الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«قصر الحصن».. يواصل رسالته التاريخية والوطنية

«قصر الحصن».. يواصل رسالته التاريخية والوطنية
14 فبراير 2016 00:00
نسرين درزي (أبوظبي) اختتمت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان قصر الحصن الذي أثرى ذاكرة أبوظبي على مدى 11 يوماً، وشغل ناسها بكل أطياف الإرث التاريخي وأمجاد الأولين. وإذا كانت دورة العام الفائت سجلت حضور 120 ألف زائر لأرض المهرجان فإن عدد الزوار تجاوز التوقعات في الموسم الحالي بانتظار إعلان الجهة المنظمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن الرقم الرسمي. وقصر الحصن وهو أول بناء شيد في الإمارة قبل أكثر من 250 عاماً، والذي عود جمهوره على المزج بين الأصالة والمعاصرة في أبهى صورة، ماضٍ في رسالته الوطنية. وذلك عبر المعرض الفوتوجرافي الدائم الذي يكشف على مدار العام للمهتمين من السكان والسياح حقائق مشرفة عن أبوظبي التي أدهشت العالم بنموها القياسي في مختلف الميادين. استقطاب جماهيري تحدث سعود الحارثي المدير الإعلامي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن نجاح مهرجان قصر الحصن منذ انطلاقته الأولى، لافتاً إلى التميز الذي سجلته الفقرات الجديدة. وعلى رأسها منطقة قصر الحصن التي استقطبت أعداداً متزايدة من الكبار والصغار الذين أبدوا حماسهم للتعرف إلى شكل الحياة في أبوظبي قديماً. إضافة إلى أدوات التراث التي حضرت ضمن البيئة البحرية والبيئة الصحراوية وبيئة الواحة وبيئة جزيرة أبوظبي، وكلها عناوين ثابتة يترقبها الزوار عاماً بعد عام. وأشار الحارثي إلى الإقبال على عناصر الموروث الإنساني المدرجة ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث غير المادي، والتي انتشرت على سعة الباحة الخارجية للقصر. وهي «العيالة والصقارة والتغريدة والسدو والمجلس والقهوة والرزفة» التي توثق القيمة الوطنية للمهرجان على الخريطة الدولية. وأكد الحارثي أن قصر الحصن هو النافذة الأكثر دلالة على الوجه التاريخي لإمارة أبوظبي، واستهدف المهرجان تعريف الناس على القيمة التراثية للقصر وآخر مستجداته. مع العلم أن فريق أعمال الترميم من كبار المهندسين العالميين، يكتشف باستمرار حقائق عمرانية جديدة للبناء التاريخي، ولابد من متابعتها للآخر بما تستدعيه ضرورة الحفاظ على البناء الأصلي لهذا الصرح العمراني العريق. الحفاظ على التراث وذكرت ريم المنصوري من قسم البرامج المجتمعية في الهيئة، أن مهرجان قصر الحصن يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الأصيل والثقافة العريقة لمجتمع الإمارات. وقالت إن المبادرات مستمرة لترميم الحصن ومبنى المجمع الثقافي، إضافة إلى برامج إحياء عناصر التراث الثقافي غير المادي. مع الإضاءة على هذه الممارسات والفنون الحية، ونقل تقاليدها الشعبية إلى الأجيال التي ستحمل بدورها إرث الأجداد وتنقله إلى المستقبل. فقرات جذب جديدة وبالاطلاع على الاختلاف الذي تضمنته الدورة الرابعة للمهرجان، فقد طرأت على مبنى القصر نفسه تغييرات كبيرة ضاعفت من اهتمام