الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استراتيجية لمواجهة بدانة الأطفال في أبوظبي

استراتيجية لمواجهة بدانة الأطفال في أبوظبي
5 ديسمبر 2016 18:54
إبراهيم سليم (أبوظبي) حذرت هيئة صحة أبوظبي، من ارتفاع معدلات البدانة والسمنة لدى الأطفال، وأعلنت بدء تنفيذ الخطة الشاملة لمواجهة مخاطر البدانه لدى الأطفال، وتشكيل فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة في إمارة أبوظبي، والتي تصيب 33? من الأطفال، بواقع واحد من بين كل ثلاثة أطفال، الأمر الذي يشكل قلقاً كبيراً للنظام الصحي في إمارة أبوظبي. جاء ذلك خلال الإعلان عن بدء تنفيذ الخطة بالتعاون مع فريق عمل مكون من 12 جهة، بحسب معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، ورئيس فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة في الإمارة. وقال: استمر العمل على الخطة عام كامل، وتم وضع التصورات النهائية والخطط اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة، لضمان مجتمع صحي آمن، وشدد على ضرورة التكاتف لخفض معدلات الإصابة، لضمان سلامة أجيال المستقبل، لافتاً إلى أن «الهيئة» حرصت على إشراك الجهات المعنية كافة ضمن استراتيجية مدتها 5 سنوات، وتشكلت لجنة تضم 12 جهة، ترتكز في عملها على 6 محاور. وأكد الخييلي قبيل اجتماع عقده مع ممثلي الدوائر الذين يتشكل منهم فريق العمل، أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014 - 2015 أشارت إلى أن 15.1% من طلاب المدارس في إمارة أبوظبي، يعانون من السمنة، بينما يعاني 16.7% منهم الزيادة في الوزن، وتشير دراسات أخرى إلى أن 27% فقط من الطلبة يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يومياً، لافتاً إلى أن هذه المعدلات مؤشر على تعاظم هذه المشكلة، والتي تتطلب تدخلاً مجتمعياً ومؤسسياً ودوائر ذات علاقة لوضع حد لهذه الزيادة. وقال إن الاجتماع ينصب على مواجهة التحديات التي تسببها البدانة والسمنة لدى الأطفال، وترتبط بها وتشمل أمراض القلب والشرايين، والضغط والسكري، وضغط الدم، وارتباط هذه الأمراض بأمراض أخرى، وتطلب ذلك تشكيل لجنة دورها الإشراف على هذا التحدي مكونة من جميع الجهات المعنية في حكومة أبوظبي، حيث تم الاتفاق على وضع إطار عمل ضمن خطة ممتدة، مشيداً بالدعم غير المحدود الذي قدمته الحكومة والجهات المعنية في هذا الصدد. وأشار إلى أن العمل بدأ منذ عام كمرحلة أولى، وتم عقد لقاءات والاطلاع على حجم التحديات وعمل المقارنات المعيارية ووضع الخطط التنفيذية لمكافحة السمنة مع الجهات المعنية، واليوم تنطلق المرحلة الثانية للعمل على تنفيذ الخطة والقياس على النتائج، منوهاً بأن كل خطة تنبثق منها خطط أخرى كمنظومة متكاملة من العمل، وفقاً للتخصصات، وأن الجهات أبدت مساندة في وضع الخطة العامة، وأن العمل المشترك أساس نجاح أي خطة عمل، خاصة الشق الإعلامي، حيث ستبث برامج أسبوعيه على استديو «1» وتغطيات إعلامية وتلفزيونية. وأشار معاليه خلال الاجتماع الذي عقد أمس بمقر «الهيئة»، إلى إعلان فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة في إمارة أبوظبي عن البدء بتنفيذ خطة لمكافحة السمنة لدى الأطفال في الإمارة، وفقاً لستة محاور أساسية، وذلك عقب الانتهاء من مرحلة تقييم الوضع الحالي، وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، ومراجعة تطابق الأنشطة الحالية والمقترحة مع توصيات منظمة الصحة العالمية وأفضل الممارسات العالمية. وقال معاليه: «تتكاتف جهود أعضاء فريق مكافحة السمنة لتسليط الضوء على السمنة لدى الأطفال بصفتها أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحاً، فخلال الاجتماعات، حرصنا على وضع أطر عمل وتوصيات فعالة وفقاً لعدد من المحاور الأساسية لمواجهة هذا التحدي، وتحقيق الأهداف المنشودة، حيث تركزت الجهود على فئة الأطفال نظراً إلى أهمية مكافحة هذه الآفة من جذورها والتأسيس لجيل يتمتع بالصحة والعافية». من جانبها، قالت الدكتور مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة أبوظبي: «تشير الإحصائيات التي وردت في تقرير فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة في إمارة أبوظبي، إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال المصابين بالسمنة، وهو ما يستدعي الإعداد لجيل أكثر صحة ونشاطاً، لا يعاني الأمراض التي تسببها السمنة. ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال توحيد جهود جميع شرائح المجتمع، وأود هنا أن أُشير إلى الدور المحوري الذي يلعبه الآباء والأمهات من خلال حث أبنائهم على تبني أسلوب حياة صحي قائم على ممارسة النشاط البدني وتناول الطعام الصحي. وتتضمن خطة العمل توحيد الجهود ومراجعة المبادرات للحد من سمنة الأطفال في إمارة أبوظبي من خلال المناهج التعليمية في مجال الصحة والرياضة، المنظومة الغذائية الصحية لطلبة في مدارس الإمارة، البرامج الصحية المجتمعية، الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية المساندة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في ميادين الرعاية والتأهيل بما يتعلق بمكافحة السمنة لدى الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يهدف فريق العمل إلى مراجعة جهود التخطيط العمراني الداعم للنشاط والحركة ووضع خطة تنفيذ للتوصيات المطروحة في هذه المجالات. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014 - 2015 إلى 15.1% من طلاب المدارس في إمارة أبوظبي يعانون من السمنة، بينما يعاني 16.7% منهم الزيادة في الوزن، وتشير دراسات أخرى إلى أن 27% فقط من الطلبة يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يومياً. ويضم فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة في إمارة أبوظبي، 12 جهة حكومية، هي: الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وهيئة الصحة بأبوظبي، ودائرة الشؤون البلدية، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، و«أبوظبي للإعلام»، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة. وتم تشكيل فريق عمل علمي مكون من مجلس أبوظبي للتعليم، الخدمات العلاجية الخارجية في شركة صحة ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، إضافة إلى كل من مستشفى زايد العسكري، هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وشركة مبادلة، وجامعة نيويورك في أبوظبي، وجامعة الإمارات، وجامعة خليفة، وجامعة زايد، التي زودت فريق العمل بالمقترحات العلمية الخاصة بمكافحة السمنة في مرحلة الطفولة وترتبط السمنة بعدد من الآثار السلبية التي تنعكس على الصحة الجسدية والنفسية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة وسن البلوغ، وتصل نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن في أبوظبي إلى واحد من بين كل ثلاثة أطفال، وهم أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن والمعاناة من السمنة في المستقبل. وتتضمن محاور الخطة الأساسية، أولاً: تنفيذ برامج شاملة تشجع على تناول الغذاء الصحي وتحد من تناول الغذاء غير الصحي. ثانياً: تنفيذ برامج شاملة تعزز النشاط البدني وتحد من السلوكيات غير النشطة. ثالثاً: دمج وتعزيز الإرشادات حول الوقاية من الأمراض غير السارية مع التوجيهات الحالية لما قبل الحمل والرعاية قبل الولادة للحد من مخاطر السمنة. رابعاً: توفير التوجيه والدعم للغذاء الصحي والنوم والنشاط البدني في مراحل الطفولة المبكرة لضمان نمو الأطفال بشكل مناسب ولتطوير عاداتهم الصحية. خامساً: تطبيق برامج شاملة لتعزيز الغذاء الصحي في البيئة المدرسية والثقافة الغذائية الصحية والنشاط البدني بين الأطفال والمراهقين في عمر المدرسة. سادساً: توفير خدمات متعددة للأسرة حول نمط حياة إدارة الوزن للأطفال واليافعين الذين يعانون من السمنة. المحمود: توعية المجتمع بأساليب الحياة الصحية أبوظبي (الاتحاد) قال محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» والعضو المنتدب: «انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، تولي (أبوظبي للإعلام) اهتماماً بالغاً تجاه توعية المجتمع بالحفاظ على أسلوب حياة صحي، ويأتي على رأس أولوياتنا في هذا المجال تكثيف الجهود لمكافحة السمنة، ورفع الوعي بالمخاطر الصحية المصاحبة لها، وذلك ضمن إطار لجنة مكافحة السمنة التي تأسست مطلع هذا العام لتعكس الجهود الحكومية الرامية إلى مكافحة هذا المرض في دولة الإمارات، وتماشياً مع مختلف المبادرات الحكومية التي تسعى للحد من معدل انتشار السمنة في الدولة». وأضاف المحمود تعليقاً على مشاركة «أبوظبي للإعلام» في لجنة مكافحة السمنة بدولة الإمارات العربية المتحدة: «يظهر دعمنا للأهداف التي تسعى لجنة مكافحة السمنة لتحقيقها جلياً، من خلال المبادرات الإعلامية المتعددة التي تبنتها مختلف منصات (أبوظبي للإعلام)، سواء المرئية أو الإذاعية أو المطبوعة، ومنها تلفزيون أبوظبي، وصحيفتا (الاتحاد) و(ذا ناشيونال) ومجلة زهرة الخليج، التي قدمت العديد من المقالات والتحقيقات والتقارير المتعلقة بكيفية مكافحة مرض السمنة وتفادي المخاطر المصاحبة له، علاوة على حملات الإعلام الرقمي التي تستهدف التواصل مع شرائح الجمهور كافة من كثب، ذلك بالإضافة إلى وضع مؤشرات أداء وخطة قياس واضحة لتحقيق النتائج المجتمعية المرجوة». مريم المزروعي: مقترحات وتوصيات وبرامج أبوظبي (الاتحاد) علقت الدكتورة مريم بطي المزروعي، المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن دور شركة صحة في لجنة مكافحة السمنة قائلة: «تبنينا في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، بمنشآتها كافة، إطاراً صحياً داعماً للمشروع الوطني لمكافحة كوننا المزود الرئيس للخدمات الصحية في إمارة أبوظبي، حيث تضع السمنة والمضاعفات الناتجة عنها عبئاً كبيراً على منظومة الإمارة الصحية». وأضافت: نظراً إلى أننا نوفر الرعاية الصحية لجميع المراحل العمرية، لم يقتصر دورنا على فئة معينة، بل قمنا بوضع مقترحات وتوصيات وبرامج تستهدف جميع الفئات العمرية بدءاً من فترة الحمل والطفولة ومروراً بالمراحل العمرية كافة لدى كلا الجنسين. فعلى سبيل المثال قمنا بوضع برامج لتعزيز الكشف عن السكري أثناء فترة الحمل الذي يؤدي إلى زيادة الوزن عند المواليد الجدد، كما تم وضع خطط للتثقيف بأهمية الرضاعة الطبيعية التي تقلل من نسب السمنة. علي النعيمي: هدفنا تعزيز صحة الطلاب أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، حرص المجلس على تعزيز أسلوب الحياة الصحي لدى الطلبة، وتنفيذ العديد من المبادرات في مجال التغذية الصحية والنشاط البدني، بهدف نشر الوعي الصحي في المدارس، لافتاً معاليه إلى أن الإحصاءات الصادرة من هيئة الصحة تشير إلى أن حالة واحدة من بين ثلاثة من أطفال المدارس لديهم زيادة في الوزن أو سمنة، الأمر الذي يؤكد سعي المجلس في العمل على الوقاية من السمنة، وفق مشروع استراتيجي يهدف إلى تعزيز صحة المجتمع، وكذلك الطلاب، بما ينعكس إيجاباً على صحتهم النفسية والبدنية والعقلية، وبالتالي تحصيلهم العلمي، وخلق مجتمع صحي ومعافى، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية أبوظبي في «إعداد جيل واعد متعلم يسهم في خدمة الوطن والمجتمع». وأشار معاليه إلى أن المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، قام باستحداث منهاج مادة العلوم الصحية لطالبات الحلقة الثالثة من الصف العاشر حتى الصف الثاني عشر، وفق معايير تعلم وطنية ذات جودة عالمية، تتبنى مهارات القرن الحادي والعشرين، وتواكب مستجدات البحث العلمي والتحديث المستمر في مجال التربية والتعليم، لافتاً إلى أن هذه المناهج تتضمن مخرجات تعلم ومؤشرات أداء، تهدف إلى تعديل سلوك الطالبات واتجاهاتهن فيما يتعلق بصحتهن (البدنية والعقلية والاجتماعية)، وإكسابهن المعارف والمهارات التي تقودهن إلى السلوك الصحي السليم وتطبيق مبادئ الرعاية الصحية لأنفسهن، بممارسة نمط عيش رياضي وغذائي متوازن، يعزز كفاياتهن العقلية والبدنية، ويمكنهن من مواجهة المشكلات الصحية (البدنية والعقلية والاجتماعية)، والمشاركة في المبادرات والحملات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي، إلى جانب توجيههن إلى دراسة تخصصات جديدة، وإيجاد فرص عمل في مجال الرعاية الصحية والتثقيف الصحي، وبحوث الخدمات الصحية، لخلق جيل إماراتي واعٍ بمسؤولياته تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه. «أبوظبي الرياضي» يدعم الحملة أبوظبي (الاتحاد) أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أهمية إطلاق حملة شاملة لمكافحة السمنة وتوعية الصغار من المراحل المبكرة لاتباع نمط حياة صحي مثالي متكامل، مشيداً بالمحاور الستة التي اعتمدها فريق عمل مكافحة السمنة في أبوظبي، والتي تمثل خطوات داعمة لبرامج التوعية بمخاطر السمنة وتحفيز فئة الصغار على ضرورة التفاعل بالحملة وبرامجها، موضحاً أن مجلس أبوظبي الرياضي يسخر جميع إمكاناته وقدراته لدعم نجاح الحملة بمحاورها الستة عبر خططه المتناغمة مع أهداف ومحاور الحملة والرامية لتغيير نمط الحياة الصحية لأفراد المجتمع وتحسين اللياقة البدنية وتشجعيهم على ممارسة الرياضة بصفة يومية من خلال باقة الفعاليات والأنشطة الرياضية المجتمعية التي يقيمها المجلس بالتنسيق مع شركائه على مستوى إمارة أبوظبي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©