الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تعزز تعافيها من موجة التصحيح بمكاسب 7,5 مليار درهم

الأسهم المحلية تعزز تعافيها من موجة التصحيح بمكاسب 7,5 مليار درهم
15 يوليو 2014 00:10
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) اخترقت الأسهم المحلية خلال تعاملات أمس نقاط مقاومة مهمة يرجح تعافيها من موجة التصحيح الأخيرة، تتأكد مع نجاحها في اختراق مستوى 5000 نقطة لكل من سوقي أبوظبي ودبي الماليين. وحصدت الأسهم مكاسب في قيمتها السوقية بنحو 7,5 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,5%، بعدما نجح السوق في اختراق مستوى 4900 نقطة في طريقة إلى المستوى النفسي 5000 نقطة، فيما بلغت نسبة ارتفاع مؤشر سوق دبي المالي نحو 0,68%، وتمكن السوق في المحاولة الرابعة من تجاوز مستوى 4600 ويواجه في جلسة اليوم مستوى 4640 نقطة، التي يتوقع بحسب محللين فنيين أن يتعرض لعمليات تصحيح، ربما تدفع إلى العودة لاختبار نقاط دعم جديدة. وقال محللون ماليون: «إن نجاح الأسواق في الحفاظ على استقرارها بصعود طفيف، يشجع مديري محافظ استثمارية وكبار المستثمرين على الدخول لبناء مراكز جديدة عند مستويات الأسعار الحالية، قبل إعلانات الشركات عن النتائج النصفية التي ستدعم مسارها الصاعد للفترة المقبلة». لكن ضعف مستويات السيولة يعزز المخاوف لدى المحللين الفنيين الذين يرون في الارتدادات الصعودية الأخيرة موجة تصحيحية للهبوط الحاد الذي تعرضت له الأسواق، وأن المؤشرات ستعاود تصحيحها بعد ارتفاعها أكثر من 900 نقطة لمؤشر سوق دبي المالي من أدنى مستوى سجله قبل أسبوعين. وقال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا: «إن ضعف أحجام وقيم التداول بسوق دبي خلال الجلسات الماضية يؤكد المخاطر والشك في قدرة السوق على استعادة مستويات تداوله السابقة فوق حاجز المقاومة النفسى 5000 نقطة». وأضاف أن صعوده المباشر من مستوى 3700 نقطة إلى المستويات الحالية لم يكن سوى موجة تصحيح بعد هبوطه العنيف خلال تداولات الشهر الماضي، موضحاً أن موجة التصحيح الصعودية ستستمر حتى في حال وصول المؤشر على المدى القصير صوب مناطق المقاومة القريبة عند 4778 نقطة. وأضاف: «مؤشر دبي لا يزال يتداول من وجهة نظري في اتجاه هبوطي تاريخي على خرائط اتجاهه للمدى الطويل، ولم يتحرر منه بعد، على الرغم من صعوده المباشر من مستويات 1500 نقطة منذ مطلع تداولات عام 2013 إلى مستويات المقاومة قرب منطقة المقاومة الشرعية عند 5500 خلال تداولات شهر مايو الماضي». وبين أن المؤشر سيكون عليه تجاوز مستوى المقاومة الحامي لاتجاه الهبوط في المرحلة الحالية عند 5271 نقطة كشرط لزوال الخطر، ومن ثم تواصل موجات الصعود على المدى المتوسط تحقيقاً لأرقام تاريخية جديدة، ولكن المؤشر يتداول بشكل ضعيف، فضلاً عن تشبع العديد من الأوراق المؤثرة به بالشراء بشكل لافت، مما جعلها عالية المخاطر، الأمر الذي يجعل المؤشر بدوره يتداول في منطقة تعتبر عالية المخاطر. وقال العشري: «إن المؤشر لن يفلح في تجاوز هذه المخاطر، إلا بالتحرر من اتجاه هبوطه على خرائط اتجاهه للمدى الطويل بتجاوز مستوى المقاومة الرئيس عند 5271 نقطة، وهو الاحتمال الصعب، أما الاحتمال الآخر، فهو التراجع بشكل مباشر صوب مستويات دعم جديدة، حيث يكون التداول عندها أقل خطراً، وهو السيناريو الأقرب للتحقق خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة». وأفاد بأن تجاوزاً جديداً ناجحاً لمستوى الدعم المهم عند 4257 سوف يعطى دلالة التوقع لتوجهات المؤشر هبوطاً على المدى المتوسط، لذا لا ينصح بالإفراط في التفاؤل أو الاغترار باستهداف المؤشر لمناطق المقاومة القريبة عند 4778، 4888 نقطة، ما لم ينجح في تجاوز منطقة مقاومة ذات قيمة ومؤثرة بشكل حقيقي في عملية الصعود ضعيفة الاحتمال للمؤشر. وقال العشري: «إن سوق أبوظبي على غرار سوق دبي سيكون عليه تخطي مستوى 5224 نقطة ليؤكد تجاوز المخاطر، واستئناف موجات الصعود»، مضيفاً أن إشارة تحقق الخطر لا تزال تتمثل في تجاوز حقيقي لمستوى الدعم الأول عند 4724 نقطة. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5095,22 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 764,9 مليار درهم. وتجاوزت التداولات حاجز المليار درهم إلى 1,3 مليار درهم من تداول مليار سهم من خلال 11844 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 62 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. تباين تعاملات الأجانب في أسواق الأسهم حقق الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال تعاملات الأمس صافي شراء بقيمة 9,2 مليون درهم، في حين سجل صافي بيع في سوق دبي المالي بقيمة 15,2 مليون درهم. وشكلت تعاملات الأجانب بسوق أبوظبي نحو 48,5% من إجمالي تداولات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 188 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 178,8 مليون درهم. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء بقيمة 18 مليون درهم، والخليجي 5 ملايين درهم، في حين حقق الاستثمار العربي صافي البيع الأجنبي الوحيد بقيمة 13,8 مليون درهم. وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من أسهم سوق دبي المالي نحو 391,56 مليون درهم شكلت نحو 43,2% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 406,77 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 15?21 مليون درهم كمحصلة بيع.وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب من الأسهم نحو 87,22 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 113?4 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 239,37 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 227,41 مليون درهم. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©