الإمارات تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة

تشارك الإمارات دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يصادف اليوم (الاثنين)، وسيقام هذا العام ضمن السنة الدولية للتنوع البيولوجي في الصين ويسلط الضوء على أهمية السياحة وما تلعبه من دور هام في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وقال محمد خميس بن حارب المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، في بيان أمس، إن القائمين على السياحة في العالم يحرصون على إبراز قيمة التنوع الحيوي من خلال السياحة وتعزيز الوعي المجتمعي بما للسياحة من قيمة اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية والدفع بالقطاع الخاص في المشاركة والتأكيد بأهمية السياحة. وبين أنه تم اختيار هذا التاريخ لأنه يوافق حدثاً تاريخياً مهماً في السياحة العالمية وهو تاريخ اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية، 27 سبتمبر 1970، كما أن الهدف الرئيسي من يوم السياحة العالمي هو توعية المجتمعات العالمية بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وأضاف المهيري “أن توقيت اليوم العالمي للسياحة مناسب للسياح ولقطاع التشغيل خاصة، حيث يأتي في نهاية موسم نصف الكرة الأرضية الشمالي وبداية موسم النصف الجنوبي، والذي تكون فيه السياحة الشغل الشاغل لمئات الآلاف من البشر في كل بقاع الأرض. وأوضح بأن اختيار الاحتفال للسياحة هذا العام ضمن السنة الدولية للتنوع البيولوجي، بهدف لفت أنظار الحكومات والمجتمعات والأفراد إلى أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي ورفع مستوى الوعي البيئي بالقضايا ذات الصلة بهذا التنوع الذي شهد في السنوات الماضية تدهوراً ملحوظاً نتيجة للعديد من العوامل والمؤثرات. وأشار المهيري الى أن نمو السياحة البيئية أحد الأمثلة للاتجاه الحالي لتنويع أنماط السياحة فالطبيعة الغنية بالنظم البيئية الفريدة والنادرة بدأت تأخذ قيمة اقتصادية وسياحية حقيقية. وأشار إلى وجود ظواهر طبيعية داخل الدولة تتنوع فيها الحياة الفطرية تنوعاً فريداً فهي تزخر بصنوف من الكائنات والنباتات في نظم برية وبحرية تجعل من بيئتنا الطبيعية مستودعاً لكنوز من الثروات الحية، ومن الأهمية تنمية تلك الثروات لضمان استدامة الحياة. وأوضح المهيري أن حكومة الإمارات أولت اهتماما خاصا بتطوير المناطق السياحة البيولوجية في إمارات الدولة، وتمثلت في حماية المناطق ذات التنوع البيولوجي الغني وتنميتها، حيث اهتمت الدولة اهتماماً بالغاً بإنشاء المناطق المحمية كمدخل للمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي وتنميته، فشهدت السنوات الماضية إقامة مجموعة كبيرة من المناطق المحمية، البرية والبحرية، في مختلف أنحاء الدولة، وتبلغ مساحة المحميات المعلنة رسمياً فقط 5033 كيلو مترا مربعا وتشمل المحميات البرية والبحرية.