير نظام متكامل. وشارك المهندس سهيل الظفري نائب مدير مشروع «مسبار الأمل» - المركبة الفضائية والمهندسة خلود الهرمودي نائب مدير المشروع - ضمان الجودة والخدمات اللوجستية، والمهندس محمد عبدالرحيم نائب مدير المشروع - الإطلاق في جلسة بعنوان «تطوير مسبار الأمل من منظور فريق العمل». وتطرّق سهيل الظفري لمراحل تطور «مسبار الأمل» هندسياً، مؤكداً أن المشروع مصمم بصيغة غير معقدة ما يجعلنا نتخطى تحدي إنجازه في ست سنوات فقط. وتناول الظفري المرحلة التي وصل إليها الفريق في مسبار الأمل وان المشروع يسير وفق الجدول الزمني للمهمة. أهداف مسبار الأمل أكدت الجلسة أن أحد أبرز أهداف مشروع مسبار الأمل تهيئة جيل من العلماء الإماراتيين في مجالات العلوم، وأن المشروع يتضمن مبادرات تهدف إلى تعريف الطلاب على بيئة العمل في الأبحاث العلمية بالإضافة إلى القيام بورش عمل متفرقة عن علوم الفضاء والكواكب، في حين يضم المشروع حالياً عددا من الباحثين يعملون في برنامج مع علماء لنقل المعرفة المكتسبة عن طرق تحليل البيانات العلمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©