الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مورينيو ومان يونايتد.. «كبيران في أزمة»!

مورينيو ومان يونايتد.. «كبيران في أزمة»!
5 ديسمبر 2016 22:08
محمد حامد (دبي) حينما قرر جوزيه مورينيو قبول العرض المقدم له من مانشستر يونايتد، توقع الجميع أنها فرصة مواتية له لكي ينقذ مسيرته التدريبية التي تضررت من تجربته الأخيرة مع تشيلسي، وفي المقابل ارتفع سقف الطموحات لدى عشاق اليونايتد بأن الفريق سوف يعود بقوة إلى طريق المنافسة على البطولات، وهو ما يعني أن مورينيو ويونايتد كانا في حاجة إلى بعضهما، إلا أن النتائج التي تحققت على مدار 14 جولة تؤكد أن معاناة مورينيو واليونايتد أصبحت أكثر وضوحاً، فهما «كبيران في أزمة حقيقية». يونايتد أصبح بعيداً عن لقب الدوري باعتراف مورينيو، الأمر الذي يعني أنه لن يتوج باللقب للموسم الرباع على التوالي، في الوقت الذي كان فوز يونايتد بالدوري منذ بدايته بشكله الحالي عام 1992 هو القاعدة والاستثناء هو فوز أرسنال وتشيلسي به، فقد فعلها 13 مرة منذ موسم 1992 - 1993 آخرها موسم 2012 - 2013، والذي شهد اعتزال الأسطورة فيرجسون. التعادل الأخير ليونايتد أمام إيفرتون أمس الأول بهدف لكل منهما يعمق من أزمة مورينيو ويونايتد معاً، فقد أصبح الفارق مع توتنهام «خامس الترتيب» 6 نقاط كاملة، و13 نقطة مع تشيلسي المتصدر، والمفارقة أن تشليسي تحديداً هو المتصدر، الأمر الذي يعمق من أزمة مورينيو ويؤكد تراجع أسهمه في عالم التدريب، فقد أخفق «مو» مع البلوز الموسم الماضي، ولكن الفريق ينتفض تحت قيادة الإيطالي كونتي ويحقق نتائج إيجابية ويقدم عروضاً مقنعة، ويكفي أنه حقق الفوز في 8 مباريات متتالية ضارباً الرقم السابق، وهو الفوز في 7 مواجهات متتالية تحت قيادة مورينيو. أما مان يونايتد تحت قيادة مورينيو فقد حصل على نصف النقاط فقط في 14 مباراة ببطولة الدوري، فقد بلغ رصيده 21 نقطة من أصل 42، بعد أن تلقى 3 هزائم، وهو الرقم الأكبر مقارنة مع خماسي القمة الذي يسبقه في الترتيب، وهم تشيلسي، وآرسنال، وليفربول، ومان سيتي، وتوتنهام، كما تعادل الفريق في 6 مباريات، وهو العدد الأكبر من التعادلات في الدوري الإنجليزي بالتساوي مع وست بروم وميدلسبره. وتشير الإحصائيات والأرقام كذلك إلى أن أزمة مورينيو تتعمق بصورة لم يسبق لها مثيل منذ فترات وجوده منذ فترات وجوده مع تشيلسي، ففي آخر 30 مباراة له بالدوري الإنجليزي سواء مع البلوز أو الشياطين الحمر، خسر مورينيو 54 نقطة من أصل 90، أي أنه حصل على 36 نقطة فقط، وهو المعدل الأسوأ له طوال مسيرته التدريبية. من ناحيته أكد صامويل إيتو الذي تدرب على يد مورينيو في إنتر ميلان وتشيلسي أن «مو» خسر سحره، ولم يعد «سبيشل ون»، وتابع النجم الكاميروني: «في إنتر ميلان عرفته كشخص ومدرب استثنائي، وفي تشيلسي كانت الأمور صعبة نوعاً ما، ولكن الأمور تزداد تعقيداً الآن، لا أدري ماذا يحدث له في تجربته الحالية مع مان يونايتد، ليس لدي شيء ضد مورينيو، ولكن ما يحدث الآن يثير التساؤلات». وفي مباراة أخرى تلقى ليفربول ضربة موجعة لطموحاته في المنافسة على لقب الدوري، فقد سقط أمام بورنموث بطريقة دراماتيكة تعيد للأذهان نهائي إسطنبول 2005، الذي شهد العودة الأشهر في تاريخ كرة القدم بنهائي دوري الأبطال، فقد تأخر ليفربول أمام الميلان بثلاثية، وعاد في الشوط الثاني ليتعادل 3-3، قبل أن يفوز بالمجد الأوروبي بركلات الترجيح. وفي معقل بورنموث حدث سيناريو مشابه لإسطنبول 2005 ولكن ضد ليفربول هذه المرة وفقاً لما ذكرته صحيفة «دايلي ميل» التي ربطت بين الحدثين، فقد تقدم الريدز بهدفين، قبل أن يسجل بورنموث هدفاً، ثم تقدم ليفربول بالثالث، واعتقد الجميع أن المباراة انتهت خاصة أن ثالث الأهداف جاء في الدقيقة 65، إلا أن بورنموث عاد للمباراة بقوة وسجل 3 أهداف في آخر ربع ساعة ليفوز 4-3. وتراجع ليفربول للمركز الثالث برصيد 31 نقطة، وهو الذي كان على وشك إنهاء المباراة فائزاً ليرفع رصيده في هذه الحالة إلى 33 نقطة ليصبح ثانياً، ولكنه دفع ثمن الخسارة بالتراجع إلى المرتبة الثالثة، وعلق يورجن كلوب على ما حدث، وقال: «بالطبع أشعر بالغضب، لقد فتحنا الأبواب أمام بورنموث بعد أن تقدمنا بثلاثية لهدف، وبالطبع استغلوا ذلك جيداً وحققوا الفوز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©