مؤتمر الخيول العربية يوصي بتوسيع قاعدة المدربين ورفع قيمة الجوائز

اختتمت أمس الأول بمركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات المؤتمر العالمي الأول لخيول السباق العربية الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. وينظم المؤتمر مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، بالتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية “ايفار” وجمعية الخيول العربية وبرعاية بنك اتش اس بي سي، مجموعة بنيان الدولية للاستثمار، شركة أبوظبي للاستثمار، أريج الأميرات، ودعم معرض أبوظبي للصيد والفروسية، نادي أبوظبي للفروسية، ومزرعة الوثبة ستود. وشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة ومئات من الخبراء والباحثين في مختلف الجوانب التي تعنى بسباقات الخيول العربية، وهدف إلى تدارس كل القضايا المتعلقة بالجواد العربي تحت سقف واحد. وأشادت الوفود التي شاركت في المؤتمر بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وأطروحات المحاور العديدة للوصول إلى توصيات تخدم تطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة، كما لقي المؤتمر إشادة من جميع الخبراء بمبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التي أوجدت حلقة افتقدها الجواد العربي، تهدف إلى تعزيز الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لإعلاء شأن الجواد العربي. وخرج المؤتمر بعدة قرارات وتوصيات أهمها العمل على توسيع قاعدة المدربين على المستوي المحلي وتوسيع دائرة الدول المعنية بسباقات الخيول العربية، إلى جانب وضع حوافز ودعم المربين وذلك برفع قيمة الجوائز وعدد السباقات، إلى جانب الاستمرار في توجيه المهتمين بسباقات الخيول العربية وتناول القضايا بالدراسة والتمحيص قبل اتخاذ أي قرارات فيما يخص ذلك. وقرر المؤتمر الاتفاق على رؤيا موحدة داخل المنظومة العالمية يحدد من خلالها الأولويات ووضع المربين في صلبها. وبخصوص السباقات والتدريب تقرر توسيع دائرة تبادل الخبرات وتنظيم ورشات خاصة لتأهيل المربين والمدربين في مجال السباقات، إلى جانب القيام بحصر شامل على مستوى الدول الأعضاء في اتحاد(الايفار) لإنشاء قاعدة بيانات تخص المربين وجهاتهم ووضعها رهن إشارة الجميع لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات. وشملت توصيات المؤتمر اعتماد التكنولوجيا الحديثة لما لها من أهمية قصوى، بالنسبة إلى برامج التوليد الخاصة بالخيول العربية للسباقات تقرر انه يجب عدم تهمش مواصفات الجمال للخيول مع ضرورة انتقاء الفحول والأفراس لضمان خصوصية صنف الخيل العربي، ومن التوصيات الاستمرار في الحرص على نقاوة الدم العربي وزيادة التواصل مع الهيئات ذات الاختصاص في هذا الشأن، وتخصيص قنوات منظمة لتقديم الاستشارة الفنية للمربين على المستوى المحلي. واكد المؤتمرون بان الجواد العربي يحتفظ بخصوصية سواء تعلق الأمر بالسباقات أو غيره، وعدم الخوض في مقارنته بعرق آخر، بل الحرص على تطويره داخل خصوصيته، وما يميز الحصان العربي الأصيل وعلى اختلاف الأصناف الأخرى هو البعد الحضاري والثقافي والجمالي، ومن الضروري ومن المسؤولية التاريخية ان يحرص علي هذا المزيج الذي يولد العشق لدى كل المربين والمدربين والملاك على اختلاف مشاربهم. وكانت قاعة اوديتوريم للمؤتمرات قد شهدت ورشة العمل المفتوحـة في اليـوم الأخير الذي اقيم على مدى ثلاثـة أيـام، وادار الـورشــة الخبير الدولي محمـد مشموم وتم خلالها القاء العديد من الأسئلة من جانب الحاضرين والإجابة عليها من قبل الخبراء والمحاورين. وتركز النقاش حول المحاور الرئيسية لتربية وتأصيل الخيول العربية، وكيفية تطور صناعة وتربية خيول السباق العربية، والنظرة المستقبلية للمحافظة على هذا العرق النبيل واصطفائه وترسيخ واجتياز عوائق ومراحل فصل النجاح من الإخفاق وإنجاح الخطط. وناقش المؤتمر كذلك سباقات وتدريب الخيول العربية وكيفية التعامل مع الخيول صغيرة السن والحفاظ على صحتها وقوامها ولياقتها البدنية والعناية بها للحصول على نتائج ايجابية لاطول فترة ممكنة. تكنولوجيا حديثة أبوظبي (الاتحاد) - أكدت لارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أنه تم إدخال أحدث التكنولوجيا في مهرجان سموه، لأن لدينا استراتيجية معينة في المضامير، وقالت: “العمل تطور في السباقات مقارنة بين العام الماضي في كأس زايد الأول