الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الألمان الأفضل في تاريخ كأس العالم

15 يوليو 2014 00:59
طارت الطيور بأرزاقها، وفاز منتخب «المانشافت» الألماني بكأس العالم رقم 20 بالبرازيل، ليضرب عدة عصافير بحجر واحد، فقد اعتلى عرش الكرة العالمية بما يحمله ذلك من مكاسب رائعة ليس أقلها انتعاش سوق الكرة في بلاده وخاصة قيمة «البوندسليجا» في سوق الإعلان والرعاية وحقوق البث وأسعار ومكاسب اللاعبين، وأصبح «المانشافت» أول منتخب أوروبي يحقق اللقب العالمي الأكبر على أرض أميركية، سواء في الشمال أو الجنوب، وانضبطت المتتالية العددية للقب الرابع مع الألمان بعد 24 سنة من حصولهم على اللقب الثالث، تماماً مثلما حدث مع البرازيليين عام 1994 ومع الإيطاليين عام 2006، وبهذا انضم الألمان إلى نادي حاملي النجمة الرابعة مرتقياً إلى أعلى مراتب الكبار ممن يحملون اللقب العالمي أربع مرات أو أكثر، وتضم معه البرازيل خمس مرات وإيطاليا أربع مرات، تاركاً ساحة الأبطال العاديين والتي تضم خمسة آخرين ممن فازوا باللقب العالمي مرة أو مرتين، وهم أوروجواي والأرجنتين وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا. أما الرقم الجديد الذي أستطيع إضافته إلى ألمانيا بعد نهاية 20 بطولة لكأس العالم، وعلى مدى 84 عاماً، فهو أنهم أعظم أو أفضل فريق في العالم بمجموع النقاط وليس بالتتويج باللقب، فلو احتسبنا للمركز الأول 3 نقاط وللمركز الثاني نقطتان وللمركز الثالث نقطة واحدة، فنجد أن ألمانيا التي كانت الأكثر وقوفاً على منصة التتويج في المراكز المختلفة «12 مرة»، قد حصلت على 24 نقطة من حصولها على المركز الأول 4 مرات والمركز الثاني 4 مرات والمركز الثالث 4 مرات، أما البرازيل فرغم أنها الأكثر تتويجاً بخمس مرات، فإنها وقفت على منصة التتويج 9 مرات، حيث حصلت مرتين على المركز الثاني ومرتين على المركز الثالث ومجموع نقاطها 21 نقطة فقط. أما عن المباراة النهائية للمونديال الـ 20 بين ألمانيا والأرجنتين، فقد كان منتخب «المانشافت» جديراً باللقب بعد مباراة تكتيكية حامية الوطيس ومفعمة بالصراع على الحيازة والضغط على المنافس والرقابة الفردية والجماعية وإن جاء الفوز متأخراً بهدف وحيد في الدقيقة 114، من لعبة بين الثنائي الاحتياطي شورله وجوتزه وكانت الهجمة الوحيدة الفعالة التي وصلت إلى مرمى روميرو حارس «التانجو». ورغم تساوي الكفتين والتقارب والندية والتكافؤ في المستوى، إلا أن المنتخب الأرجنتيني الذي قاده النجم العالمي ليونيل ميسي، فرط في ثلاث فرص بالغة الخطورة كان يمكن أن يتقدم بها في المباراة لكل من هيجواين وميسي وبالاسيو، والكرات الثلاث من انفراد أو مواجهات بالغة الخطورة للمرمى وقد سددوا برعونة أو بعدم دقة وتكفلوا بإضاعة هذه الفرص، في حين أن الألمان الأفضل جماعياً ولياقياً، لم يكن لهم مثل هذه الفرص في خطورتها ولما جاءتهم فرصة من هذا النوع استثمروها في وقت قاتل، ليعبروا حاجز الأمل إلى إحراز الكأس واعتلاء العرش العالمي لمدة أربعة أعوام وحتى إشعار آخر ربما يطول، لأنهم مدرسة الكرة العالمية الأكثر تنظيما وانضباطاً وتخطيطاً وتطوراً في العالم، وهم الأكثر انتظاماً في الوقوف على منصة التتويج منذ بدء مشاركتهم في البطولة في نسختها الثانية عام 1934. أخيراً ربما سبب فوز ميسي بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في البطولة حالة من الجدل، لأنه لم يكن في أحسن فورمة خلال البطولة ولا في المباراة النهائية، ولكن لو رجعنا للإحصائيات لاكتشفنا فوزه بلقب أحسن لاعب في 4 مباريات وتسجيله 4 أهداف حسمت فوز فريقه في المباريات الثلاث في المجموعة وتأهله لدور الـ 16، كما مرر الهدف الحاسم لدي ماريا في مرمى سويسرا والذي تأهلت به لدور الثمانية، كما كان عاملاً كبيراً في دعم انتصارات فريقه في المباريات الأخرى رغم عدم التسجيل سواء بمهاراته أو إرباكه للدفاع أو إلهامه لزملائه الذين أضاعوا العديد من تمريراته الحاسمة التي كان يمكنهم التسجيل منها، وأيضاً لا شك يبقى الرأي للجنة الدراسات الفنية التي رأت تفضيل ميسي على غيره وخاصة توماس مولر وروبن، واعتقد أن مولر لو سجل هدف الفوز أو حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة النهائية لفاز بالكرة الذهبية وليس الفضية، وربما لو وصل روبين للمباراة النهائية لكانت فرصته أفضل من الكرة البرونزية. ezzkallawy@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©