الجمهور. إذ إن أعمال الترميم المستمرة شملت إزالة المزيد من الطبقات التي أضيفت إلى جدران القصر الخارجي في ثمانينيات القرن العشرين. ما أدى إلى ظهور الواجهة الخارجية للقصر على هيئتها الأصلية. وكل ذلك يتوافق مع الخطة الهندسية المتبعة لتحقيق التوازن بين اعتماد المواد التقليدية والتقنيات الحديثة لإعادة القصر إلى صورته في الفترة من عام 1939 إلى 1945. ومن فقرات الجذب الجديدة التي لاقت استحساناً لدى زوار المهرجان من مختلف الفئات العمرية ورش العمل التجريبية، وفيها الحرف البسيطة وجلسات الطهي الحية وتحضير المأكولات الشعبية. والأمر نفسه شمل المعارض الثقافية التي دخلت عليها إضافات كثيرة، بينها معرض ملامح فوتوغرافية ومعرض أرشيف وذكريات - قصة وطن ومعرض ذاكرة المجمع الثقافي ومعرض الصقارة ومعرض القهوة ومعرض قصر الحصن ومعرض صيد اللؤلؤ. أما الفعالية التي احتشد عليها آلاف الزوار يومياً، فهي العرض الضوئي الذي يمكّن الزوار من التعرف إلى الحقبات التي مرت على قصر الحصن منذ أكثر من 250 عاماً. وتروي بالصوت والصورة التحديات التي واجهها الأجداد بالحكمة والصبر والإرادة لتصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم من مستوى ريادي متألق. ومع اختتام الموسم الحالي من مهرجان قصر الحصن يتضح أن الإرث الثقافي لا يقتصر على ترميم المعالم التراثية وحسب، وإنما يمتد ليشمل بناء القدرات ونقل المعرفة بين الأجيال. ونجاح الرسالة تؤكده الفعاليات الحية والقائمة على تعريف الجيل الجديد بمفردات العيش قديماً وأسلوب التعامل مع أدواته. وأكثر من ذلك الجولات التعريفية الموثقة التي جرت داخل قاعة المجلس الوطني الاستشاري سابقاً ومبنى المجمع الثقافي الأمين على حفظ الوثائق التاريخية الأكثر عراقة ودلالة. مجالس عريقة كثرت مواقع الاستقطاب على امتداد المهرجان، إلا أن «مجلس الحصن» كان له انطباع خاص. فهو احتل مساحة واسعة ضمن الموقع، حيث غص بالزوار من الكبار والصغار الذين أنصتوا هنا إلى سرد الأجداد وإلى القصص الآتية من الذاكرة. والتي روت ملاحم عظيمة عن بدايات الحصن المنيع كأعلى مبنى في ذلك الوقت. وقد أطل «مجلس الحصن» على تاريخ القصر بإطلالة فريدة تطبع الدور البارز الذي لعبه على صعيد إمارة أبوظبي وإمارات الدولة على مدى أكثر من 250 عاماً. وأجمل ما في هذه الجلسات الوجدانية أنها توثق من خلال خبراء تراثيين محتوى المشاركات التي يراد لها أن تحفظ في ذاكرة الوطن كإرث للأجيال. وأكثرها عمقاً تلك الأسئلة العفوية التي طرحها الأطفال في اهتمام واضح بالتعرف إلى شكل الحياة قديماً. سفراء القصر .. حراس التاريخ المشهد التراثي في مهرجان قصر الحصن زينه تواجد 3500 طالب وطالبة من مختلف الجامعات والكليات في أبوظبي كسفراء ومرشدين تم تدريبهم على مدى أسابيع. وهم بابتسامتهم الترحيبية يشرحون للزوار المزيد عن أجواء المهرجان ويقدمون لهم كل الدعم اللازم لزيارة ميدانية فيها كل عناصر الفائدة والاستمتاع. وعلى مدى أيام المهرجان تفاعل السفراء مع الجمهور حيث أطلعوهم على خصائص الفعاليات ومضمون البيئات التراثية، إضافة