عمان - جمال إبراهيم:
تصاعدت أزمة زيارة أربعة من نواب الحركة الإسلامية لبيت العزاء بأبي مصعب ألزرقاوي في الأردن على المستويين الشعبي والرسمي ، حيث عقدت الكتل البرلمانية اجتماعات طارئة ودفعت مجموعة من النواب المحافظين باتجاه ' إسقاط عضوية النواب الأربعة من المجلس ·
واجتمع نواب كتلة حزب جبهة العمل لساعات أمس في مقر الحزب ، ودفعوا باستقالة جماعية من البرلمان لنوابهم أل (17 ) لكنهم لم يعلنوها رسميا فاعتبرها مراقبون بأنها محاولة لدفع الحكومة للتراجع عن موقفها باعتقال النواب الأربعة · وقد أحالت السلطات أمس أربعة نواب من جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لحركة الأخوان المسلمين لمحكمة أمن الدولة بتهمة ' إثارة التحريض والفتنة والنعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية '، وقد قرر النائب العام حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق ·
وكانت السلطات قد اعتقلت النواب :' محمد أبو فارس وجعفر الحوراني وإبراهيم المشوخي وعلي أبو السكر ' إلى جانب اعتقال جراح رحاحلة وهو أحد شيوخ السلفية الجهادية، الذين قدموا التعزية بأبو مصعب ألزرقاوي حيث ألقى الأول خطبة الجمعة ووصف ' أبو مصعب بالشهيد والمجاهد ' في حين اعتبر ضحايا تفجيرات الفنادق الأردنية في التاسع من نوفمبر ' قتلى ' لأنهم كانوا في مكان معصية ·
وسئل الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمره الأسبوعي أمس عن إمكانية الإفراج عن النواب الأربعة لقاء كفالة مالية ، فقال :' إن الموضوع أصبح بيد القضاء ' ·
وأوضح جودة أن المدعي العام 'قرر احالة النواب الاربعة الى نيابة امن الدولة بتهمة خرق المادة رقم 150 من قانون العقوبات(التحريض واثارة النعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية) · وأضاف جودة ان 'ثمانية من عائلات شهداء اعتداءات عمان تقدموا بشكاوى ضد النواب الأربعة'·
ورجح قاض عسكري فضل عدم ذكر اسمه :' إمكانية الإفراج عنهم بعد انتهاء التحقيق بموجب سندات كفالة' ·
وقال المسئول الأردني إننا :' لم نتلق طلبا من عائلة الزرقاوي لاستلام جثته ' و لم تتقدم الحكومة بمثل هذا الطلب للقوات الأميركية ' ·
وشهدت العاصمة الاردنية عمان امس اعتصاما دام لساعات لعدد من اعضاء مؤسسات المجتمع المدني وممثلي العشائر طالبوا خلاله الملك عبد الله الثاني بحل البرلمان ومساءلة النواب الاربعة من جبهة العمل الإسلامي ·
ورفض نحو (500 ) من وجهاء العشائر الذين توافدوا من مختلف أنحاء البلاد زيارة نواب جبهة العمل الإسلامي وهي الذراع السياسية لحركة الأخوان لبيت العزاء واعتبروها تحديا لمشاعر الأردنيين الذين عانوا من إرهاب ' ألزرقاوي ' في تفجيرات عمان التي أودت بحياة 60 مدنيا · ورفعوا لافتات كتب عليها :' لا لصكوك الغفران ، ونستنكر التعزية بالإرهابي الزرقاوي ، نواب الجبهة خانوا الأمة والدين ( ···) ·
واللافت أن بعض شيوخ قبيلة بني حسن التي يتحدر منها ألزرقاوي قد شاركوا في الاعتصام وأبدوا تأييدهم للملك عبد الله ولخطوة الحكومة في اعتقال نواب الحركة الإسلامية ، وتبرأوا مجددا من:' أفعال ألزرقاوي الإرهابية ' ·
عدد اليوم
