اقترحت بلدية مدينة أبوظبي آليات جديدة لتعويض ملاك الأسواق القديمة الجاري تطويرها حالياً، ووضعت حلولاً كفيلة بتخلي المواطنين عن ملكية الدكاكين والشقق السكنية مقابل تعويض مالي وفق خيارات، مثل أن يتم تحديد عائد مالي سنوي خلال فتـرة الاستثــمار مقــدر بـ 60 ألف درهم للمالك الواحد، أو تنازل الملاك المواطنين عن العقد مـقابل مالي مقطوع مقدر بـ 600 ألف درهم للمالك الواحد.
وتهدف البلدية من خلال عمليات التطوير للأسواق القديمة المزمعة إقامتها مكان جميع الأسواق القديمة داخل جزيرة أبوظبي إلى إيجاد متطلبات المجتمع في الأحياء السكنية وفقاً للمعايير العصرية.
وقال مصدر في بلدية مدينة أبوظبي إن مراكز الأحياء السكنية المتمثلة في الأسواق هي ملك للمجتمع ومن غير المجدي أن يتم حصرها في عدد من الأشخاص، مشيراً إلى أن البلدية درست حاجة المجتمع وفقاً لمبدأ العرض والطلب في الأحياء السكنية التي تحويها الأسواق ووفقاً للمعايير العالمية من أجل تحديد مكونات ومواصفات مراكز خدمة المجتمع.
وأزالت بلدية أبوظبي سوقي المشرف والبطين في خطوة تعد الأولى في تطوير الأسواق والتي يأتي بعدها تطوير الأسواق الأربعة المتبقية داخل الجزيرة، كما أنها وجهت خلال مايو الماضي إخطارات لأصحاب المحال والأسواق القديمة وسكان الشقق تطالب بضرورة إخلائها، وتعتزم البلدية تطوير الأسواق بما يتناسب مع الوجهة الحضارية والتطور العمراني لإمارة أبوظبي.
وقال مصدر في البلدية إن الحاجة دعت إلى إعادة تطوير الأسواق القديمة، بسبب تعدد المشكلات التي تعانيها تلك الأسواق، وعدم تلبيتها للاحتياجات الاستهلاكية للمجمعات السكنية الموجودة في تلك المناطق، كما أنها لا تضم أي أنشطة أو مراكز لخدمة المجتمع.
كما ذكر المصدر أن تلك البنايات يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى أن قدم البنايات وحاجتها لإعادة البناء وافتقارها للمعايير الصحية والبيئية المعمول بها حالياً، كانت السبب الرئيس وراء الدافع من تطويرها، كما أن البلدية تسعى لرفع العائد الاستثماري لتلك المباني والتي ستعود بالنفع لملاك المحال والأحياء التي تقع فيها تلك المراكز، ما يسهم في تقديم خدمات مثالية لجميع السكان.
وخلصت الدراسات التي أجرتها البلدية لتلك الأسواق بضرورة توفير المكونات الاستهلاكية التجارية في المناطق السكنية التي تضم متجراً متنوعاً وصيدلية ومحل نظارات ومطاعم وكافتيريات ومقاهي ومحال إلكترونية وملابس ومستلزمات رياضية، إضافة إلى المكونات التجارية الخدمية من استديوهات وصالونات حلاقة ومحال تنظيف وكي الملابس وعيادة طيبة.
وتعمل البلدية على توفير مكونات خدمة المجتمع في تلك المواقع لتقديم خدمات شاملة للمناطق وسكانها والتي تضم نادياً صحياً وحوض سباحة وقاعة رياضية متعددة الأغراض وقاعة المطالعة ومكتبة عامة وقاعة إنترنت ومركز أعمال وساحة خارجية للأطفال وملاعب خارجية. وعملت البلدية على دراسة حاجات المجتمع وفق مبدأ العرض والطلب في الأحياء التي تحويها الأسواق ومقارنتها مع المعايير العالمية من أجل تحديد مكونات ومواصفات مراكز خدمة المجتمع.
عدد اليوم
