سيد الحجار (أبوظبي)
أكد إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الغرفة تعمل على بناء شراكة اقتصادية واستثمارية استراتيجية بين فعاليات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي وإيطاليا، موضحاً أن أرقام المبادلات التجارية بين البلدين تشير إلى تطور كبير وتحقيق خطوات إيجابية نحو هذه الشراكة، حيث بلغت قيمة التجارة بين البلدين 29 مليار درهم في نهاية العام 2015.
وأشار المحمود، خلال كلمته في ملتقى أبوظبي ميلان للأعمال، الذي نظمته الغرفة أمس، إلى تسجيل زيادة ملحوظة في عدد الشركات الإيطالية العاملة في دولة الإمارات، والتي ارتفع عددها من 200 شركة في عام 2011 إلى 600 شركة في نهاية العام 2015.
وأوضح أن ذلك يعكس الدور المهم الذي قامت ولا تزال تقوم به الشركات الإيطالية في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بصورة عامة.
حضر الملتقى، ليبوريو ستيللينو السفير الإيطالي لدى الدولة، والدكتور الطاهر مصبح الكندي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وممثلين عن هيئة المنطقة الإعلامية، وسوق أبوظبي العالمي، ومدينة خليفة الصناعية، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورؤساء ومديري 120 شركة إماراتية وإيطالية تعمل في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية.
وقال المحمود خلال كلمته: «نستكمل في أعمال الدورة الثانية لملتقى أبوظبي ميلان للأعمال، مناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعزيز الاتصالات والتعاون بين رجال الأعمال والشركات في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي وإيطاليا في مختلف المجالات، حيث تتبوأ إيطاليا مكانة متميزة بين شركائنا التجاريين، وتأتي على رأس قائمة الدول المصدرة لدولة الإمارات ولإمارة أبوظبي».
وذكر المحمود أن الشركات الإماراتية تعتبر من أهم المستثمرين في إيطاليا وفي العديد من المجالات، لا سيما في مجال الطاقة، والعقارات، والتمويل، والمجوهرات وصناعة السيراميك والألمنيوم والقطاع المالي والمصرفي.
وتطرق المحمود في كلمته إلى الحديث عن اقتصاد أبوظبي والإنجازات التي حققتها، مشيراً إلى أن اقتصاد الإمارة حقق تطورات إيجابية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الإمارات حققت وتجسيداً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 إنجازات كبيرة ومميزة خلال العام 2015، حيث بدأت عوائد الأنشطة والقطاعات الاقتصادية غير النفطية في النمو، كما ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8.9% لتصل قيمتها إلى 88.3 مليار درهم في نهاية العام 2015، ويعكس ذلك التطور الكبير في البيئة التنافسية للأعمال في إمارة أبوظبي وجاذبية الإمارة للاستثمارات الأجنبية وفقاً لتوجهات الرؤية الاقتصادية 2030.
وتحدث المحمود عن أهم المميزات الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي، والتي من أهمها شبكة العلاقات المتميزة التي تربط الإمارة بالمجتمع الدولي. إضافة إلى القائمة الطويلة من الفوائد الكثيرة والمتعددة التي تقدمها المناطق الاقتصادية المتخصصة ومنطقة خليفة الصناعية «كيزاد» و«مصدر» ومنطقة أبوظبي الإعلامية &rlmTwofour? ?54?» ?» للمستثمرين ?والشركات ?العالمية ?الراغبة ?في ?العمل ?والاستثمار ?في ?هذه ?المناطق ?وإمارة ?أبوظبي ?بصورة ?عامة، ?كما ?تتمتع ?أبوظبي ?ببنية ?تحتية ?متقدمة ?وبما ?يتوافق ?مع ?المعايير ?والمواصفات ?العالمية، ?لا سيما ?من ?حيث ?الطرق، ?والمطارات، ?والموانئ ?وشبكة ?الاتصالات.
