نيروبي -'الاتحاد'- جوهر- مقديشو- وكالات الأنباء: في ضربة قاضية لأمراء الحرب الصوماليين، سقطت أمس مدينة جوهر اخر قلاعهم في أيدي مليشيات المحاكم الشرعية بعد اسبوع من احكام سيطرتها على مقديشو، فيما وافق البرلمان الصومالي على نشر قوات اجنبية لحفظ السلام للمساعدة في حفظ استقرار البلاد باغلبية 125 مقابل 73 لصالح الخطة التى تعارضها المليشيات الاسلامية·
وأعلن الشيخ شريف الشيخ أحمد زعيم المحاكم الشرعية الاسلامية لـ'الاتحاد' أن قوات المحاكم فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة جوهر (90 كيلو مترا جنوب مقديشو)، وأن أمراء الحرب تمكنوا من الهرب ليلة امس الأول إلى منطقة البر في وسط الصومال· وأشار شيخ شريف إلى أن قرار مهاجمة مدينة جوهر جاء بعد أن بدأ أمراء الحرب في تجميع صفوفهم بغرض مهاجمة العاصمة مقديشو ، وأكد أن قوات المحاكم ستواصل هجماتها على كل المناطق التى يسيطر عليها أمراء الحرب من أجل أشاعة الأمن والسلام في البلاد·
وجدد شيخ شريف استعداد المحاكم الإسلامية للتعاون الكامل مع الحكومة الانتقالية بقيادة العقيد عبد الله يوسف أحمد، مشيراً إلى إمكانية انتقال النشاط الحكومي في أى لحظة من مدينة بيداواة إلى مقديشو، كما أكد استعدادهم للمشاركة في الحكومة أو البرلمان الانتقالي، ولكنه رفض أي محاولة من جانب الحكومة أو البرلمان لنشر قوات اجنبية في البلاد، مشددا ان هذا القرار يعتبر موجها ضد المحاكم الإسلامية·
وسقطت 'جوهر' في ايدي المليشيات الإسلامية بعد معركة طاحنة، واثر هجوم مباغت على جبهتين من الغرب والجنوب، حيث استولوا على مطار جوهر (غرب المدينة)، ودخلو من الجنوب حيث خاضوا معارك بالاسلحة مع قوات أمراء الحرب في المدينة الاستراتيجية التى يسيطر عليها زعيم الحرب محمد ضيرة وتضم 200 الف نسمة·
وشن المسلحون من مليشيات المحاكم الشرعية القادمون من مدينة بلعد (60 كيلو مترا جنوباً) هجومهم صباح أمس فاحكموا كماشة حول المدينة من الشمال والجنوب قبل السيطرة عليها، وتركزت المعارك على جبهتين الاولى قرب بلدة بورو على بعد 15 كيلومترا جنوب جوهر،والثانية قرب بوران (15 كيلو مترا شمالاً) حيث دارت المعارك حتى انسحبت قوات تحالف زعماء الحرب·
وفر ثلاثة من زعماء الحرب هم محمد افراح قنباري وعيسى بوتان القادمان من مقديشو وزعيم الحرب المحلي عبد النور سعيد من جوهر مساء امس الأول، وذكر عدد من السكان أنهم توجهوا إلى مدينة البور في منطقة قلقودود وسط البلاد·
عدد اليوم