إلى ما تقدمه ورش العمل والأنشطة الثقافية وكيفية الاستفادة من تجارب التعلم على امتداد باحة المهرجان. ومن المهام التي أبدع فيها الطلاب أنهم قدموا كل أوجه العون للحرفيين والخبراء خلال إدارة ورش العمل، مع توفير الإرشادات الإضافية للزوار لنقلهم بالزمن إلى حقبة تشييد قصر الحصن كأول مبنى حجري في أبوظبي. وشكل برنامج سفراء قصر الحصن تجربة تعلم عملية من واقع الحياة، تساهم في صقل مهارات التواصل لديهم وترتقي بكفاءتهم في مجال التعامل مع الزوار. رائحة الماضي وقالت السفيرة ريم راشد إن تجربتها ضمن فريق «قصر الحصن» زادتها نضوجاً وخبرة في مجال التواصل مع الجمهور. وذكرت أنها سعيدة بمشاركتها في المهرجان والتعبير عن ولائها للوطن، ولاسيما أنها لمست اهتماماً واضحاً من الزوار المهتمين بالتعرف إلى ماضي أبوظبي وطريق البدايات، مما ضاعف إصرارها للمساهمة في نشر الثقافة المحلية. وقالت السفيرة سارة محمد ذياب العبدولي إن جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات كان مرتاحاً لتواجده في هذه الربوع المعطرة برائحة الماضي. وذكرت أن الحرف التقليدية شكلت معطفا مهماً توقف عنده الزوار لطرح الأسئلة وطلب خوض التجارب. ومنها فنون «السدو» التي تتألف من خطوط وأنماط هندسية بألوان لافتة، وجرت العادة قديماً أن تقوم بحياكتها النساء كجزء من أثاث البيت وأعمال الديكور. وأوضح السفير ناصر الحميري الذي يشارك في المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، أنه استفاد كثيراً من تعاونه مع الجهات المعنية لحفظ التراث. وأشار إلى اهتمام الجمهور بحضور المعارض والمشاركة بورش العمل التجريبية من باب تلمس نفحات من التاريخ. وكذلك الاطلاع على مفردات البيئات التقليدية لمجتمع الإمارات والتي تم نشرها لتمثل صورة مصغرة عما يحيط بهذا الصرح من حقائق تاريخية وإنجازات متواصلة ومستمرة مع أعمال الترميم حتى اليوم. أفضل صورة وتحدثت السفيرة خولة ياسين الحوسني الطالبة في كلية التقنية عن إعجابها بالتنوع في فقرات المهرجان والتي أوجدت لكل فئة عمرية ما يشغل اهتمامها. وقالت إنها كسفيرة، حرصت طوال أيام المهرجان على تقديم أفضل صورة عن مجتمعها المحلي الذي تفخر به وبإنجازاته التاريخية التي تعود بالزمن إلى ملاحم عظيمة سطرها الأجداد. وقال السفير سالم عبدالله إن فرحته كانت كبيرة بالتواصل مع الزوار من صغار السن الذين انتشروا على سعة المهرجان وكانوا كثيري الأسئلة، وذكر أنه لم يبخل عليها بالشرح اللازم الذي يتناسب مع قدرتهم على الاستيعاب، وهو فوجئ بالمعلومات التراثية التي لديهم، ومعظمها تلقوها بالفطرة ومما سمعوه من آبائهم قبل حتى دخولهم المرحلة الابتدائية. استوديو مفتوح لهواة التصوير لكبيرة التونسي (أبوظبي) وضع فهد الأنوهي أثقاله جانباً وصوب عدسة كاميرته نحو مشهد يحرّض على الإبداع، بطله رجل يبرع في فك خيوط شباك الصيد، بينما المحمل والبحر يكملان اللوحة الفنية لتأتي الصورة في أبهى حلة، ولم يكن الأنوهي وحده في هذا الفضاء الرحب الذي وفر استوديو مفتوحاً لهواة التصوير بجميع أنواعه، وإنما تعاقب على