وأوضح أن «?أهم ?القطاعات ?التي ?تركز ?عليها ?حكومة ?أبوظبي ?من ?أجل ?دفع ?عجلة ?اقتصادها ?وتنويع ?مصادره، ?المعادن ?وصناعة ?الفضاء ?والطيران ?والدفاع ?والبتروكيماويات ?والمستحضرات ?الصيدلانية ?والتكنولوجيا ?الحيوية ?والسياحة ?والرعاية ?الصحية ?والتعليم ?والنقل ?والخدمات ?المالية ?والاتصالات، ?وقد ?استطعنا ?تحقيق ?نجاحات ?مهمة ?في ?العديد ?من ?هذه ?القطاعات ?على ?الصعيدين ?الإقليمي ?والعالمي. ?ومن ?المتوقع ?أن ?تحقق ?هذه ?القطاعات ?نسبة ?نمو ?تزيد ?على ?7,5% ?خلال ?السنوات ?المقبلة».
وأكد المحمود أن «طموحاتنا في إمارة أبوظبي كبيرة لتطوير العمل الاقتصادي المشترك، ولتحقيق ذلك فإننا لن نوفر جهداً لرفع مستوى العلاقات التجارية بين بلدينا، إضافة إلى تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة للشركات الإيطالية وذلك لتحفيزها على الاستثمار في أسواقنا ورفع عدد الشركات الإيطالية التي تستثمر في إمارة أبوظبي، وبما يعكس الرغبة المشتركة في الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري إلى أفضل المستويات». ودعا المحمود الشركات الإيطالية المنتجة للتكنولوجيا والمعرفة والتقنية المتطورة، إلى «االعمل على تأسيس مشاريع صناعية مشتركة مع الشركات الوطنية، ومساعدتها على نقل وتوطين هذه التكنولوجيا، خصوصاً تلك التي تناسب إمكانياتنا وتخدم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وطموحاتنا وخططنا المستقبلية الرامية إلى النهوض بالقطاع الصناعي وجعله رافداً مهماً من روافد الدخل القومي، وكذلك المساهمة في الطفرة الاقتصادية والحركة العمرانية النشطة التي تشهدها إمارة أبوظبي».
وأعرب المحمود عن استعداد غرفة أبوظبي لدعم الشركات الصناعية الإيطالية خصوصاً من منطقة ميلان وتقديم كل أشكال المساندة لإنجاح استثماراتها الصناعية التي تلبِّي وتخدم خطط التنمية في إمارة أبوظبي.
من جهته، أكد ليبوريو ستيللينو السفير الإيطالي لدى الدولة، أن منتدى أبوظبي ميلان للأعمال يعكس العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الإمارات والإيطالية، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود بين البلدين لتعزيز التعاون في كل المجالات.
وأعرب عن ثقته بدور الشركات الإيطالية والإماراتية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الصلبة بين الإمارات وإيطاليا.
فرص الاستثمار بأبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
تضمن برنامج الملتقى تقديم عروض عن فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها عدد من الهيئات والمؤسسات الرسمية في إمارة أبوظبي للمستثمرين والشركات الإيطالية والشركات العالمية بصورة عامة، حيث قدمت هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي عرضاً عن فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها وكذلك عرضاً عن سوق أبوظبي العالمي، ومدينة خليفة الصناعية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. كما تحدث من الجانب الإيطالي مدير عام أسولم برادا الإيطالية ورئيس شركة &rlmEFG ?للاستشارات ?الإيطالية ?عن ?فرص ?الاستثمار ?المتاحة ?في ?منطقة ?ميلان ?موجهين ?الدعوة ?لرجال ?الأعمال ?والمستثمرين ?والشركات ?الإماراتية ?لزيادة ?استثماراتها ?في ?منطقة ?ميلان ?وتعزيز ?شراكتها ?مع ?الشركات ?الإيطالية.
عدد اليوم