والعام الحالي في كأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث استعنا بخبرتنا حتى إذا كانت تلك المضامير صغيرة”. كما أكدت أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أهبة الاستعداد لدعم المؤتمر العالمي لخيول السباق في أي دولة، وسنعمل على تطويره بكل الطرق ويجب أن تستمر مثل هذه المؤتمرات وماتم لم يكن سوى بداية. نقاشات مثمرة في اليوم الأخير الوفد الأسترالي: الخيول العربية نقلت الحضارة إلينا أبوظبي (الاتحاد) - تقدمت الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي لسباقات الخيول بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على رعاية سموه ودعمه للمؤتمر ولسباقات الخيل العربية وأكدوا أن مبادرة سموه خطوة مهمة في الطريق الصحيح. واشتمل اليوم الختامي من المؤتمر على كلمات لممثلي الدول المشاركة، واكد سامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية بانه من الضروري وضع برنامج مدروس للسباقات حسب نوعية الخيل وجاهزيته قبل 3 اشهر ومنحهم الوقت الكافي، كما طالب بعدم اشراك الخيول الصغيرة في السباقات لكي نساعدهم على تجنب الاصابات حيث سبق وان عانت من مشاكل في المفاصل”. والقت ايزيتا سوليماني كلمة الوفد الفرنسي وقالت: “يجب تطوير آليات السباقات في الدول الاخرى، وتعزيز الآراء الايجابية التي تصب في المصلحة العامة للخيول العربية، ونحن متفائلون بالمستقبل استنادا إلى التجارب الميدانية ومعرفتنا بالخيول”. وقال ممثل الوفد الاسترالي: “الحضارة الاسترالية ما كانت تكون عليه لولا دخول الخيول العربية الاصيلة، وبرامج العمل في استراليا ماضية قدما وكسبنا حماسا كبيرا وهي طريقة مؤهلة لمعالجة الامور”. وتابع: “المؤتمر خلق روح طيبة من المناقشات نرجو الاستمرارية فيه وايجاد ورش عمل للاداريين والفرسان والا ينقطع التواصل بين المشاركين ونؤكد باننا مع التكنولوجيا الحديثة 100%”. وتحدث احمد حمزة ممثل الوفد المصري عن موضوع نقل الاجنة الذي شغل المؤتمر من خلال المؤيدين والمعارضين مؤكدا بانه مسموح به والمفروض تطبيقه على الأفراس التي لديها مشاكل، واكد حمزة بانه تم تسجيل ولادتين لكل فرس في مصر. وقال لونجين بلاشوت ممثل الوفد البولندي: “اذا ما اردنا ان نركز على مسألة الجمال في السباقات، فان الخيول يجب ان يكون لها نوع خاص حسب منظمة “الواهو” ولديها الهوية التي يملكها الجواد العربي والمحافظة عليها. وتابع: “يجب التركيز على نقاوة السلالة ومستقبل التوليد وتوفير مؤشر يكشف عن جيلين سابقين في حالة عد معرفة الاب والام وتلك التي فقدت المصداقية وطالب خالد خليفة النابودة الحاصل على لقب افضل مرب في سباقات خيول الانتاج المحلي على كأس الوثبة ستود في الموسم الماضي بضرورة تحديد جهة رسمية في الامارات لحل المشاكل لان المربين الجدد بحاجة إلى الاستشارة في تحديد الفحل المناسب للفرس، كما اكد النابودة أن المزادات المحلية مهمة بالنسبة الى الملاك الجدد لشراء الخيول المناسبة. عصام عبدالله: تدني الأسعار يحد من انتشار الخيول العربية أبوظبي (الاتحاد) - قال عصام عبدالله مدير جمعية الخيول العربية الأصيلة: “يلزم تحديد أولويات لمستقبل الخيل العربي، ويجب رفع أسعار الخيول، لأن تدني الأسعار ليس في صالحها، والسعي لزيادة عدد ملاك الخيل على مستوى العالم”. وطالب بزيادة السباقات المتاحة والجوائز والاهتمام بالتوليد المحلي لضمان مستقبل جيد للخيول العربية الأصيلة. وأكد أن موضوع نقل الأجنة كقانون مسموح والعدد غير محدد. وأوضح أن الهدف من نقل الأجنة حماية المربين وإشراك الخيول بالسباقات في عمر ثلاث سنوات لأن تاريخها قصير في الميادين قبل أن تحال إلى الاعتزال والتأصيل. هولندا تستضيف المؤتمر القادم أبوظبي (الاتحاد) - تقرر أن تسضيف هولندا المؤتمر القادم “لاهاي 2011”، حيث أكد فيخ دو رويتر رئيس رابطة الخيول العربية الأصيلة في هولندا سعادته باستضافة المؤتمر القادم، وقال في كلمته عقب الاختيار الرسمي: “يطيب لي ان أعرب عن مدى سعادتي على هذا الاختيار الموفق، ونيابة عن حكومة هولندا وجمعية الخيول العربية سنبدأ منذ الآن في التحضير لهذا المؤتمر المهم الذي ساهم في توطيد أواصر الصداقة بيننا كمحبين للخيول العربية الأصيلة”. وتابع: “سنعمل كل مافي وسعنا من اجل انجاح استضافة المؤتمر، وسنقيم على هامشه سباقاً على شرف مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.