الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: 13 ألف موقع أثري تعرضت للتدمير بسبب الصراعات المسلحة

خبراء: 13 ألف موقع أثري تعرضت للتدمير بسبب الصراعات المسلحة
5 ديسمبر 2016 15:50
 أكد خبراء شاركوا في المؤتمر الدولي «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» الذي اختتم أعماله بأبوظبي، أن 13 ألف موقع أثري تعرضت للإتلاف والتدمير جراء الصراعات المسلحة، وأغلبها كانت مواقع للتراث الإسلامي من بينها مساجد وأضرحة. وأشار الخبراء إلى أن العام الماضي شهد 850 حادثة تعرضت فيها مواقع أثرية للتدمير نتيجة العمليات العسكرية المسلحة والهجمات المتعمدة التي تشنها المجموعات الإرهابية. وشدد الخبراء في المؤتمر الذي عقد في إطار شراكة دولية دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، على أهمية التحرك السريع لتنفيذ عمليات الحصر وتنظيم المجتمعات والبدء في إجراء الترميم.. مشيرين إلى أنه أمر لا يستعيد فقط الكنوز التراثية التي تم إتلافها وإنما يسهم أيضاً في توحيد المجتمع حول هدف مشترك واحد يستعيد من خلاله لحمته التي فقدها خلال الصراع. وأكدوا ضرورة وجود عمليات توثيقية عبر مستندات مفصلة تسهم في مساعدة الخبراء خلال إجراء عمليات الترميم وإعادة التأهيل للمواقع الأثرية في مدن مثل تدمر السورية التي تعرضت كنوزها لدمار كبير ومتعمد. وقالوا إنه يمكن للمؤسسات الدولية مراقبة المواقع التراثية خلال فترات الصراع وتأسيس أرشيف لتوثيقها تحسبًا لوقوعها في مرمى نيران الصراعات المسلحة وهو إجراء يساعد على تنفيذ عمليات مرحلة ما بعد الصراع. وأضافوا أنه يمكن للمؤسسات أن تنشىء منظومات ممنهجة لتدوين العنف ضد التراث الثقافي بما يسمح للحكومات والمجتمع الدولي التعامل مع تلك الجهود وفهم إجراءاتها إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل الطائرات من دون طيار التي تقوم بإجراء المسوحات والتصوير ورسم الخرائط بالأبعاد الثلاثة بما يساعد على الذهاب إلى المناطق التي يتم تطهيرها من العناصر الإرهابية وتقييم الوضع والتخطيط للمستقبل. ولفتوا إلى إمكانية إنشاء المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» مجموعة من الإرشادات والبرامج التدريبية للأفراد العسكريين التي من شأنها أن تساعد في التعامل مع المواقع الثقافية وذلك لصعوبة العمل في ظل ظروف الصراعات المسلحة ولهذا يعتبر التعاون مع القوات المسلحة وتشجيعهم على احترام المكانة الثقافية والقيمة التراثية لتلك المواقع قدر الإمكان. واستعرضوا عددًا من الأمثلة على أهمية تفعيل قدرات المجتمع المحلي.. أبرزها الحالة في مالي حيث تم تحفيز الجهود المحلية لإعادة بناء المعالم الإسلامية التراثية التي تهدمت خلال فترات الصراع وقد وتم تدريب كوادر محلية من مختلف الأطراف في حالة جمعت معاً جهود استعادة التراث والتماسك المجتمعي. وقالوا إن جهود استعادة التراث وترميمه تعتبر ضرورة مجتمعية وليست ترفًا يخص فقط المعنيين بالأمر. وأكد الخبراء أيضاً أهمية تأسيس صندوق عالمي لتمويل جهود حماية التراث والاستفادة من قدراته سريعًا للتدخل الفاعل في المواقع التراثية المهددة بالخطر لتمويل جهود مشاريع الترميم فضلًا عن تدريب وتعليم الكوادر المحلية في المناطق ذات الصلة وأهمية تحقيق الهدف في جمع 100 مليون دولار بالشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث تلعب اليونسكو دورًا أساسياً في الإشراف على إدارة الصندوق كما تقدم مؤسسات خاصة مثل إيكوموس وإيكروم والدرع الأزرق المشورة بشأن أفضل الممارسات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©