الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليالي رمضان».. عامرة بالذكريات والطاعات وصلة الأرحام

28 يونيو 2015 22:00
يجب أن نلتزم بآداب وسلوكيات الشهر الفضيل فايز إبراهيم أحرص بعد صلاة التراويح على لقاء الأصدقاء راشد المرزوقي نقضي معظم الوقت في لقاءات أسرية عبد الملك أمين «القرآن» رفيقي في رمضان عبدالله سيد موزة خميس (دبي) تختلف ليالي رمضان عن غيره من بقية الشهور، حيث يجب على الصائمين استغلال تلك الليالي في الطاعات، وأداء صلاة القيام، وقراءة القرآن، وكثرة الاستغفار، وذلك استثمار لهذا الشهر الفضيل، وتقرب إلى الله العلي القدير آملاً في نيل الأجر والثواب. فكيف يستغل الصائمون ليالي رمضان بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح؟ خاصة أن هناك من يعملون في مناوبات ليلية في أعمالهم؟ وهناك من يحرص على زيارة الأهل والأقارب في تلك الأيام المباركة؟ وماذا عن الذين يفرطون في ساعات رمضان ويقضون معظم أوقات الليل في السهر ومشاهدة المسلسلات الدرامية وغيرها؟ استقبال الزوار يقول حمزة فايز إبراهيم شكوكاني «من الأردن»: أحرص في ليالي رمضان على الجلوس في البيت بعض الوقت، واستقبال الزوار من بعض الأقارب، وأحياناً أذهب أنا لزيارة بعضهم، وفي أحايين كثيرة أذهب إلى السوق لشراء بعض احتياجات المنزل، خاصة في الأيام التي أكون فيها مناوباً في عملي، ويشير إلى أنه يستغل أيام وليالي رمضان في قراءة القرآن والاستغفار، مؤكداً على ضرورة أن يعيش الناس في ود وسلام، وأن يعطى الجميع هذا الشهر الفضيل حقه، من حيث الانضباط في السلوكيات التي تتفق مع القيم الإيجابية العديدة التي يبثها هذا الشهر الفضيل في نفوس الصائمين، وعلى رأسها الالتزام بآداب الصوم وفضائله، وصيام الجوارح كي يتقبل الله. لقاء الأصدقاء ويلفت راشد علي عبدالله المرزوقي «من الإمارات» إلى أنه ينتهي من أداء صلاة التراويح في العاشرة والنصف أو الحادية عشرة مساءً، ويقول: وبذلك لا يتبقى وقت طويل لفعل شيء، لأن مجرد مشوار واحد إلى أي مكان سيستغرق ساعتين أو أكثر بسبب الازدحام الذي يحدث لخروج الناس في وقت واحد، وبعد ذلك لا أجد أمامي إلا الذهاب إلى البيت للجلوس مع أفراد أسرتي والاستعداد لتناول السحور. ويضيف: في بعض الأيام، التقي بعد الانتهاء من صلاة التراويح ببعض الأصدقاء، ونجلس سوياً لشرب العصائر وبعض المشروبات الرمضانية، وفي أوقات أخرى أذهب لشراء بعض احتياجات المنزل، والتي تكثر في هذا الشهر الفضيل، إضافة إلى شراء بعض متطلبات العيد. شهر الخير ويحرص عبدالله سيد علي محمد «من مصر» على قراءة القرآن بشكل كبير، إذ يقول: «هذا الشهر تتكاثر فيه الخيرات وتتنزل فيه الرحمات، ولذلك أخرج من المسجد بعد أداء صلاة التراويح لأعود إلى منزلي وأجلس مع القرآن، أما في بعض ساعات من النهار فأذهب فيها لشراء احتياجاتنا، ولكن أمنيتي ألا يمر على يوم أهجر فيه القرآن، وأحب أن أقول للناس إنهم مثلما يجدون الوقت لقراءة القرآن في رمضان، فإنهم يستطيعون إيجاد الوقت لفعل ذلك ونيل الأجر والثواب في بقية أيام