المهرجان آلاف المصورين من مختلف الجنسيات لتأريخ الحدث بطريقتهم الخاصة وتصديرها نحو العالم لينقلوا فعالياته خارج حدود الوطن. شكل المهرجان نقطة جذب وأرضية خصبة لهواة التصوير، الذين تنافسوا على التقاط أجمل الصور لأغراض مختلفة، فهنا اكتملت مشاهد التراث وعناصره، وهنا كانت الخلفيات والديكور والأحاسيس أيضاً ليجد المبدع ضالته فيحول هذه العناصر إلى صور أو فيديوهات توثق لتفاصيل الحدث الذي شغل الناس طيلة مدة انعقاده، ولم يغفل المصورون أي جزء منه حتى تلك التي قد تخطئها العين ولا تنتبه لها. اللقطة الجميلة صقر المزروعي كان من بين هواة التصوير الذين زاروا قصر الحصن طوال فترة المهرجان، التقط العديد من الصور مستغلاً تواجد العديد من المشاهد والديكورات والتنوع التراثي، مشيراً إلى أنه يسعى دائماً في البر والبحر باحثاً عن اللقطة الجميلة، بينما شكل المهرجان فرصة سانحة للمصورين بجميع أطيافهم لالتقاط الصور قلما تتوفر في مكان واحد، خاصة أنه يوفر بيئة خصبة للإبداع، وأوضح المزروعي أن بيئة البحر بالمهرجان حرضته على أخذ صور من زوايا مختلفة، وعن الوقت الذي يقضيه في التصوير وسط الناس والازدحام الذي يعرفه المهرجان نهاية عطلة الأسبوع فأكد أن ممارسته لطقوس التصوير كفيل بفصله عن العالم الخارجي فيلغي ما تبقى من تفاصيل إلا المشهد الذي يصوب كاميرته نحوه. أرض خصبة أبهى حسين القبيسي عثرت على ما كانت تسافر من أجله في مختلف أرجاء الإمارات، حيث شكلت المشاهد التراثية أرضية خصبة لالتقاط مجموعة كبيرة من الصور لتدشين هوايتها التي بدأتها توا، وأوضحت أبهى التي ما زالت تتلمس بداية هذه الهواية أنها جاءت للمهرجان للمرة الرابعة على التوالي لتوثيق بعض المشاهد، مشيرة إلى أن البيئة البحرية بجميع عناصرها استمالتها كثيراً، خاصة أن الإضاءة بها تعتبر جيدة مقارنة ببعض البيئات الأخرى التي تبقى بها الإضاءة خافتة تناسب محتواها، ومن اللقطات التي أعجبت بها أبهى، المحامل والنوخذة والقراقير، والصياد وهو يلقي بشباكه في البحر، كما أبدت إعجابها بمختلف الأفكار التي تضمنها المهرجان ومنها الألعاب الشعبية. حساب الانستجرام التقط عبدالرحمن عبدالجليل أكثر من 150 صورة في يوم واحد من أيام المهرجان، حيث استهوته مفردات بيئة الصحراء، فيحمل معداته ويتجول في أركان قصر الحصن التي قال عنها: إنها غنية جداً بالأفكار وتجمع كل ما يبحث عنه المصور في أماكن مختلفة، وأشار عبدالرحمن أن الغرض من التقاط هذه الصور التي تعكس فن عيش الإماراتيين في سابق الزمان إنه يرغب في مشاركتها مع متتبعي حسابه على الانستجرام، لافتاً إلى أنه يسعى إلى التقاط الصورة التي تخلق الحدث، والتي قد تحول مسار هوايته بحصولها على إعجاب آلاف المتتبعين. عالمية الصورة أفكار وبيئات مهرجان قصر الحصن والألعاب الشعبية والمطاعم والواحات والنخيل، وركوب الجمال وجلسات القهوة ومنظر احتراق الحطب ونقوش الحناء التقليدية وغيرها من المشاهد الثرية جذبت هواة التصوير من العرب والأجانب وأجبرتهم على القدوم يومياً للمهرجان لتوثيقه عبر الصورة ومشاركة هذه اللقطات مع مختلف