الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ذهبية «ريو» حررتني من الضغوط قبل مونديال بولندا

ذهبية «ريو» حررتني من الضغوط قبل مونديال بولندا
5 ديسمبر 2016 21:37
أمين الدوبلي (أبوظبي) رفع فيصل الكتبي بطلنا العالمي للجو جيتسو أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأثنى على دعم ورعاية سموه للرياضة والرياضيين بصفة عامة ولرياضة الجو جيتسو على وجه الخصوص. وقال فيصل الكتبي في حواره مع «الاتحاد» أن أهم ميدالية في حياته والتي تعتبر شرارة الانطلاقة في مسيرته، كانت ذهبية الحزام الأزرق في أول نسخة من عالمية أبوظبي 2009 التي حضر النهائي فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واحتفل مع سموه بالذهب، أما عن أسعد لحظة في حياته، فأكد أنها عندما تم ترفيعه للحزام الأسود عام 2014 لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قلده الحزام الأسود. وأكد الكتبي أن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني مثله الأعلى في الرياضة، وأول من وضع له برنامج إعداد في أواخر التسعينيات. «الاتحاد» التقت البطل فيصل الكتبي واستعرضت معه كل محطات مسيرته نحو المجد العالمي، حيث مارس ما يقرب من 10 ألعاب مختلفة في بداية نشأته منها كرة القدم، والسامبو، والكيك بوكسينج، والملاكمة، والسباحة، والعدو، والدراجات، قبل أن يختار الجو جيتسو في النصف الثاني من التسعينات. وتحدث الكتبي عن حصوله على ميداليتين ذهبيتين الشهر الماضي إحداهما في معقل الجو جيتسو العالمي بمدينة ريو دي جانيرو، والثانية في بطولة العالم ببولندا الاسبوع الماضي. في البداية تحدث الكتبي عن قصة الذهب في بولندا، موضحاً أنها بدأت منذ الترفيع إلى الحزام الأسود في عام 2014، وقال: «تدربت طوال الفترة الماضية من أجل الحصول على ميدالية ذهبية عالمية، الإنجازات الآسيوية التي حققتها في دورتي الألعاب الشاطئية ببوكيت، ودانانج، وجولات أبوظبي جراند سلام كانت كلها محطات على الطريق، اكتسبت منها الكثير من الخبرات». وتابع: «أجندة الاتحاد حافلة بالأحداث، وفخور بانتمائي إلى أقوى اتحاد وطني في العالم، باعتراف اليوناني بانايوتوس رئيس الاتحاد الدولي، وبالنسبة إليّ، فإن مجرد الوصول إلى الحزام الأسود كان حلماً، ولكنني عندما وصلت إليه اعتبرت أن التحدي الكبير قد بدأ، وأن مهمتي أصبحت أصعب»، وتابع: «الذهبية التي حصلت عليها في منافسات الحزام الأسود بريو دي جانيرو «من دون البدلة» كان لها مفعول السحر عندي، وحررتني من الضغوط لأنها كانت الأولى في مسيرتي مع الحزام الأسود». ورداً على سؤال حول الشجاعة التي تدفع منتخبنا إلى المنافسة على الذهب في البطولات العالمية والقارية بكل التحديات التي يخوضها قال: «نحن أفضل منتخب في العالم، وكل المنافسين يعرفون ذلك، لأننا نخضع لأفضل برامج تدريب، ونلقى أفضل رعاية من المسؤولين، ولدينا أفضل مدربين كل ذلك بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة ودعم عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد، لقد تعودنا أيضاً أن نقاتل بكل تركيز بحثاً عن الفوز مهما كان المنافس». وعما إذا كانت مشاركته في بولندا متعثرة لأن وزنه كان 85 كجم، ويلعب مع أبطال العالم في وزن تحت 94 كجم قال: «لم يكن لدي أي مشكلة، لكنني كنت أعرف أنني لا بد أن أضاعف تركيزي، وألعب بحذر مع الآخرين، وبرغم أن تجربة إنقاص وزني 12 كجم أرهقتني، فإنني استفدت منها، وأصبحت أملك المرونة الكافية للعب في وزنين بحسب ظروف المنافسة، بعد أن كنت ألعب في وزن واحد فقط، ولا بد أن أعترف بأن فكرة النزول بوزني 10 كجم من بعد شاطئية فيتنام كانت تحدياً كبيراً، لكنني قبلته، وتأثر أدائي سلباً بذلك في جولة طوكيو، لأنني كنت أخضع لبرنامج تدريبي وغذائي مرهق، خاصة أن الفترة الزمنية كانت قصيرة من بعد فيتنام وقبل طوكيو، ولكنني بمجرد الاستقرار في الوزن عادت إليّ حيويتي». تحدث فيصل الكتبي عن مواصفات صناعة البطل العالمي قائلا: «أستيقظ في السادسة صباح كل يوم، وأؤدي تدريبات لياقة بدنية مدتها ساعة من السابعة إلى الثامنة، يليها إفطار خفيف، ثم حصة تدريبية في فنون الجو جيتسو من التاسعة صباحاً حتى العاشرة والنصف، ثم أحصل على راحة، وأعود للتدريب الفني في السادسة مساء، ولمدة ساعتين، وبالنسبة إليّ، فأنا أحب السباحة، وأحرص عليها يومياً، خصوصاً بعد أن قررت إنقاص وزني». ويقول فيصل الكتبي: «بعد ترفيعي للحزام الأسود كل خسارة كنت ألقاها كانت تحرجني، لأنني تعودت منصات التتويج، لكن الخسارة أمر ضروري لا مفر منه بعد الترفيع حتى نكتسب الخبرات، خاصة أنني ألعب في أصعب فئة تضم أقوى أبطال العالم وهي «البالغون حزام أسود». وتابع: «كانت ليلة الخسارة في 2015 ببطولة أبوظبي العالمية لا تنسى، لأنني كنت أبحث عن إنجاز، برغم معاناتي من الإصابة في ذلك التوقيت، وأنا أقول بأن تلك الليلة كانت الأصعب في حياتي، والأمر الوحيد الذي هونها عليَّ أن عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد كلمني وطلب مني تجاوز الموقف، مؤكداً أنني فعلت ما عليّ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©