الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بترحيب خليفة ورعاية محمد السادس.. افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي»

بترحيب خليفة ورعاية محمد السادس.. افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي»
5 ديسمبر 2016 00:30
أبوظبي (الاتحاد) بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، افتتحت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية، يرافقهما مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، أنشطة الفعالية بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، التي تستمر أنشطتها حتى 11 ديسمبر الحالي، بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، وذلك في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات. كما حضر مراسم الافتتاح كل من حمد الغفلي، وعائشة راشد اليتيم، وعائشة بن سمنوه، وجاسم النقبي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ومحمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية في دولة الإمارات. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، إن العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية الشقيقة، متجذرة ومتأصلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وتتجلى بأبهى صورها، من خلال نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، وذلك عبر التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة التي تقدم لمحة موجزة عن أصالة التراث والقيم لدى الشعبين، وإن تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي لأبلغ تعبير عن متانة هذه العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين. وأضافت معاليها: «تشرفنا اليوم بافتتاح فعالية المغرب في أبوظبي، ونتقدم بتحية إجلال واعتزاز وفخر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وكذلك لشعب المملكة المغربية الشقيق على ما رأيناه في هذه الفعالية المتميزة من حيث التصميم والمحتوى، وإن الفعالية نقلت جوانب مبهرة من الحضارة المغربية والحفاظ الرائع على الحرف والمهن التقليدية التي يتم تناقلها عبر الأجيال، ونفتخر بأن مثل هذه الحرف إثراء للتراث العربي الإسلامي وفي مجال التراث الإنساني العالمي». وأشادت معاليها بالتنظيم المتميز والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المنظمين، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية قيادةً وشعباً تربطها علاقة تاريخية بقيادة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، وهي علاقة استثنائية عبر مسيرة طويلة وتقارب ثقافي شهد الكثير من الإنجازات، ونفخر كإماراتيين بمثل هذا التميز المبتكر في مجال عرض التراث الثقافي للملكة المغربية، ونؤكد أن مثل هذه الفعاليات تعزز ثقتنا في المواطن العربي القادر على الحفاظ على تقاليده وحرفه مع الانفتاح الكبير الذي يشهده العصر والتقدم. ومن جانبه، قال مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، أتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادتنا الرشيدة على ترحيبها ودعمها ومتابعتها واهتمامها في تنظيم هذا الحدث البارز الذي سيتيح لجميع زواره من مواطنين ومقيمين في الدولة فرصة التعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، الذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر قيم ومبادئ التسامح والمحبة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف. وقامت معاليها والحضور بجولة في أرجاء فعالية المغرب في أبوظبي، التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار القديمة، لتبدأ الجولة من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، لتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، وشاهد الحضور عروض القفطان المغربي، واختتمت جولتهم بمتحف التراث المغربي الذي تنوعت مقتنياته ما بين الأزياء التراثية وأدوات الحرب والسلاح المتمثلة في البنادق والسيوف والخناجر والرماح، وما بين أدوات الشاي. وتقام أنشطة فعالية المغرب في أبوظبي بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الخامس والأربعين لقيام اتحادها، ومنذ تأسيس دولة الإمارات دأبت قيادتها الرشيدة على تعزيز نهجها بتقوية العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة، وجاء تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي لتُرسخ عرى الروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل، كونه أحد الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة. زوار فعالية المغرب في أبوظبي هذا العام سيحظون بفرصةٍ ذهبيةٍ لسبر أغوار التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء بالمعمار، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد. ونظراً للمكانة المتميزة التي يتبوأها الفن المعماري في التراث المغربي، فإن دورة العام الحالي 2016 ستحتفي بالفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب، الذي يعتبر من أكثر الدول العربية التي حافظت على تراث فني ثري، يتغذى أساساً على الرافد الثقافي الأندلسي أكثر من المشرقي؛ لذا بقي المغرب لأكثر من ستة قرون المعقل الأساسي للفن المعماري الأندلسي، وهو من أهم مكونات الفن الإسلامي. ولعشاق الموسيقى نصيبٌ كبير؛ لذا سيكونون على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة يمتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري، ولمحبي الصناعة التقليدية، هناك عروض سيقدمها الصانع التقليدي المغربي معززة ببث لأشرطة مصورة وتمثيل للحياة اليومية تلخص حِنكة وعبقرية الصانع وتظهر غنى الموروث الحضاري للمغرب، وللمعجبين بالموضة، سيتربع الزي المغربي المكان، ويحضر القفطان و«التكشيطة» في عروض يومية تعكس رقي المرأة المغربية، ولمتذوقي الطبخ حِصةٌ بفعالية المغرب في أبوظبي، حيث إن تجربتهم لن تقتصر على تذوق ألوان الطعام فحسب بل ستُقدم مجموعات مختلفة من «عروض الطبخ»، التي يشرف عليها طباخون محترفون. جدير بالذكر أن فعالية المغرب في أبوظبي حققت خلال دورتها السابقة نجاحاً متميزاً، ولاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، لتأتي دورة هذا العام استمراراً للنجاح، واستكمالاً لما تم تحقيقه العام الفائت، خاصة أنها ستترك لزوارها أثراً طيباً وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©