الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ملتقى مجتمع».. تواصل شبابي مسكون بشغف السؤال

«ملتقى مجتمع».. تواصل شبابي مسكون بشغف السؤال
22 أكتوبر 2017 20:12
نوف الموسى (دبي) تعكس استمرارية المثقف في تبني المشروع الثقافي، كمحور أساسي في منجزه الإنساني، ووعيه المتكامل مع الأسئلة المجتمعية وتطلعاتها المعرفية، من هنا، فإن ما أقدمت عليه الأديبة والكاتبة صالحة عبيد، بتأسيسها مشروع «مجتمع» القائم على دعم الحس الثقافي والإنساني والاجتماعي، سيجسد أحد المؤشرات الرئيسة في اكتشاف طبيعة التنامي الفكري بين المبدعين الشباب، وسيؤسس لمشاريع شبابية أخرى، كون المشروع ينطلق من مبادرة فردية، قائمة على المسؤولية المجتمعية، ولعل الفعالية التي نظمها المشروع مؤخراً تحت عنوان: «ملتقى مجتمع: مع الأمل ومعرض شارع وجرافيتي وناس»، يقدم الدليل العملي على هذا القول، حيث شهد الملتقى تفاعلاً مجتمعياً، إبداعياً ونوعياً، بين المشاركين فيه، وخلق تواصلاً بين شباب مسكونين بشغف السؤال. جمعت «مجتمع»، في ستوديو «Re-urban» في حي دبي للتصميم، بين«براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومجموعة «مع الأمل» التي يديرها مجموعة من الشباب للتوعية بالصحة النفسية عبر الفنون، ومجموعة «صور الإمارات»، المختصة بتوثق رحلة الأعمال الفوتوغرافية في الدولة، فعملوا جميعاً على إحداث تواصل ثقافي، عبر حوارات شبابية تذهب في عمقها نحو سؤال الحضارة، بحيث لم يعد ستوديو «Re-urban» موقعاً لعقد اللقاء فقط، وإنما مكاناً للبحث عن المساحات المضيئة وبناء خطوط الاتصال غير المباشرة بين الفكر والروح. تؤمن الأديبة صالحة عبيد بأثر الفراشة، ذلك الأثر الذي يحدثه العمل مهما كان صغيراً، وتعتبر أن القدرة على خلق حوار بين شخصين هو نجاح حقيقي، وأن «ملتقى مجتمع» يتفرع من فكرة مشروع مجتمع الكبيرة، القائمة على السؤال حول الهوية والإنسان والحضارة. واللافت أن صالحة عبيد اكتشفت، خلال ثمانية أشهر هي عمر المشروع، أن هناك مجموعات مجتمعية وثقافية في الإمارات، تستدعي اكتشافها وتوسيع نطاقات الاحتفاء بحضورها مثل «مع الأمل». وأوضحت صالحة عبيد أن دور «مجتمع» هو الاستمرار في مدّ خطوط التواصل بين مختلف المنصات المجتمعية، المعنية ب «الملاحظة» و«الانتباه» للحيز الثقافي المتغير، مبينةً أن مشروع مجتمع يعمل بـ «هدوء»، دون استعجال وصولاً إلى خلق الأثر، تقول: «شخصياً، أرغب في أن أحدث أثراً، والمشروع بهذا المعنى، لا ينفصل عن الكتابة بل هو جزء من المساهمة الفكرية الموازية لفعلي الثقافي». إن أجمل ما حدث في «ملتقى مجتمع»، هو تلك النقاشات واللقاءات التفاعلية بين الشباب المشاركين في رحلة المجتمع التي هدفت إلى بناء حوار فوتوغرافي مع شارع «الثاني من ديسمبر»، وجدارياته الفنية الخلاقة التي جسدتها مبادرة فنية أشرفت عليها «براند دبي»، وأسفرت عن توثيق حالة مجتمعية اتجاه سؤال عن الشارع الأول الذي شهد تأسيس دولة الإمارات، وتغيراته المهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©