أبوظبي (الاتحاد) - قضت الدائرة الثانية بمحكمة استئناف أبوظبي الجزائية، بإعدام سائق أجرة آسيوي، قصاصاً لارتكابه عدواناً جريمة قتل طفل عربي في الثانية عشرة من عمره، وذلك بأن دهسه عمداً.
وكانت القضية قد أعيدت من محكمة نقض أبوظبي التي رفضت الحكم السابق الصادر عن المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بالهيئة الأولى، والقاضي بإدانة المتهم بدهس المجني عليه عمداً ما أدى إلى وفاته، إضافة إلى تعريض حياة ثلاثة أطفال آخرين للخطر لدى مطاردته لهم بسيارته في منطقة شعبية المصفح، والحكم عليه بالسجن 15 عاماً والإبعاد مع إلزامه بتأدية مبلغ الدية الشرعية بقيمة 200 ألف درهم لورثة المجني عليه، وأن يؤدي للمدعين بالحق المدني مبلغ 21 ألف درهم تعويضاً مؤقتاً، وهو الحكم الذي ألغته أمس محكمة الإحالة وقضت بالقصاص.
وأوضح المتهم أن الأطفال قاموا بمضايقته فلحق بهم دون أن يتمكن من إدراكهم، وبعد ربع ساعة وجدهم يلعبون في منطقة رملية قريبة فاتجه نحوهم بسيارته التي كانت تسير بسرعة 40 كلم في الساعة، حيث دهس المجني عليه من دون قصد. ولم تتوافق أقوال المتهم مع الأدلة الفنية، حيث أكدت المعاينة الميدانية لموقع الحادث أن الدهس كان عمداً وأن المتهم انحرف متعمداً إلى منطقة رملية غير مخصصة للسيارات بهدف ملاحقة المجني عليهم، كما أوضح تقرير الطب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة رضية شديدة بالرأس نتج عنها كسر في قاع الجمجمة ونزيف بالرأس ما أدى إلى الوفاة.
ومن جهتهم، قال زملاء المجني عليه الثلاثة الذين كانوا برفقته لحظة الحادث، إن المتهم كان جالساً في سيارته عندما أرادوا ممازحته برمي القمامة في سيارته ولم يشاركهم المجني عليه ذلك.
حيث كان يقف بعيداً عنهم ولكنه هرب معهم عندما ركض المتهم خلفهم.
عدد اليوم
