عندما كنت أدرس هندسة الطيران كانت كل أحلامي طائرة، أساهم في صناعتها أحلق بجناحيها، رغم أنني لست قائدها، قاتلت لتحقيقها، درست تعلمت تفوقت اكتسبت خبرات عديدة في هذا المجال الشيق، عشقته ولم يكن في مخيلتي تركه على الإطلاق.
قبل 9 سنوات كنت مع صديق يعمل في حلبة مرسى ياس خلال جولة أبوظبي للفورمولا 1، تجولت بها عرفتها عن قرب، أحببتها لكن ما زالت أحلامي القديمة لم تتغير طائرة وجناحين وسماء.
بعدها بشهور فوجئت باتصال من إدارة الحلبة تسألني عن ما إذا كانت لديَّ رغبة في العمل معهم في البداية رفضت رفضاً قاطعاً بيني وبين نفسي، لكنني واربت الباب معهم وبعد تفكير عميق وافقت، بعد أن أيقنت أن التحليق لا يقتصر على السماء ولا يحتاج إلى جناحين فقط، لتجبرني ياس على الهبوط الاضطراري في أرض الأحلام والطموحات.
اكتشفت أنني بالفعل على أبواب طائرة المستقبل محركها الفكر وجناحاها الإبداع والتميز. إنها ياس هذا الكيان الذي بناه أبناء الوطن بجهدهم وفكرهم، بدأت المسيرة من يوم إلى يوم، راحت الأحلام القديمة وبدأت تخرج إلى النور أخرى جديدة، لم تكن في السماء ولكنها كانت على المضمار مع هاميلتون وفيتيل بين فيراري ومرسيدس.
تحديت نفسي بعد أن رأيت كفاح الكبار على المضمار، تدرجت في المناصب حتى وصلت إلى الرئيس التنفيذي لحلبة ياس، ليبدأ التحدي الكبير والاختبار الأقوى لأبناء الإمارات في إدارة هذا المكان.
في ياس الطموحات كبيرة والأحلام كثيرة لا تتوقف عند حدود ولا توقفها أسوار، ففي كل عام وكل نسخة من سباق الفورمولا1 يتجدد التحدي، ونراهن دائماً على إسعاد الجميع، ونسعى في كل لحظة للتأكيد على أن أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية.
نسعى دائماً للتأكيد على أن عيال زايد قادرون على تحمل المسؤولية في كل وقت وأي مكان، يتفوقون وينجزون ويتألقون في سماء المجد، عندما تتاح لهم الفرصة في ملعب كان أو مضمار على كرسي إدارة أو في الميدان.
عدد اليوم