معجبيهم في مختلف أنحاء العالم، وهناك وجدنا أنتونيو فيرابولي من إيطاليا أثناء تصويره لسيدة تضع الحناء كما كانت تخضب بها اليدين في الزمن الأول، وبعدها صوب أنتونيو كاميراته نحو ابنه الذي كان يجرب وضع نقش الحناء على ظهر يده، وعبر أنتونيو عن إعجابه بجميع عناصر المهرجان، كما أشار بالتنظيم المحكم، مشيراً أنه وجد روح الإمارات في هذا المهرجان، ومن المشاهد التي استهوته الطهي الشعبي، والألعاب الشعبية، والبحر، والفرق الشعبية، والمدرسة قديماً، وجلسات القهوة والصقور والأطفال وهم يمارسون عشقهم للرمال، واليولة وغيرها من المشاهد التي استحوذت على اهتمامه. الزوار يطربون لروايات القصر انبهار واضح بدا على وجوه زوار «قصر الحصن» من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، السكان من داخل إمارة أبوظبي وخارجها جددوا ولاءهم لأمجاد الأجداد، والسياح العرب والأجانب ممن سنحت لهم الفرصة زيارة المكان- الأسطورة لم يخفوا علامات الدهشة لما سمعوه عن أبوظبي للمرة الأولى، فهي حكايات وإن كانت قديمة قدم البدايات، إلا أنها دائماً تلقى آذاناً صاغية قد لا تكون سمعت عن أحداثها من قبل. ذكرت البريطانية لورا سميس أنها لم تكن تتوقع مجريات التاريخ التي رسمت الملامح الأولى لإمارة أبوظبي، ومن خلال ما رأته وسمعته من المعرض الضوئي في الحديقة الخاجية للقصر، ازداد إعجابها بالأسر الحاكمة التي تعاقبت على أبوظبي وكانت تمتلك كل هذه العزيمة. وأعرب الفرنسي بول دوبوا عن إعجابه بالأسلوب العصري الذي تتبعه الجهات المعنية بحفظ التراث في أبوظبي، وذكر أنه لولا الجهد الواضح لما كانت هذه الأدوات القديمة موجودة بين الناس إلى يومنا هذا، وعن نفسه فهو قرأ كثيراً عن النمو الاستثنائي للإمارات دولة وشعباً، لكنه تعرف أكثر إلى حقيقة هذه الحضارة من خلال مهرجان قصرالحصن. وذكرت الروسية فيونا جودوخ أن أكثر ما أعجبها في المهرجان، معارض الصور التي وثقت لمراحل زمنية متباعدة. وقالت: إن الجهد الواضح في أعمال التنظيم يدل على ثقة كبيرة بضرورة الحفاظ على الإرث الحضاري لمجتمع الإمارات. ومن الأمور التي لفتتها أيضاً مجموعة المنتجات الحرفية وأدوات الماضي من السعف والسدو. فقرات استطلاعية أعمال الترميم الدقيقة هي التي تمنع فتح القصر أمام العامة خارج إطار المهرجان. في حين يقدم المعرض الدائم بجوار القصر، فقرات استطلاعية تتيح الاطلاع على قصص من الماضي لأشخاص عاصروا هذا الصرح، وتشمل المعروضات روايات عن تاريخ أبوظبي من خلال عدة تسجيلات ومجلدات ومجموعة من المعلومات الوثائقية التي تم تجميعها من الجهات المعنية بحفظ الإرث الوطني. أيقونة تفاخر شكلت أدوات التراث غير المادي أيقونة تفاخر ضمن الدورة الرابعة من مهرجان قصر الحصن. وذلك باشتمالها على العناصر السبعة المدرجة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو». وهي العيالة والصقارة والتغريدة والسدو والمجلس والقهوة والرزفة، والتي استحقت كل منها وقفات مطولة ضمن الباحة الخارجية التي استضافت فعاليات «قصر الحصن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©