السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من زيوريخ إلى سيتي والأولمبياد الخاص.. أبوظبي حديث العالم

من زيوريخ إلى سيتي والأولمبياد الخاص.. أبوظبي حديث العالم
5 سبتمبر 2018 00:20

زيوريخ (الاتحاد)

نجحت أبوظبي في فرض نفسها بقوة على الساحة العالمية عبر البوابة السحرية للرياضة، وتعد الرياضة وبطولاتها واحدة من أكثر وسائل القوة الناعمة تأثيراً وحضوراً على الساحة العالمية، خاصة أن هذا الحضور العالمي تتنوع أشكاله ما بين جانب تنظيمي، وآخر يتعلق بالمشاركة الإماراتية في هذه الأحداث، وكذلك فيما يخص النجاح العالمي المبهر للنموذج الإماراتي في الإدارة والاستثمار.
وكانت قرعة مونديال الأندية، التي أقيمت في مقر الفيفا بزيوريخ بمثابة الحدث المهم الذي جذب أنظار العالم إلى أبوظبي، حيث تستضيف الحدث الكبير بمشاركة 7 أندية من مختلف قارات العالم، على رأسها ريال مدريد بطل أوروبا، وجوادالاخارا بطل المكسيك وأميركا الشمالية، ونادي ويلنجتون ممثل نيوزيلندا ومنطقة أوقيانوسا، فضلاً عن نادي العين الذي يستضيف البطولة ويمثل الإمارات في الحدث الكبير، ويضاف للأندية المذكورة أبطال أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، حيث يتم تحديد هوية هذه الأندية في نوفمبر المقبل.
وبالنظر إلى إقامة القرعة في هذا التوقيت، فقد جذب الحدث أنظار الملايين من عشاق هذه الأندية، وسط توقعات بنجاح أبوظبي في استضافة الحدث، وتنظيمه بصورة مثالية كما حدث في النسخ الثلاث السابقة التي احتضنتها العاصمة في أعوام 2009 و2010 و2017، والتي شهدت تتويج البارسا والإنتر والريال باللقب، ويتطلع الآلاف من عشاق الأندية الستة المشاركة في البطولة من قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وأوقيانوسا، إلى القدوم صوب أبوظبي في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر المقبل، لأهداف سياحية، وكذلك دعم وتشجيع أنديتهم في المونديال المرتقب، ويحظى الريال وبطل أميركا الجنوبية على وجه التحديد، وكذلك بطل آسيا بحضور جماهيري كبير يتنوع من جمهور الداخل، وجماهير تشد الرحال إلى أبوظبي من الخارج لكي يكونوا جزءاً من الحدث.
وبعيداً عن الاهتمام الجماهيري الكبير بقرعة مونديال الأندية، حيث تتمتع الأندية المتوجة على عرش قارتها بشعبية كبيرة، سواء تلك التي فازت باللقب أو في طريقها للتويج به، فقد كان للصحافة العالمية وعلى رأسها المدريدية، تفاعلاً كبيراً مع القرعة، وسط تركيز كبير على أبوظبي التي تستضيف البطولة، حيث أشارت صحيفة ماركا المدريدية، إلى أن الريال يسعى لتأكيد مكانته العالمية في المكان نفسه الذي شهد تتويجه باللقب في نسخته الماضية عقب الفوز على جريميو البرازيلي في النهائي، كما حرصت على نشر المعلومات كافة عن البطولة وأماكن إقامة المباريات، ونشرت صورة كبيرة لاستاد مدينة زايد الرياضية ومعها جزء من معالم أبوظبي، وكذلك ستاد هزاع بن زايد أحد أرقى ملاعب وستادات العالم، ويحرص عدد كبير من الوجوه الإعلامية والصحفية الإسبانية على القدوم إلى أبوظبي رفقة ريال مدريد، وهو ما يحدث كذلك مع بقية الأندية المشاركة في الحدث، إلا أن بطل آسيا، وكذلك بطل أميركا الجنوبية على وجه التحديد، يسجلان عادة حضوراً إعلامياً كبيراً ينافس بطل أوروبا، ما يتيح للملايين في بلدان الأندية المشاركة في مونديال الأندية التعرف إلى الإمارات وأبوظبي.
وقبل أيام من قرعة مونديال الأندية التي جعلت أبوظبي محوراً لاهتمام الأندية المشاركة في البطولة، فقد كان للعاصمة حضورها اللافت في الصحف العالمية، خاصة الإنجليزية، والتي حرصت على الاحتفال بذكرى مرور 10 سنوات على انتقال ملكية مان سيتي إلى أبوظبي، وهي التجربة التي شهد العالم بنجاحها على المستويات كافة، خاصة في جانبها الاستثماري، والتسويقي، وكذلك الإداري، فضلاً عن جعل السيتي واحداً من أكبر الكيانات الكروية في العالم بعد أن كان مجرد جار صغير مزعج على وصف السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمان يونايتد.
وجاء نجاح هذه التجربة ليؤكد تميز الإمارات في الناحية الإدارية والتسويقية على حد وصف معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة النادي، والذي أشار في حديث للصحافة العالمية، إلى أن تجربة مان سيتي الناجحة، تؤكد مكانة وسمعة الإمارات العالمية، باعتبارها الأكثر تميزاً في إدارة الاستثمارات والمشروعات الكبيرة، وكشف المبارك كذلك عن شعور المواطن الإماراتي بالفخر في تفاعله مع انتصارات وبطولات مان سيتي، حيث يسود شعور بأنه كيان إماراتي وظبياني في نهاية المطاف.
من ذكرى مرور عقد من الإنجازات في ملكية أبوظبي لمان سيتي، والتي جاءت في 1 سبتمبر الحالي، إلى قرعة مونديال الأندية التي أقيمت أمس، وصولاً إلى إقامة البطولة نهاية العام الجاري، وتحديداً في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر، أصبح اسم أبوظبي مرادفاً للنجاح، بل صانعاً له على الساحة العالمية، ولن تكتفي العاصمة بهذا الحضور العالمي المؤثر، بل سيكون لها جولة جديدة من جذب أنظار الملايين، حينما تنطلق منافسات الأولمبياد الخاص في مارس القادم، بمشاركة 170 دولية، يمثلها آلاف الرياضيين، واللافت في الحدث هذه المرة أنه يجسد مكانة الإمارات الكبيرة في رعاية هذه الفئة، وهو جانب إنساني تشتهر به دولة الإمارات على الساحة العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©