الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المطاعم الشعبية عبر «الانستجرام» وجودة الطعام على «الواتس آب»

المطاعم الشعبية عبر «الانستجرام» وجودة الطعام على «الواتس آب»
15 يوليو 2014 00:21
لكبيرة التونسي (أبوظبي) لا تتقن خديجة محمد المتزوجة حديثا تجهيز طبق الهريس الذي يشهد إقبالاً كبيراً في رمضان، ويعتبر من الأكلات الرئيسية على مائدة الإفطار في الإمارات، مما دفعها لتوقيع عقد مع أحد المطاعم الشعبية يغطي مدة الشهر الكريم من الهريس مع ضمان التوصيل للبيت. ولا يقتصر الأمر على خديجة محمد، بل يشمل نساء كثيرات وخاصة اللائي لا تسمح ظروف عملهن بالتواجد مع أسرهن وقت الإفطار. واتجه بعضهن إلى مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى هذه المطاعم الشعبية مثل استخدام «الانستجرام» بينما يتم تناقل أخبار جودة الطعام على «الواتس آب» ! ويزيد الإقبال على المأكولات الشعبية الإماراتية ويرتفع الطلب عليها من خلال المطاعم الشعبية الإماراتية المنتشرة في مختلف إمارات ومدن الدولة والتي أصبحت مقصداً للشباب الإماراتي الذين يعملون في أماكن بعيدة عن أهاليهم، كما تشهد إقبالاً أيضاً من المتزوجين حديثاً وممن لا يجدون الوقت لتجهيز هذه الأكلات التي تعتبر ضرورية خلال الشهر الفضيل، حيث يحرص الإماراتيون على استحضار روح وطقوس موائد آبائهم وأجدادهم، على مائدة إفطار رمضانية. هذا الحرص على العادات الإماراتية في رمضان لا يقتصر عل أطباق الطعام التراثية وحدها، وإنما يجري استدعاء كل ما يحيط بهذا الطقس الديني والاجتماعي من أنشطة تشمل اجتماعا أسريا على وجبة الإفطار واستقبال الضيوف والتجمعات العائلية، وهو ما يتطلب الاستعانة بالمطاعم الشعبية لتلبية ما تحتاجه هذه التجمعات من المأكولات. وتشهد المطاعم الشعبية إقبالاً كبيراً خلال رمضان حيث تبدأ الطلبات في فترة مبكرة من النهار وتبلغ ذروتها قبيل موعد أذان المغرب. ومن الأطباق الشعبية التي يزيد الإقبال عليها وفق أم محمد من مطعم «الباجلاء والنخي» بأبوظبي، «الهريس» و«الثريد» وخبز الرقاق واللقيمات، والسمبوسة، مؤكدة أن المطعم يتلقى أكثر من 60 اتصال يومياً، لافتة إلى أن الناس تبحث عن المطاعم الشعبية من خلال الانستجرام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تتناقل أخبار جودة المطعم وما يقدمه من مأكولاته الشعبية من خلال الواتس آب. المطعم في حالة استنفار وتضيف أم محمد: «نظراً للإقبال الكبير على المأكولات الشعبية وخاصة الهريس فإننا نعمل على نقع الحب في الماء طوال ليلة قبل التجهيز، حيث يجب أن يرطب الحب قبل الطبخ بـ 6 ساعات تقريباً، كما يعرف المطعم حالة استنفار من الساعة الثانية بعد الظهر إلى منتصف الليل، وذلك لتجهيز كل المأكولات الشعبية التي يزيد الإقبال عليها من طرف الإماراتيين الذين يعملون في أبوظبي وينحدرون من الإمارات الشمالية، وكذا من طرف المتزوجين حديثاً، ومن طرف ربات البيوت اللواتي لا يتوفرن على وقت كافي لتجهيز مثل هذه الأكلات التي تتطلب جهدا ووقتا كبيرين». وتشير أم محمد إلى أن هناك من السيدات والأسر الإماراتية التي تقبل على بعض المأكولات الشعبية ومنها الهريس والثريد وأبرمت عقداً يغطي الشهر الفضيل من هذه المأكولات مع ضمان التوصيل. إلى جانب الطلبات الفردية يوميا التي تتجاوز 150 طلباً على اللقيمات وخبز الرقاق بالدرجة الأولى، مؤكدة أن رمضان يحيي الحنين للمأكولات الشعبية والعصائر والمشروبات الرمضانية مثل لبن آب، والفيمتو والتانك وماء الورد، لكن يظل الزبون يبحث عن المأكولات ذات الجودة العالية، مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها دور في تناقل أخبار المطاعم وجودتها ومواقعها مما أسهم في انتشارها. إقبال على العزائم والذبائح ويقول سالم صالح من مطعم «بيت المندي والمظبي بأبوظبي» إن المأكولات الشعبية في رمضان وخاصة في الأسبوع الأول منه تشهد إقبالاً كبيراً، مؤكداً أن الهريس يتصدر هذه المأكولات، ويعزي ذلك إلى صعوبة تجهيزه في البيت، ونظراً لضيق الوقت عند بعض السيدات العاملات على الأخص، غير أن الطلب على الهريس قد يتراجع لصالح طلبات العزائم والذبائح خلال أيام رمضان الكريم، ويؤكد أن الإقبال يزيد خاصة خلال هذه الفترة على مشروع إفطار صائم والذي يقدم وجبات للخيام الرمضانية، موضحاً أن الإقبال على الوجبات الرمضانية يقل مقارنة بالإقبال على الذبائح والعزائم. مشروع إفطار صائم وقال سالم التميمي مسؤول مطعم «مندي الخليج» إن المأكولات الشعبية تشهد إقبالاً على مدار السنة، وتزيد خلال الشهر الكريم، موضحاً أن الطلبات تختلف من يوم لآخر، بحيث يتم تجهيز الهريس بكميات كبيرة وفق الطلب، إلى جانب الإقبال على مندي الدجاج، مشيرا الى أن أغلب زبائنه من الإماراتيين الذين يجهزون بعض العزائم، لافتا إلى أن البعض يطلب وجبات إفطار صائم لتوزيعها، فضلا عن تزايد الطلب على الذبائح والعزائم. ويقول إن الإقبال على المأكولات الشعبية له أسبابه التي ترتبط بالحنين للماضي وللأكلات الشعبية العريقة خلال الشهر الفضيل، ومنها ما هو مرتبط بضيق الوقت، بينما يرجع بعضها إلى عدم توفر المهارة في تجهيز هذه الأطباق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©