الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعترافات شبكة الموساد تفتح ملفات اغتيالات لبنان

15 يونيو 2006

بيروت - الاتحاد: غداة إعلان قيادة الجيش اللبناني رسمياً عن تفاصيل خطيرة عن الشبكة 'الإرهابية' التي تعمل لصالح 'الموساد' الاسرائيلي، التي اعترف ابرز عملائها محمود رافع بسلسلة اغتيالات في لبنان كان آخرها القياديين في 'الجهاد الاسلامي' محمود ونضال المجذوب في صيدا، بدأت امس مرحلة جديدة من التحقيقات مع الموقوفين تمهيداً لاحالتهم الى القضاء العسكري والادعاء عليهم بجرائم تصل عقوبتها الى الاعدام·
ودخلت التحقيقات مجدداً دائرة السرية التامة مع المعتقلين، فيما نشطت التحريات والاستقصاءات لكشف متورطين آخرين، وملاحقة الفارين وابرزهم الشريك الثالث لرافع في اغتيال الاخوين المجذوب حسين خطاب (فلسطيني الجنسية)، حيث اعتقلت زوجته في محاولة لمعرفة الامكنة التي يمكن ان يكون قد لجأ اليها في حال عدم تمكنه من الفرار الى اسرائيل·
وتتركز التحقيقات المستمرة مع رافع والموقوفين الآخرين حول بعض جرائم التفجير التي شهدها لبنان منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب في 24 مايو عام 2000 وما قبلها بعدما سلط الضوء مجدداً على الصراع اللبناني - الاسرائيلي واختراق 'الموساد' للساحة اللبنانية بشكل واسع· وذكرت مصادر امنية ان التحقيق مع بعض افراد شبكة 'الموساد' يتركز على معرفة امتدادات هذه الشبكة بعد اتساع نفوذها وبوابات امدادها بأدوات التفجير الى مناطق ابعد بكثير من المناطق الجنوبية المحررة لتصل الى شمال بيروت والبقاع وجبل لبنان واكتشاف السبل التي كانت تصل من خلالها المواد المتفجرة الى لبنان غير تلك التي اعترف بها رافع·
واوضحت المصادر بأن هناك محاولات للربط بين الجرائم التي اعترفت بها شبكة 'الموساد' وهي من اخطر شبكات 'الارهاب' الاسرائيلي التي تمكنت الاجهزة الامنية من تفكيكها، وتلك التي وقعت في لبنان منذ العام 2000 وحتى الآن بما في ذلك التفجيرات التي اودت بحياة كل من الرئيس رفيق الحريري والصحافيين جبران تويني وسمير قصير والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي·
واعتبرت مصادر سياسية مراقبة في بيروت ان ما اعترف به رافع من جرائم يفتح الابواب مجدداً على توجيه اصابع الاتهام الى اسرائيل في كل الجرائم التي ارتكبت في لبنان، خصوصاً وان معظم الجرائم متشابهة في عملية التفجير وطرق زرع العبوات·
وقالت المصادر ان المعنيين في التحقيق يحرصون على حصر التحقيق بالاطار المتعلق باغتيالات قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية الذي اعترف رافع بتصفيتهم ولكن اذا ثبت ان هذه الشبكة متورطة بأي من جرائم الاغتيالات السياسية التي وقعت منذ اغتيال الحريري وحتى الآن، فان لجنة التحقيق الدولية قد تدخل على خط التحقيق لان صلاحياتها كانت قد تم توسيعها لتشمل مثل هذه الجرائم· واشارت المصادر الى ان رافع الذي استغل موقعه كرجل امن خلال خدمته وبعد تسريحه من الخدمة، امضى 16 عاماً في قمة العمالة والتآمر، حيث كان ينقل المتفجرات دون ان يثير اية شبهة، وله صلات واسعة مع كل شبكات 'الارهاب' الاسرائيلية التي تم تفكيكها او تلك التي لا زالت تعمل سراً داخل لبنان·
ولفتت المصادر الى ان ما اظهرته قيادة الجيش اللبناني من مضبوطات ووسائل اتصال وما اعترف به رافع والمعتقلون الآخرون من اعضاء شبكة 'الموساد' يشير الى اهمية هذه الشبكة وخطورتها، وقد تؤدي التحقيقات الجارية مع هؤلاء الى تفاصيل اضافية يمكن ان تسلط الضوء على الجرائم الاخرى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©