«البرتقالي» يتخلص من «الرعب القاتل»!

وليد فاروق (دبي) مع اقتراب مباراة النصر وعجمان من نهايتها، ودخول أحداثها الدقائق العشر الأخيرة، وضع الجهاز الفني لـ«البرتقالي» والجماهير أيديهم على قلوبهم، خشية تكرار السيناريو الذي حدث مع الفريق مرات عدة، باستقبال الأهداف القاتلة في التوقيت الصعب، مما عرضه لخسارة المباريات الأربع السابقة، بسبب استقبال 7 من أصل 10 أهداف هزت الشباك «البرتقالية»، رغم تقدم عجمان على منافسيه مرتين، ومع ذلك تكبد الهزيمة، ونجح عجمان في كسر «العقدة» أمام «العميد» أمس الأول، ليخرج بثلاث نقاط غالية محصلة الفوز الأول له هذا الموسم. يضاف إلى ذلك أن الفريق تجاوز مسألة عدم جدوى تقدمه ومبادرته بالتهديف، حيث خسر مباراتين من بين أربع جولات، رغم أنه المبادر بالتهديف أمام شباب الأهلي دبي، وخسر 1-3، وكرر السيناريو نفسه بتفاصيل أكثر إثارة في لقاء العين، وسجل هدفين، قبل أن تستقبل شباكه 3 أهداف، ومعظم الأهداف في الدقائق العشر الأخيرة. وتخلص عجمان من «نحس» عدم فوزه على النصر في أي مباراة بالدور الأول لدوري المحترفين، حيث انتهت جميعها بتفوق «العميد» أو التعادل، فيما حقق «البرتقالي» 3 انتصارات جميعها في الدور الثاني. ويحسب لمجلس إدارة النادي تمسكه بالجهاز الفني، بقيادة أيمن الرمادي، رغم وجود بعض المطالبات بالتغيير بعد الخسائر الأربع الماضية، وعدم حصوله على أي نقطة من أصل 12 نقطة ممكنة، ورغم أنه من الوارد رحيل المدرب الذي يفشل 4 مباريات، بدليل مغادرة بيسيرو «الشارقة»، وجوكيكا «حتا»، إلا أن عجمان تمسك بالرمادي، ليأتي «الفرج» بفوز مهم وغالٍ على «الأزرق». وأكد خليفة الجرمن، رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن إقالة أي مدرب أسهل قرار، يمكن أن تتخذه إدارة أي نادٍ، إلا أن الفيصل في ذلك هو المستوى الفني للفريق، والعطاء الذي يقدمه اللاعبون داخل الملعب، والمؤكد أن النتائج لم تجسد الأداء، وخسر «البرتقالي بسبب أخطاء بسيطة، وأمام فرق كبيرة ولها اسمها». وأضاف: «كرة القدم دائماً ما تحتاج إلى هدوء في التعامل والقرارات، وعجمان قدم مستويات طيبة في جميع مبارياته، وأدينا جيداً، إلا أننا لم ننجح في حصد الفوز بسبب أخطاء بسيطة وعدم توفيق، ولأننا نثق في الجهاز الفني واللاعبين، كنا على يقين أن القادم أفضل، مع العلم بأن لاعبينا يملكون أفضل مما قدموه». وكشف الجرمن عن أن قرار إقالة الجهاز الفني لم تدر بخاطر إدارة النادي ولو بنسبة 10%، حتى لو لم يحقق الفريق الفوز على النصر، استناداً على ما قدمه الفريق في المباريات السابقة وأمام أندية كبيرة لها اسمها، والفوز على النصر يجسد طموحات الفريق، مع الاعتراف بأن الظروف خدمت عجمان في الهدف المبكر، وخطأ المدافعين. من جانبه كشف الأوزبكي عزيز حيدروف لاعب عجمان عن أهمية هدفه الذي أخرج فريقه من دوامة الخسائر المتتالية، وأيضاً بمثابة الرد على أفراد عائلته الذين لم يتوقفوا عن السؤال: متى ستهز الشباك؟ مؤكداً أنه سيكون «الملك» في منزله احتفالاً بالهدف، وقال: الفوز محصلة جهد جميع اللاعبين الذين نفذوا فكر الجهاز الفني، صحيح أنني صاحب الهدف، إلا أن زملائي السبب في الفوز. حسن زهران: ملعب الوصل «وجه الخير» دبي (الاتحاد) عبر حسن زهران مدافع عجمان عن تفاؤله بملعب زعبيل، الذي شهد أول فوز لـ«البرتقالي»، مؤكداً أنه وجه الخير على الفريق، وأوضح لاعب الوصل السابق والمعتاد على استاد زعبيل، أن فريقه في أشد الحاجة إلى الفوز، رغم المستويات الطيبة التي قدمها في مبارياته السابقة أمام فرق كبيرة، فإن النتائج لم تكن لمصلحته، إلى أن نجح في تجسيد قدرات لاعبيه بالفوز على فريق كبير أيضاً. وقال: في المباريات السابقة كنا نخسر في الشوط الثاني غالباً، لذلك تعاهدنا على أن نخرج بسجل خالٍ من الأهداف، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما تحقق بالفعل، ونجحنا في الحفاظ على تقدمنا وحققنا أول «نصر». طارق أحمد: غياب فاندرلي يكرر السيناريو دبي (الاتحاد) اعترف طارق أحمد قائد النصر، بأن السيناريو يتكرر، لغياب البرازيلي فاندرلي للإيقاف في الموسم الماضي والإصابة حالياً، مؤكداً أن «العميد» يفتقد الهداف، لأن الأرجنتيني ماورو زاراتي ليس مهاجماً صريحاً، ويجيد أكثر خلف المهاجمين، وقال: لا أعرف من يتحمل اللوم، صحيح حاولنا، إلا أننا لم نجد الحلول لاختراق منطقة عجمان، في حين أن المنافس اعتمد على الدفاع، وتمرير الكرات الطولية ونجح في طريقته. وأضاف: تعرضنا لدرس قاسٍ الموسم الماضي، وكان يجب أن نستفيد منه، لكنه تكرر معنا، وظهرت الحاجة إلى مهاجم صريح، وانا لا أقلل من قدرات سالم صالح، وهو مهاجم مجتهد، ولكن اعتدنا على أن الأجانب يصنعون الفارق، ليس فقط في النصر، ولكن في جميع الأندية، في ظل ندرة المواهب المواطنة.