الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيسة الأرجنتين تهنئ سابيلا وتستقبل نجوم «التانجو»

رئيسة الأرجنتين تهنئ سابيلا وتستقبل نجوم «التانجو»
15 يوليو 2014 00:51
هنأت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز دي كريشنر منتخب بلادها لكرة القدم بحصوله على المركز الثاني في بطولة كأس العالم 2014 بعد خسارته بهدف نظيف أمام المنتخب الألماني في المباراة النهائية. وأفادت وكالة «تيلام» المحلية للأنباء بأن دي كريشنر قالت للمدير الفني الوطني للفريق الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا عبر مكالمة هاتفية: «جميع الشعب الأرجنتيني فخور بفريقك». وأعربت الرئيسة الأرجنتينية لسابيلا عن تقديرها للأداء الذي قدمه منتخب البلاد في كأس العالم. وحسبما أكدت «تيلام» فإن دي كريشنر ستستقبل الفريق الأرجنتيني وجهازه الفني. وتستقبل دير كريشنر اللاعبين، وأعضاء الجهاز الفني في مقر الحكومة الأرجنتينية قبل أن تسافر إلى مدينة ريو جايجوس للاحتفال بالعيد الأول لميلاد حفيدها نيسترو إيفان كريشنر. من جانبه، رفض أليخاندرو سابيلا المدير الفني الوطني للمنتخب الأرجنتيني التحدث عن مستقبله مع الفريق بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس العالم 2014. وقال سابيلا عقب خسارة الأرجنتين بهدف نظيف أمام ألمانيا أمس الأول في المباراة النهائية لمونديال البرازيل 2014: «سأخلد الآن إلى الراحة عليّ أن أتخذ قراري بعد ذلك.. لن أتكلم لأنه ليس لديّ ما أقوله». وأضاف سابيلا في تصريحات للصحفيين في ريو دي جانيرو: «لا أعرف ماذا أقول عن المستقبل». وتأسف مدرب الأرجنتين على خسارة بلاده لقب مونديال البرازيل 2014، وقال سابيلا: «كانت مباراة متوازنة للغاية، امتلكوا الكرة أكثر منا». وعن الفرص المهدرة من قبل مهاجميه جونزالو هيجواين ورودريجو بالاسيو، قال سابيلا: «عندما تحصل على هكذا فرص في مباراة متوازنة عليك أن تستفيد منها، افتقدنا قليلا للفاعلية». وامتدح سابيلا لاعبيه لالتقاط انفاسهم بعد نصف نهائي صعب أمام هولندا انتهى بركلات الترجيح: «لعبنا بعد ألمانيا بنهار واحد وخضنا وقتاً إضافياً، فلا يمكنني سوى أن أهنئ لاعبي فريقي، العمل الذي قاموا به رائع وكذلك أهنئ ألمانيا». وكان إوخينيو لوبيز مدير أعمال سابيلا قد أكد الجمعة الماضي في تصريحات له لجريدة «أوليه» أن المدرب الأرجنتيني سيترك قيادة المنتخب بعد انتهاء المونديال، حيث قال: «مهما يكن ما سيحدث سيرحل سابيلا عن المنتخب الأرجنتيني سواء أصبح بطلا أم لا». وتولى سابيلا قيادة المنتخب الأرجنتيني في السادس من أغسطس عام 2011 بعد الإقصاء المبكر للفريق من بطولة كوبا أميركا تحت قيادة المدير الفني السابق سيرخيو باتيستا الذي رحل عقب انتهاء البطولة مباشرة. يُذكر أن سابيلا ألغى تعاقده مع نادي الجزيرة الإماراتي بعد تلقيه عرض اتحاد الكرة الأرجنتيني لتولي قيادة المنتخب الوطني. وعبر الشارع الأرجنتيني بمزيج من المشاعر بعد انهيار حلم الفوز بكأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة بعد الخسارة أمام ألمانيا صفر-1 في الوقت الإضافي من المباراة النهائية لمونديال البرازيل، جمع بين الحزن على لقب مهدور والفرحة بمركز ثان والغضب الذي ترجم أعمال شغب. وكان عشرات الآلاف من المشجعين تدفقوا إلى ساحة «بلازا دي لا ريبوبليكا» حيث مسلة بوينس آيرس التاريخية، وهو المكان الرمزي للاحتفالات الكبرى في الارجنتين، ملوحين بعلم البلاد ومطلقين الألعاب النارية وهتافات تشيد بالنجم ليونيل ميسي ورفاقه. وعلى رغم الخسارة أمام ألمانيا وفقدان الحلم بلقب ثالث، استمر الشبان الأرجنتينيون بالاحتفال، وتسلق بعضهم أعمدة الإشارات الضوئية في الشوارع ورقص البعض الآخر على وقع الطبول. مواجهات دامية غير أن ساعات الفرح ومظاهر الاحتفال لم تمر على خير، بعدما قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسمية «بارا برافاس» برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المسيل للدموع، ولجأت الى خراطيم المياه لتفريقهم. واضطرت أسر برفقتها أولاد إلى اتخاذ مأوى في بعض المطاعم وردهات الفنادق المجاورة هرباً من المواجهات ومن الغاز المسيل للدموع الذي ملأ المنطقة. وقد عمد المشاغبون إلى تكسير واجهات المحال التجارية ومحطات انتظار الحافلات، إضافة الى إشعالهم النيران في مستوعبات النفايات ومحاولاتهم المتكررة لاستفزاز الشرطة. واستغل عدد من اللصوص الفوضى العارمة لسرقة ما في وسعهم من ممتلكات تجرية شملت كراسي وطاولات من بعض المطاعم. وقد أدت المواجهات الى جرح ثمانية عناصر من الشرطة في مقابل توقيف 50 شخصاً، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية. وبحلول منتصف الليل، كانت الشرطة قد أخلت الطرق ليعود الهدوء الى وسط المدينة. الرضى والمرارة جاءت أعمال الشغب مناقضة للأجواء الاحتفالية بمركز الوصافة في مختلف أنحاء البلاد على رغم مرارة عدم الفوز بلقب عالمي ثالث. هذه المرارة عكستها آراء جزء من الشارع الأرجنتيني، بين من اعتبر أن «المنتخب أضاع فرصة الثأر (بعدما كانت الأرجنتين خسرت أمام ألمانيا الغربية صفر-1 في نهائي 1990)»، بحسب ليوناردو باريديس ابن الـ27 عاماً. أما مارتن راميريز (20 عاماً)، فلم يكن حتى قد ولد يوم خسارة الأرجنتين نهائي 1990، أو يوم أحرزت لقبها العالمي الثاني في العام 1986 بقيادة دييجو مارادونا. وهو وصف نتيجة المباراة النهائية لمونديال البرازيل بـ«القاسية». وقال: «ظننت أني سأشهد للمرة الأولى فوزنا بلقب أبطال العالم». وعند إطلاق صفارة النهاية التي أعلنت فوز ألمانيا بلقبها العالمي الرابع، حيا خمسون ألف مشجع كانوا محتشدين في ساحة سان مارتين في العاصمة لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة، ميسي ولاعبي الفريق، ووجدوا عزاء بواقعة أنهم قدموا أداء أفضل من خصمهم التقليدي البرازيل الذي خسر في مواجهة الألمان 1-7. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©