جددت وزارة الداخلية اليمنية اتهاماتها للمتمردين الحوثيين بمحافظة عمران، شمال صنعاء، بالاستمرار في انتهاك قرار وقف إطلاق النار المعمول به منذ فبراير الماضي. وقالت الوزارة إن المتمردين الحوثيين “كثفوا انتشارهم في الطرقات والمواقع والنقاط” بمديرية حرف سفيان، بالإضافة إلى احتلال “المدارس والمستوصفات الحكومية” وقيامهم “بطرد العاملين فيها، وأحلوا محلهم عناصر تابعة لهم لإدارة هذه المرافق”.
وأوضحت أن انتهاكات “الحوثيين” تضمنت “تفتيش” المواطنين المارة والاعتداء بشكل متكرر “على المواطنين المتعاونين مع الدولة”.
وطالبت وزارة الداخلية المتمردين الحوثيين “بعدم التمادي في خروقاتهم”، و”التقيد بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية التي التزموا بها”، معتبرة أن “أعمالهم الاستفزازية تؤكد نيتهم في الإعداد لأعمال تخريبية تهدف إلى تأزيم الأوضاع في مديرية حرف سفيان ونسف كافة جهود السلام المبذولة”. وقد نفى مسؤول في المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، في تصريح لـ (الاتحاد)، اتهامات وزارة الداخلية، والتي وصفها بـ”الكاذبة”، متهما في الوقت ذاته السلطات الأمنية “بمحاولة إقلاق سكينة المواطنين من خلال هذه البيانات”، حسب قوله.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني يمني إن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن، جنوب اليمن، اعتقلت 8 أشخاص خلال عملية مداهمة استهدفت مجموعة مكونة من 15 شخصا كانت تعقد “اجتماعا سريا” بمنزل في مديرية البريقة، شمال مدينة عدن.وأوضح المصدر أن المجموعة كانت تخطط لتنظيم “أعمال” لتحريض المواطنين بمحافظة عدن على إثارة الشغب والفوضى. وقال إن عملية المداهمة تمت بالتنسيق مع النيابة العامة، لافتا إلى أن المداهمة أسفرت عن اعتقال 8 “من أعضاء المجموعة التخريبية” تتراوح أعمارهم بين 35 و57 عاما، فيما “تمكن 7 آخرون من الفرار”.
من جانب آخر أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفضه “تسييس” المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن، الذي يشهد احتجاجات انفصالية متنامية في الجنوب، وتمرداً مسلحاً في الشمال منذ 2004.
وقال صالح، في لقاء موسع لقادة القوات المسلحة والأمن أمس الأحد بصنعاء: “لا نقبل بأية حال من الأحوال أن تُسيس المؤسسة العسكرية والأمنية”، مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن ستظل “صمام أمان الثورة والوحدة”، وأنها ستحمي الشرعية الدستورية “مهما واجهنا من الصعوبات والتحديات والتآمرات من قبل الحاقدين والحالمين والواهمين”.
عدد اليوم
