الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستوحي تصاميمها من ارستقراطية فتيات «الفلابرز»

فساتين سهرة تستوحي تصاميمها من ارستقراطية فتيات «الفلابرز»
30 يونيو 2011 20:17
طرحت مصممة الأزياء هويدا البريدي مجموعة صيف 2011 من خلال تصوير أجرته في دمشق القديمة في فندق بيت الرمان حيث تناغمت فيه جمال وعراقة دمشق الأصيلة مع روعة التصميم لتضفي عليه رونقاً خاصاً يفيض جمالا وأناقة. وعكست المجموعة أسلوب الحياة الأرستقراطية لسيدات مجتمع عشرينيات القرن الماضي، وطغت عليها الألوان الصيفية الزاهية، والقصات المتكلفة. أطلقت هويدا البريدي اسم «فلابرز إن دماسكس» على مجموعتها، وتعني به أن فتيات أوروبا بالعشرينيات في زيارة لدمشق، والفلابرز هي ظاهرة برزت في أوروبا وأميركا بعد الحرب العالمية الأولى، وهن فتيات تمردن على التقاليد والعادات كردة فعل لما تعرضت له المرأة خلال الحرب من ممارسات، واستمرت هذه الظاهرة من عام 1920 ولغاية 1930. مجموعة متحررة انعكست في هذه المجموعة الجرأة والرقي للمرأة المتحررة من كل قيد، وذلك عبر تصاميم مزجت فيها عراقة الروح الدمشقية القديمة مع أسلوب الحياة الأرستقراطي لسيدات مجتمع العشرينيات، كما تميزت هذه المجموعة المستوحاة من ألوان الصيف الزاهية والتي يغلب عليها اللون الأخضر بالأنوثة الطاغية. وذلك باستعمال أقمشة الحرير والشيفون والدانتيل، واستخدام أساليب التطريز القديم المستوحى من الأزياء السورية القديمة. وأبدعت البريدي في عشرين تصميما مختلفا حيث أطلقت العنان لخيالها لتحول المرأة إلى حديقة متجانسة تشع بالأناقة التي تبحث عنها سيدة المجتمعات المخملية لتزداد أناقة وأنوثة. إلى ذلك، تقول مصممة الأزياء البريدي «استحضرت في تصاميمي أجواء العشرينيات في جرأتها، وتمردها لتناسب أناقة الأسلوب الأسطوري الذي ابتكرته فتيات الفلابرز مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات مجتمعنا الشرقية». وتعتبر مجموعة صيف 2011 قصيدة في عالم الجمال ازدانت فيه أصالة الماضي بإشراقة الحاضر، فألوان هذه المجموعة مريحة للعين وللمتذوقين، وهي تتبنى الألوان المشرقة وألوان الصيف الحادة الملفتة والأنيقة. ويشار إلى أن البريدي انطلقت في عالم تصميم الأزياء كهاوية أثناء دراستها للأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وابتدأ مشوار التميز من خلال تقديمها عرضاً للأزياء في دمشق الأمر الذي نال الاستحسان والترحيب من جميع الوسائل الإعلامية والجهات ذات الاختصاص كونه أول عرض للأزياء تم تنظيمه في مدينة دمشق. وحملت موهبتها معها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1997، حيث استقرت في إمارة دبي، لتؤسس أول دار أزياء لها، تحولت بموجبها من هاوية إلى مصممة محترفة. المسيرة الاحترافية عززت البريدي مسيرتها الاحترافية بالمشاركة في العديد من العروض الناجحة في دبي وباريس وبيروت، تلقت على إثر ذلك العديد من الدعوات للمشاركة في العروض التي أقيمت في عاصمة الموضة روما، ولاقت عروضها نجاحاً كبيراً ، جعل الصحافة الإيطالية تفرد صفحات خاصة عن إبداعاتها وتميزها من خلال التصاميم الإبداعية التي شاركت بها. حيث طُلب منها المشاركة في تصميم أزياء المشاركات في مسابقة ملكة جمال إيطاليا لعام 2005، الأمر الذي يعد سابقة في تاريخ الموضة الإيطالية عندما تلبس المشاركات في المسابقة من إبداعات مصمم غير إيطالي. ولقبتها الصحافة العربية بـ «مصممة القصور الراقية» لما تحمله تصاميمها من بصمة ملكية نابعة من تأثرها الشخصي بالثقافات العديدة، وتميزت بالأناقة والتميز من خلال اختيار الألوان وأنواع الأقمشة والتي تتناسب مع المرأة العصرية أصبحت مقصداً للنجوم العرب والأجانب، ما أدى إلى دعوتها إلى أغلب البرامج التي تعنى بالأناقة والأزياء للاستفادة من خبرتها وإبداعاتها في هذا المجال. حصلت في عام 2010 على شهادة دكتوراه فخرية في التميز من «مركز الإبداع والتميز العالمي»، المعترف به من 267 جامعة حول العالم، وذلك تقديراً لإبداعاتها ومساهماتها في تطوير عالم الأزياء على مدار سنوات احترافها في هذه الصناعة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©