30% ارتفاع الطلب على خدمات ومنتجات الطاقة الخضراء في أبوظبي

ارتفع الطلب على خدمات ومنتجات الطاقة المتجددة والخضراء في أبوظبي خلال العام الماضي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بعام 2009، وفقا لمسؤولين في شركات عاملة بالقطاع. وأرجع هؤلاء المسؤولين ارتفاع الطلب على الطاقة الخضراء في أبوظبي إلى زيادة الوعي لدى المؤسسات والشركات الاستثمارية والأفراد بأهمية ترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة إضافة الى إطلاق برنامج “استدامة”. وتوقعوا على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن يرتفع الطلب خلال العام الحالي على منتجات الطاقة الخضراء سواء من الأفراد أو من المشاريع المختلفة بابوظبي. وقال خالد محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمجموعة الخليجية المحدودة للتجارة العالمية إن الطلب على خدمات ومنتجات الطاقة الخضراء ارتفع من قبل الشركات والمشاريع والأفراد بنسبة تصل الى 30% خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 حيث أصبح الكثيرون يتوجهون لاستخدام الطاقة المتجددة في المباني. وأكد أن الشركة تقوم بتصميم وتركيب ألواح الطاقة الشمسية في المباني وتقدم الاستشارات والتدقيق قبل الشروع في تركيب تلك الألواح. وشدد على أن إمارة أبوظبي سباقة في وضع التشريعات والقوانين المتعلقة بالمحافظة على البيئة والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن برنامج “استدامة” يدعم اتجاه الإمارة في هذا المجال. ويمثل برنامج استدامة من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني لتحويل أبوظبي إلى نموذج لمدينة العاصمة المستدامة، وتعمل استدامة على دعم رؤية 2030 لضمان تجسيد الممارسات المستدامة في الثقافة. ويحتوي برنامج استدامة على أربع ركائز للاستدامة وهي البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك للحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية لإمارة أبوظبي وإثرائها إضافة إلى توفير مستوى عالٍ من جودة الحياة لجميع سكانها. من جهته، قال حميد الظاهري نائب رئيس شركة بن هلال للمشاريع إن زيادة الوعي لدى أصحاب الشركات والمشاريع رفع الطلب على الأكياس البلاستيكية التي تتحلل عند رميها ولا تؤذي البيئة بنسبة تراوح بين 25 الى 30%. وأوضح أن قرار مجلس الوزراء في جعل الإمارات خالية من الأكياس الضارة بالبيئة والذي سيدخل حيز التنفيذ في أول يناير 2013 سيزيد من الطلب على هذه المنتجات. وأضاف أن الشركة، الحاصلة على شهادة جودة ومطابقة من هيئة الإمارات المواصفات والمقاييس، أول شركة تصنع تلك الأنواع من الأكياس البلاستيكية بالعالم العربي. وقال إن الكثير من المؤسسات أصبحت تطلب تلك المنتجات من مستشفيات وفنادق وأسواق الحرة ومراكز التسوق. وقال الدكتور رضا صالح الرئيس التنفيذي لمجموعة الابتكارات الدولية، التي تشارك ضمن جناح دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالقمة العالمية لطاقة المستقبل 2011، إن الطلب ارتفع على انتاج مواد البناء باستخدام مخلفات النخيل عام 2010 بنسبة تصل الى 30% بالدولة مقارنة بعام 2009. وقال إن مشروع انتاج مواد البناء باستخدام مخلفات النخيل يعد من اهم المشاريع التي تخدم وتسهم في تنفيذ خطة وطموح امارة ابوظبي في التوجه للطاقة البديلة والمتجددة حيث تعتبر من اكبر المشاريع على الإطلاق في توفير وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. وأعرب عن أمله في أن الوصول بالطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 40 ألف طن سنويا يقلل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1,3 مليون طن سنويا اضافة الى مساعدة جمهور المزارعين وذلك بشراء مخلفات النخيل منهم وتنظيف المزارع منها. من جهته، قال بشار مهتدي المدير العام لشركة الميلينيوم لصناعات الطاقة إن الطلب ارتفع على أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية من قبل القطاع الحكومي ومشاريع البنية التحتية بأبوظبي بنسبة لا تقل عن 30%. وقال إن الشركة تعمل بأبوظبي منذ ثلاث سنوات، وقامت بوضع أنظمة لتسخين المياه عبر الطاقة الشمسية في معهد مصدر إضافة الى مشروع في أحد الجامعات السعودية ومشاريع أخرى. من جهته، قال ساندر تريستن مدير المشاريع في “انفيرومينا” لأنظمة الطاقة، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، إن للشركة مشاريع في جزيرة ياس ومصدر إضافة الى مشروع في مدرسة البطين. تحويل «ليوا» إلى مدرسة صديقة للبيئة هالة الخياط (أبوظبي) - نفذت مدرسة ليوا الدولية في مدينة العين المرحلة الأولى من مشروع تحويـل المدرسـة إلى مبنـى صـديـق للبيئة، حيث قامت بزراعة 24 ألف نبتة على جدران المدرسة بما يسهم في تخفيض البصمة الكربونية بموقع المدرسة. ومع نهاية المرحلة الثانية من مشروع تحويل جدران المدرسة إلى خضراء ستتم زراعة 50 ألف نبتة يتم ريها بمخرجات المياه العادمة بعد إخضاعها لعمليات فلترة. ويتم شحن محطات الفلترة من خلال 102 لوح شمسي قادر على توفير الطاقة لشحن أجهزة الفلترة إضافة إلى الإضاءة الموزعة على جدران المدرسة. ومن خلال مشاركة مدرسـة ليوا في منتـدى طـاقة المستقبل، أكدت إدارة المدرسة أن فكرة المشـروع جــاءت من قبل الطلبـة أنفسـهم، وبعد عـامين من تطبيق المشروع نجحت المدرسة بجهود الطلبة، البالغ عددهم 2200 طالب، في زراعة 24 ألف نبتة. وأوضح طلاب مشرفون على المشروع، أن المدرسة تحولت إلى جنة خضراء بعد تزيين جدرانها بالنباتات، بما يسهم في خلق ثقافة بيئية لدى الطلبة وذويهم، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه، وأهمية الزراعة في تقليل مظاهر التغير المناخي. وتمنى الطلبة أن يتم تعميم فكرة المدرسة الخضراء على كافة المنشآت التعليمية في الإمارة، بما يحافظ على التنوع الحيوي ويقلل من العوامل المؤدية إلى الانحباس الحراري.