توقعات بإقبال قوي من المستثمرين على سندات دبي

رجح خبراء مصرفيون أن يحظى إصدار السندات الذي تعتزم حكومة دبي طرحه بقيمة مليار دولار (3.67 مليار درهم) بإقبال قوي من الأسواق المالية العالمية والمستثمرين وذلك في ظل تعطش الأسواق إلى الإصدارات السيادية. وأرجع مصرفيون تفاؤلهم بشأن هذا الإصدار الى نجاح دبي في استعادة ثقة الأسواق العالمية فور إعلانها موافقة البنوك الدائنة على عرض إعادة هيكلة ديون دبي العالمية مؤخرا، والذي انعكس مباشرة على تراجع تكلفة التأمين على ديون دبي. وتراجعت تكلفة التأمين على ديون دبي لمدة خمس سنوات من 655 نقطة أساس، أعلى مستوى في 2010، في منتصف فبراير إلى نحو 420 نقطة أساس. ورجح تقرير صادر عن بنك "كريديت سويس" أمس أن تلقى عملية بيع السندات الجديدة لحكومة دبي طلباً قوياً، رغم رفض دائرة المالية بدبي تأكيد الإصدار أو الإدلاء بأية تفاصيل تتعلق بحجمه او موعد طرحه. وأكدت مصادر مصرفية لـ"الاتحاد" أنه تم بالفعل تعيين بنوك "ستاندرد تشارترد"، و"إتش أس بي سي"، و"دويتشه بنك" لإدارة عملية إصدار السندات التي من المرجح أن تنطلق هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تشمل هذه العملية إصدار سندات لخمس وسبع سنوات تتراوح قيمتها بين 500 مليون ومليار دولار، حسبما أفاد مديرا صندوقين في بيانيْن منفصليْن نقلتهما "داوجونز". ويعتبر الإصدار الحكومي المرتقب الأول بعد أزمة ديون دبي العالمية التابعة للحكومة. وكانت دبي أطلقت في أكتوبر العام الماضي برنامجا للسندات بقيمة 6.5 مليار دولار يتكون من سندات متوسطة الأجل مقومة باليورو بقيمة 4 مليارات دولار وصكوك بقيمة مليارين ونصف المليار دولار. وتوقع مصدر في بنك ستاندرد تشارترد طلب عدم نشر اسمه أن يحظى الإصدار بإقبال قوي، خاصة في ظل تعطش الأسواق لإصدارات سيادية، لاسيما انه يتزامن مع توقعات استئناف اسواق الائتمان العالمية نشاطها خلال الأشهر المقبلة مع العودة الى نشاط اصدارات الصكوك والسندات التي ستكون بمثابة النافذة الأكثر جاذبية لتمويل مشاريع البنية التحتية والشركات في ظل عدم مقدرة البنوك على تمويل هذه المشاريع. وكشف المصدر عن قيام البنك حالياً بإجراء مشاورات مع عدة هيئات ومؤسسات وشركات شبه حكومية في الإمارات للإعداد لترتيب وإدارة إصدارات جديدة من السندات والصكوك خلال الأشهر المتبقية من العام وخاصة في أبوظبي ودبي، لاسيما تلك التي تتمتع بأداء ووضع مالي قويين.