بسام عبد السميع (أبوظبي)
تنمو التجارة الخارجية للإمارات بنهاية العام الحالي بنسبة 5 % إلى 1.65 تريليون درهم ( 450 مليار دولار)، كما تنمو الصادرات الإماراتية بنسبة 18% للعام الثاني على التوالي، بحسب جمعة محمد أحمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد.
وقال الكيت أمس على هامش افتتاح معرض الأسبوع الصيني 2016 في مركز أبوظبي للمعارض: «تساهم مبادرة دعم وتنمية الصادرات في زيادة التبادل التجاري للإمارات مع فتح أسواق جديدة وانخفاض في واردات الدولة، بما يدعم الميزان التجاري للدولة»، لافتاً إلى زيادة الأسواق للصادرات الإماراتية خلال العام المقبل وخاصة في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية وأفريقيا، لافتاً إلى أن الأسواق الخارجية للتجارة الإماراتية تتجاوز 200 دولة.
وأشار إلى أن الوزارة، لديها 4 مكاتب خارجية لتعزيز الصادرات الإماراتية، بالإضافة إلى مكاتب الدوائر الاقتصادية المحلية.
وأفاد الكيت بأن الإمارات أول دولة عربية تطبق دعم وتسيير التجارة ما يشير إلى أنها من أحسن الدول كفاءة في تطبيق معايير تسيير التجارة وهو ما دفع دول كثيرة لتصدير منتجاتها عبر الإمارات بدلاً من التعامل المباشر مع الدول التي ترغب في تصدير السلع إليها نتيجة لكفاءة الإجراءات الجمركية في الإمارات، مشيراً إلى أن كل الدول المشاركة في مراجعة السياسة التجارية للإمارات في أبريل الماضي أشادت بعلاقاتها التجارية مع الإمارات.
وتابع الكيت: «تصعد الصين إلى المرتبة الأولى بنهاية العام الحالي كأكبر شريك تجاري للإمارات نتيجة زيادة التبادل التجاري غير النفطي إلى 50 مليار دولار، مقابل 48 مليار دولار العام 2015». ويعتبر معرض أسبوع الصين للتجارة الذي يعقد في أبوظبي المعرض الوحيد من نوعه الذي يعرض أجود المنتجات الصينية حصراً في أبوظبي، وسيتمكن زوار المعرض من تجربة أجود المنتجات الصينية في مختلف المجالات، والتي قد تطرح لأول مرة في المنطقة من قبل المصنعين الصينيين المشاركين في المعرض.
ويعد المعرض فرصة حقيقية لرجال الأعمال في الإمارات لمقابلة المصنعين الصينيين وجهاً لوجه والاستفادة من تقنيات المنتجات الصينية وأسعارها المنافسة، و يجمع المعرض المهتمين بالتجارة من الجانب الصيني والإماراتي ليكون صلة الوصل التي تطور العلاقات الثنائية، وتمهد الطريق لتعاون تجاري ومفاوضات تفضي إلى اتفاقيات مثمرة.
ويشكل الحدث فرصة للمؤسسات والشركات المحلية للالتقاء بأهم المصنّعين الصينيين الذين يعرضون منتجات صينية ذات تقنية عالية وبأسعار منافسة.
ويشارك في دورة العام الحالي من أسبوع الصين للتجارة 2016 في أبوظبي، أكثر من 300 شركة صينية بزيادة 50% عن العام الماضي مع توقعات باستضافة 8 آلاف زائر بزيادة 77%.
وقال ني جيان السفير الصيني لدى الدولة: «إن الإمارات خطت خطوات واسعة في مجال الاقتصاد الإسلامي والصناعات الحلال والمدن الذكية وصارت مركزاً إقليمياً ودولياً في الابتكار».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش معرض الأسبوع الصيني أبوظبي 2016، أن العلاقات التجارية الإماراتية الصينية تشهد عصرها الذهبي وهي في ازدهار مستمر في كل عام، مؤكداً ثقته بأن هذا الازدهار سوف يستمر وفقاً لخطى ثابتة، وأن معرض أسبوع الصين للتجارة هو خير دليل على الاهتمام المباشر لدى الشركات والمصانع الصينية للقدوم إلى الإمارات لبناء علاقات عمل وتطوير ما يعود بالنفع من خلال اتفاقيات تجارية ناجحة. وذكر، أن 80 % من المشاركين بالدورة يشاركون للمرة الأولي من إجمالي 300 عارض، لافتاً إلى أن الاستثمارات الصينية في مجال المقاولات والإنشاءات والمنسوجات والصناعات ستشهد ارتفاعاً وازدياداً، نتيجة لاستضافة إكسبو دبي 2020.
وتأتي فعاليات الدورة الرابعة من معرض أسبوع الصين للتجارة 2016، بمركز أبوظبي للمعارض، انسجاماً مع الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية المتنية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة مع ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وتتضمن المنتجات المشاركة في المعرض مصنعين صينيين وشركات متخصصة بـ: المعدات الثقيلة والخفيفة، إلى جانب معدات الطاقة، وآلات الطباعة والتغليف والقوالب البلاستيكية، ومنتجات الإضاءة، ومعدات ومواد البناء، ومنتجات الفنون والحرف اليدوية الصينية، والآلات الصناعية والأجهزة الإلكترونية المنزلية، وأجهزة التقنية العالية والتجهيزات الإلكترونية الذكية، وإكسسوارات الأزياء، ومنتجات الأقمشة والأنسجة، بالإضافة إلى شركات المواد الغذائية والمشروبات والمنتجات الضرورية في الحياة اليومية، وسيتمكن المشاركون من إقامة علاقات تجارية مع تجار التجزئة، وتجار الجملة والموزعين والوكلاء وشركات الاستيراد والتصدير.
ويتخلل أيام المعرض جلسات عمل تعقدها عدد من المؤسسات والشركات الصينية إلى جانب غرف التجارة والصناعة، والتي تبحث في الطريقة المثالية لبناء علاقات العمل مع المنتجين الصينيين وآلية انتقاء المنتجات من الصين، و كيفية إجراء الصفقات التجارية مع المصنّعين الصينيين.
عدد اليوم
