الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوجسيم: «قضاة المونديال» 8 من 10

بوجسيم: «قضاة المونديال» 8 من 10
15 يوليو 2014 00:53
منير رحومة (دبي) منح حكمنا المونديالي علي بوجسيم الذي شارك في ثلاث كؤوس عالم سابقة قضاة الملاعب في مونديال «البرازيل 2014» علامة «8 من 10»، بناء على المستوى الذي قدموه طوال مشوار المونديال، ويرى أن الأداء كان طيباً في مجمله وتفوق على آخر نسختين في جنوب أفريقيا عام 2010 وألمانيا عام 2006، معتمداً في رأيه على عدم تسجيل أخطاء كارثية تعكر سير المباريات، وتضعف الحدث العالمي الكبير. وأكد بوجسيم أن الأخطاء التي تم تسجيلها أغلبها تقديري، وحدثت في منطقة الجزاء، سواء خلال احتساب ركلات جزاء أو في حالات التسلل، وعلى الرغم من تأثير بعضها في نتيجة المباريات، إلا أنها تبقى من الأمور الصعبة والمثيرة للجدل باستمرار، لأنها تتعلق بأمور تقديرية لن تنتهي، ولن تختفي من كرة القدم، لأنها جوانب بشرية تحتمل الخطأ والصواب. وأضاف بوجسيم: إن مونديال البرازيل رفع من أسهم بعض الحكام الذين تألقوا وقدموا أداءً راقياً، وكانوا بذلك مفاجأة سارة بالنسبة للتحكيم، بينما انخفضت أسهم البعض الآخر، خاصة بالنسبة للحكام الذين يملكون سمعة جيدة، وكانوا مرشحين بقوة للبروز والنجاح في البطولة، لكنهم قدموا أقل من المنتظر منهم، وخيبوا التوقعات، ومن بين الذين تميزوا ذكر التركي جنيد تشاكر الذي برز بمستواه الثابت، ونال ثقة الاتحاد الدولي لإدارة مباراة الدور نصف النهائي، إلى جانب الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز، الذي أدار بدوره واحدة من أقوى المباريات في البطولة بين ألمانيا والبرازيل في نصف النهائي. أما فيما يتعلق بالحكام الذين لم يظهروا بحقيقة مستواهم، أشار إلى أن الأوزبكي رافشان لم يكن موفقاً، ولم يظهر بالصورة التي كانت تميزه، على الرغم من نيله شرف إدارة المباراة الافتتاحية في مونديال 2010، حيث لم يصل سوى إلى دور الثمانية من البطولة، وفقد حظوظه في إكمال المشوار. وعن تقييمه للتحكيم الآسيوي والعربي بكأس العالم 2014، يرى بوجسيم أن حكام «القارة الصفراء» لم يقدموا الأداء المنتظر منهم، ولم يستغلوا الحدث الكروي الكبير للبروز، ومواصلة إقناع العالم بتطور مستواهم، مشيراً إلى أن الحكم الياباني نيشيمورا الذي أدار المباراة الافتتاحية، ارتكب أخطاء مؤثرة وفقد ثقة مسؤولي «الفيفا» خاصة أن المباراة الأولى كانت تحت مجهر الجميع، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات. وأضاف: إن حكام آسيا أداروا في مونديال 2010 المباراة الافتتاحية، ووصلوا إلى قبل النهائي، بينما في مونديال 2014 وصلوا إلى ثمن النهائي، الأمر الذي يعتبر تراجعاً، وقال بوجسيم أيضاً: إن وضع التحكيم العربي الممثل في الجزائري جمال حيمودي الذي أدار مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، والحكم البحريني نواف شكر الله، لم يكن على مستوى الطموحات، الأمر الذي يتطلب مراجعة حقيقية لمستوى حكامنا سواء في آسيا، أو لدى الحكام العرب، حتى يعودوا بقوة إلى المشاركات القوية والناجحة على غرار الدورات السابقة. وبالنسبة لأبرز الحالات التحكيمية التي بقيت عالقة في ذهنه، بعد إسدال الستار على كاس العالم بالبرازيل، أوضح أن الهدف الثالث على المنتخب الإسباني خلال الدور الأول من المونديال كان خطأ مؤثراً، وانعكس سلباً على وضع المباراة، خاصة أن الحالة واضحة، وليست من الأمور التقديرية، ودفع المنتخب الإسباني الضريبة خاصة أمام تأثر حارس مرماه معنوياً بعد احتساب الهدف الثالث. وبالنسبة للأمور الإيجابية في البطولة، أشاد حكمنا المونديالي باستعمال تكنولوجيا خط المرمى، التي اعتبرها إضافة إيجابية أثبتت جدواها في ثلاث حالات على الأقل في المونديال، وأشار أيضاً إلى أن استعمال الرذاذ أسهم بقدر كبير في مساعدة الحكم على ضمان سير المباراة، وسط التزام كبير من اللاعبين وتفادي الاحتجاجات والفوضى داخل الملعب. أما فيما يتعلق بمسألة إصرار «الفيفا» على عدم اعتماد الحكمين الإضافيين أسوة بالاتحاد الأوروبي، أكد بوجسيم أن تطبيق هذه التجربة بحاجة إلى عدد أكبر من الحكام لضمان نجاحها وتحقيق الرضا المطلوب. وأنهى بوجسيم كلامه بالتأكيد على أن «الفيفا» صرف الكثير من أجل تجهيز هؤلاء الحكام الذين أداروا مباريات كأس العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن الأخطاء سجلت حضورها، مما يمثل رسالة مباشرة إلى جماهيرنا بضرورة احترام قرارات الحكام والتعاون معهم، لإنجاح مهمتهم، خاصة أن ما يصرف عليهم لا يقارن بما يصرف على نخبة حكام كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©