عدد اليوم
أكد السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن أن بلاده لن تترك مصر تواجه التهديد الإرهابي للعبوات الناسفة في سيناء بمفردها. وقال كاسن في بيان للسفارة البريطانية اليوم إن «الجنود المصريون يواجهون اليوم في سيناء تهديد العبوات الإرهابية الناسفة، وهو التهديد نفسه الذي واجهه الجنود البريطانيون في أفغانستان لسنوات عديدة، ومن الجيد أن خبراء البلدين يتبادلون الآن مهاراتهم وخبراتهم المهنية لهزيمة هذا الخطر المُحدق. لن نترك مصر تواجه هذا العنف الإجرامي وحدها».
وتأتي التصريحات عقب تلقي 31 ضابطًا من لواء التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش المصري حزمة تدريبية مكثفة في بريطانيا لمدة أسبوعين على اكتشاف العبوات الناسفة ومكافحتها. وأدار العملية التدريبية خبراء التخلص من الذخائر المتفجرة في فوج الهندسة البريطاني 33(EOD). وأشاد المدربون البريطانيون بالضباط المصريين «لما يمتلكون من الاحتراف والحماس والرغبة في التعلم».
و أضاف البيان أن هذه الدورة التدريبية، التي تستند إلى التدريبات المتطورة في الجيش البريطاني على البحث والاكتشاف، قد صُمِّمت خصيصًا لتلبي احتياجات القوات المسلحة المصرية والتحديات التي تواجهها. وأشار البيان إلى أن الجيش المصري سيستخدم هذه المعرفة لتبنِّي فهمٍ عميقٍ للعبوات الناسفة في الحروب الحديثة، وطُرق مكافحتها، وسيقوم الطلاب الذين تتراوح رتبهم بين الملازم والعميد لدى عودتهم إلى مصر بتطوير قدرات الجيش المصري في البحث عن العبوات الناسفة ومكافحتها.
وقال المدرب البريطاني المسؤول عن هذا التدريب «لقد كان الضباط المصريون أصحاب خبرة واسعة إلى حد كبير ومراقبتهم وهم يطبقون مفاهيم البحث والاكتشاف البريطانية على سيناريوهات سبق أن واجهوها على أرض الواقع كانت تجربة مثمرة للغاية. لقد قدَّم هذا التدريب فرصة لتحسين فهم التهديدات التي تواجه كلا البلدين».