السنة. تواصل أسري ويؤكد عبدالملك أمين محمد العمري، أنه يحرص على لقاء أفراد أسرته في بيت جده، خاصة كل جمعة في رمضان، أو في أحد الأيام الأخري في منزل أحد الأقارب، حيث جرت العادة في عائلتنا على التزاور وصلة الرحم، في هذا الشهر، وذلك من خلال اللقاءات المشتركة كل أسبوع في أحد بيوت العائلة، إذ تسهم هذه اللقاءات كما يقول في تعميق أواصر الود والمحبة بين أفراد العائلة جميعاً، وخاصة الشباب الذين ينشؤون على معرفة قيمة وأهمية التواصل والترابط الأسري. الحفاظ على الصيام عصام يوسف عياد «أردني» يقيم في الإمارات منذ سنتين، يقول: «بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح أعود إلى منزلي ولا أفعل أي شيء، حيث أتابع بعض البرامج أو الأخبار وربما يزورني أحد الأصدقاء، والمهم ألا يفسد الإنسان صيامة أو صلاته بإنهاء اليوم بارتكاب آثام، ربما يعتقد أنها بسيطة أو يتشابه عليه أنها ليست بأثم، وعلى كل إنسان أن يسأل أهل العلم قبل أي تصرف، والحمد لله الإمارات مليئة بالعلماء المتخصصين في العلم الشرعي. تضييع الوقت وحول ما يجري داخل البيوت بعد الإفطار وحتى صلاة التراويح، تقول «أم عبيد علي آل علي»: نحن كبيرات في السن ولدينا أحفاد وعلينا أن نشرف على الجميع، ولذلك وإن كان في المنزل خادمة أو اثنتان حسب العائلة، نقوم بتوجيههن في كل أمر سوف يقمن به، ونجهز الجمر والعطور للرجال حيث يتناولون الحلوى والقهوة بعد الإفطار، ويتركون الوجبة الرئيسية لما بعد التراويح، لأجل أداء الصلاة بجسد خفيف غير مثقل بالطعام. وتضيف: بعد أن يتناول الرجال القهوة بعد أذان المغرب وحلول وقت الإفطار، يتبخرون بالعود ويتعطرون للذهاب إلى الصلاة مع بعض الأبناء وربما تذهب بعض الزوجات لأداء صلاة التراويح في المسجد، ونحن الجدات ومن تبقى في المنزل نتناوب على رعاية الأطفال حتى لا نتركهم بمفردهم مع الخادمات، فهناك من تدخل لأداء صلاة العشاء مع التراويح وهناك من تراقب الأطفال، والحمد لله، يحرص جميع أفراد الأسرة بعد صلاة التراويح على التلاقي لأجل صلة الرحم، حيث يقضون وقتاً في أي منزل من منازل الأسرة يتحدثون خلاله عن ذكرياتهم في هذا الشهر مع الآباء والأجداد، ويتحدثون في أمور أخرى عديدة، ولا يجلس الرجال في المقاهي، لأنها مكان للثرثرة وتضييع الوقت. وشددت على ضرورة استغلال كل أوقات الشهر الفضيل فيما يفيد، لافتة إلى أنها تحرص دائما على تعليم الأطفال الصغار أهمية الصلاة والصوم وآدابه، حتى ينشؤوا على القيم والتعاليم الدينية الصحيحة. لا للمسلسلات وتشير أم محمد من عجمان، إلى أنها تحرص هي وجميع أفراد أسرتها بعد الانتهاء من صلاة التراويح على قراءة القرآن، ثم النوم بعض الوقت، ومن ثم يستيقظون قبل صلاة الفجر لتناول طعام السحور، ثم صلاة الفجر وقراءة القرآن حتى الشروق، ثم يذهب كل شخص إلى مكان عمله في الصباح. وتوضح أنها حريصة على عدم مشاهدة أيه مسلسلات أو ما شابه من برامج وأفلام في رمضان حرصاً على الابتعاد عن أي شيء قد يؤثر على الصيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©