الشارقة - آمنة النعيمي:
حقق برنامج رفع مستوى الطلاب الأيتام في الشارقة العام الحالي نتائج ايجابية مذهلة ساهمت في رفع معدلات تحصيلهم العلمي· واستطاع البرنامج الذي أقيم بالتعاون بين منطقة الشارقة التعليمية ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بمساهمة عدد من المدرسين المتطوعين إجراء المتابعات الدقيقة للطلاب وإزالة أسباب تأخرهم الدراسي عبر تفهم حالاتهم النفسية وتنشيطهم ذهنياً· وقال عيسى عبيد غانم نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية ان المنطقة حريصة على دعم البرنامج مالياً ومعنوياً حيث وفرت مقرا للمشروع في مدرسة المجد النموذجية وقامت بترشيح عدد من المعلمين الراغبين في العمل التطوعي لخدمة هذه الفئة من المجتمع، فضلا عن توفيرها للمواصلات·
وأضاف: وقفت المنطقة على أدق تفاصيل البرنامج واحتياجاته بقصد تحقيق النتائج المرجوة منه، مشيراً إلى أن البرنامج تمكن من تفهم الحالة النفسية للأولاد، وأسباب الشرود الذي ينتابهم ومناقشة الموضوعات التي تثير حوافزهم وتنشطهم ذهنياً·
أهداف البرنامج
وقالت حصة محمد منسقة التنسيق والمتابعة بمؤسسة التمكين ان هذا البرنامج جاء بغية التعرف على الأسباب والعوامل التي أدت إلى التأخر الدراسي مثل عدم تنظيم الوقت، وعدم حل الواجبات أو ضعف المتابعة·
وأشارت إلى أن أهداف البرنامج متشعبة، ومنها التواصل مع المدارس لمتابعة مستوى التحصيل الدراسي للأيتام، من خلال الزيارات الميدانية وتقديم خدمات الرعاية عبر فتح ملف لدراسة حالة المحتاجين والمتابعة الدقيقة لهم، والاستعانة بالوحدة الإرشادية لتشخيص أسباب التأخر الدراسي النفسية والأسرية، فضلا عن عدم استيعاب المادة العلمية، أو وجود ظروف تمنع الطالب من الدراسة، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تتعلق بالمعلم أو المنهج الدراسي بقصد تشجيع أبناء المؤسسة ذوي الرسوب التراكمي والتأخر الدراسي على التعليم والعمل على تنظيم وقت الطالب خارج المدرسة وإرشاده إلى طرق الاستذكار·
استجابة الأسر
وعن أبرز النتائج التي حققها البرنامج لفتت حصة إلى أن استجابة الأسر للتوعية من أجل رفع المستوى التحصيلي لأبنائهم كان واضحاً جداً وذلك من خلال التزام أبنائهم بحضور دروس التقوية مؤكدة أن تعاون المتطوعين من المعلمين والتربويين كان أيضا من ثمار هذا البرنامج بالإضافة إلى التعاون من قبل الجهات المعنية، في تقديم الخدمات التعليمية وتتجلى أبرز هذه النتائج في ارتفاع مستوى الأبناء التحصيلي وتشجيعهم على المناقشة وطرح الأسئلة وارتفاع مستوى الوعي الثقافي لديهم·
و أكد بطي أحمد بن خادم مساعد مدير بلدية الشارقة للشؤون الإدارية والمالية - أهمية دور مثل هذه المؤسسات في رفد الكوادر الوطنية مشيراً إلى أن البلدية تقوم بخدمة شريحة كبيرة في المجتمع الإماراتي وأوضح أن البلدية تهتم بالكوادر الشابة من خلال تقديم منح دراسية لأبناء الإمارة وتأهيلهم أكاديمياً ومهنياً ليتحولوا إلى طاقات مبدعة في عدة مجالات كالتغذية والهندسة الفنية وجميع التخصصات التي تفيد البلدية·
عمل تطوعي
وعبر عدد من المدرسين المتطوعين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا البرنامج الإنساني الذي حرص على المشاركة فيه عشرات المدرسين·· قال بدر الحوسني ،مدرس متطوع: لقد التحقت بالبرنامج منذ ثلاث سنوات وقد شهد هذا العام اهتماما ملحوظاً من الأسر والطلبة على حد سواء، مشيراً إلى أن نتائجه جاءت ايجابية نظراً لتفاعل الطلاب وردود أفعال أولياء الأمور فضلاً عن البرامج الترفيهية التي لعبت دوراً كبيراً في جذب الطلبة وجعلتهم أكثر إقبالا على التعلم·
سوء الحالة الاقتصادية
وقد وصف عدد من الطلبة هذا البرنامج بالمجدي مؤكدين أن (الدعم المالي) ليس دائماً هو حل للمشكلات الاجتماعية وطالبوا بصنع مستقبل حقيقي يؤمن لهم حياة مستقبلية كريمة·
عدد اليوم
