طالب مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بيير كرينبول، إسرائيل بوقف هجومها ضد المدنيين والبني التحتية المدنية في قطاع غزة، باعتبار ذلك مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وقال: «إن قطاع غزة يعيش مجدداً ظروفاً صعبة للغاية، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه الشديد جراء الخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون».
وأضاف كرينبول، خلال مؤتمر صحفي في غزة، أمس، أن سكان قطاع غزة، بمن فيهم لاجئو فلسطين، يعيشون مرة أخرى معاناة كبيرة، والعديد منهم خسروا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة، مشيراً إلى أن عدد الضحايا الآن وصل إلى 174 شهيداً، وأكثر من 1100 جريح. ولفت إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عدداً ملحوظاً من ضحايا الغارات الجوية الحالية، وهذا بحد ذاته مؤثر ومقلق، كما أن عدد الشهداء من الأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة الضربات الإسرائيلية يشكل مصدر قلق. وقال: «إنه خلال زيارتي الأولى قبل ثلاثة أشهر بدا من الواضح أن وضع سكان غزة ولاجئي فلسطين قد أصبح غير مستدام بالكامل وغير قابل للاستمرار على ما هو عليه»، مشيراً إلى أنه من 80 ألف شخص في عام 2000 ارتفع عدد اللاجئين الذين يعتمدون على توزيع معونات (أونروا) إلى 830 ألفاً، وهذه نتيجة مباشرة للحصار غير القانوني». وقال إن: «ما بدأ بالاستخدام المكثف للقوة الجوية قد يمتد إلى عمليات أرضية وتوغل فعلي للجيش الإسرائيلي داخل غزة، الأمر الذي يؤدي إلى الخشية من أن يدفع ثمن تداعياته المزيد من المدنيين، وفي الوقت نفسه، فإن الصواريخ لا تزال تنطلق باتجاه مختلف المدن الإسرائيلية من داخل القطاع». (عواصم-وكالات)
عدد اليوم
