الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزعيم» يرفض «الاستسلام»!

«الزعيم» يرفض «الاستسلام»!
5 ديسمبر 2016 22:13
صلاح سليمان (العين) للمرة الثالثة على التوالي، تستقبل شباك العين هدفاً مبكراً، إلا أنه يرفض الاستسلام للخسارة، حدث ذلك أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، وهو الهدف الذي أضاع على «الزعيم» فرصة الظفر باللقب، رغم أنه أدرك التعادل في الشوط الثاني، وتكرر السيناريو نفسه في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي أمام الظفرة، عندما نجح عادل هرماش في تسجيل هدف السبق في الدقيقة الرابعة، قبل أن يحرز المدافع إسماعيل أحمد التعادل في الدقيقة 52، ويرجح عمر عبدالرحمن كفة العين ب «ركلة جزاء» في الدقيقة. و«ما أشبه الليلة بالبارحة»، عندما نجح الوصل في هز شباك العين من ركلة جزاء سددها البرازيلي فابيو دي ليما مساء أمس الأول، قبل أن تكتمل الدقيقة الثالثة، ل «قمة» الجولة العاشرة للدوري، إلا أن «البنفسج» عاد في الشوط الثاني أكثر قوة وتركيزاً وحماساً، وأسفر الضغط المتواصل على مرمى «الأصفر» عن تسجيله هدفين من تسديدتين رأسيتين حملا توقيع المدافع مهند العنزي والبرازيلي دوجلاس ليحصد النقاط الثلاث بكل جدارة واستحقاق. هذا السيناريو الذي واجهه العين، في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن «الزعيم» ليس من «طينة» الفرق التي تنهار أو تستسلم بسهولة، بمجرد أن تتلقى شباكها هدفاً في وقت مبكر، بل دائماً ما يمنحه مثل هذا الوضع المزيد من القوة والعزيمة والإصرار والتحدي، ويشعر اللاعبون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ليضاعفوا من جهودهم، ويرفعوا من درجة العطاء والقتال بشجاعة حتى يحققوا الهدف والطموح المنشود. وهذا ما أكده الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين في بداية حديثه في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة، حيث اعترف باستقبال شباكهم هدفاً مبكراً في المباريات الثلاث الأخيرة، ما كان يضع لاعبيه دائماً تحت الضغط العالي، ويفرض عليهم مضاعفة جهودهم، من أجل العودة إلى أجواء اللقاء، وهو أمر ليس بالسهل. وقال: بعد أن تقدم الوصل في وقت مبكر من المباراة، وبعد قليل من صافرة البداية، أثبت لاعبو العين شخصيتهم على «المستطيل الأخضر»، واستطاعوا أن يعودوا إلى أجواء اللقاء، ويسجلوا هدفين ليخرجوا بـ«العلامة الكاملة»، وواجهنا فريقاً قوياً يملك روحاً قتالية عالية، ويمتاز لاعبوه بالسرعة في الناحية الهجومية، وتسبب هدف السبق للوصل في توتر لاعبينا، إلا أنهم عادوا في الشوط الثاني أكثر تركيزاً، ونجحوا في تسجيل هدفين ضمن بهما «الزعيم» النقاط الثلاث، وتجدوني سعيداً بعد عودة البرازيلي دوجلاس للتسجيل، وأود هنا أن أشكر الجماهير العيناوية التي ساعدت الفريق رغم أنني كنت أتوقع حضوراً أكبر. الهدف الصدمة وعن عدم فعالية الوسط الذي ترك مساحة كبيرة للاعبي الوصل لبناء الهجمات، وهل السبب في ذلك يعود إلى إرهاق اللاعبين، أم عدم التركيز، أجاب زلاتكو: تلقت شباكنا هدفاً في الدقيقة الثالثة، وكانت صدمة كبيرة لفريقي للمرة الثانية في الدوري، ولا أعتقد أن هناك فريقاً يستطيع العودة للمباراة في هذه الحالات مثل العين، كان أحمد برمان ولي ميونج يسيطران على منطقة المناورات، وكانت خطتنا تعتمد على تضييق المساحات والقتال المستميت، ولكن وبعد الهدف «الصدمة» تغير الوضع وتغيرت خطتنا، وأوافقكم الرأي بأن هناك مساحات كبيرة في منطقة في الوسط، ولكن كان لزاماً علينا أن نلعب بطريقة مفتوحة، وأن نهاجم أكثر ما نتج عنه مساحات في الوسط، وفي العشرين دقيقة الأخيرة لعبنا بثلاثة مدافعين ودفعت بعامر عبدالرحمن الذي لم يكن مستعداً للمباراة، ولكنه نجح في مساعدة الفريق. وفيما إذا كان فريقه واجه ضغوطاً كبيرة، بعد هدف الوصل المبكر، وتسبب ذلك في نوع من عدم التركيز، أوضح زلاتكو: الهدف المبكر قتل الجميع، ومنح الثقة للاعبي الوصل، وهو ما حدث أيضاً في مباراتنا أمام الظفرة، وتعرفون ما واجهه العين من ضغط في الأسبوعين الماضيين ما سبب إرهاقاً للاعبين، إلا أنهم برهنوا عن شخصيتهم القوية رغم أن العودة أمام فريق قوي في قامة الوصل، وأحد أفضل فرق الدوري لم تكن سهلة، وتسبب الهدف في إرباك اللاعبين وجعلهم أكثر عصبية، وتحدثت إليهم بين الشوطين، وطلبت منهم الهدوء، والتقيد بأسلوب وخطة اللعب والقتال طوال الشوط الثاني، ليتغير بعدها الوضع، ويضغط الفريق، ويسجل هدفين، ضمن بهما الفوز، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم. وحول إمكانية صدارته للدور الأول، بعد وصوله إلى «النقطة 19»، واحتلاله المركز الثالث وما زال لديه ثلاثة لقاءات مؤجلة، قال: لا بد أن نمضي في مشوارنا خطوة خطوة، وأن نهتم فقط بالمباراة التالية، وهدفي حصد 56 أو 57 نقطة، كما حدث في الموسم الماضي للفوز بالبطولة، ووضعنا الراهن مطمئن، ولكن يجب أن لا نفكر حالياً في المؤجلات، حتى لا نواجه أي مشاكل، وندرك تماماً أن المباريات المؤجلة تصب في مصلحة العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©