26 سبتمبر 2010 00:29
قالت حصة عبد الجبار الخاجة رئيس قسم المناهج والبرامج التعليمية في منطقة الشارقة التعليمية إنه تم تطوير منهاج جديد لمادتي التربية الفنية للصف الرابع والتربية الموسيقية للصفين الرابع والخامس، حيث سيتم إدخال الأهازيج التراثية والأغاني والأناشيد الإماراتية القديمة بصورة مكثفة في صلب المنهاج بغية تكريس وتعزيز مضامين التراث لدى النشء باعتبارها جزءاً من الموروث الثقافي والحضاري للأمة وبهدف زرع الانتماء الوطني وتنمية الحس الإبداعي والثقافي وتفجير الطاقات الإبداعية لدى الطلبة، مستدركة أن حصص التربية الموسيقية لم تخرج في الأساس عن هذا النطاق.
ورداً على مخاوف من ردود فعل إزاء مادة الموسيقى، أكدت الخاجة أن الأناشيد والأهازيج الوطنية والدينية التي سيتم تعليمها في الصفوف من الأول إلى التاسع تصب في روح المنهاج ولا تتعارض مع العادات والتقاليد الإماراتية التي هي أصلاً مستقاة من الدين الإسلامي الحنيف.
وأشارت إلى أن هذا التطوير جاء بهدف تخفيف العبء على الطلبة كي لا يكون العام الدراسي مكتظاً بالمناهج الدسمة فقط، لافتة إلى أنه تم تطوير منهج جديد لمادة تقنية المعلومات لصفوف 6 و7 و8 و9، إضافة إلى تعديل منهج مادتي التاريخ والجغرافيا للصفين 8 و9، وكذلك تطوير منهج جديد لمادة التربية الموسيقية لصفوف 6 و7 و8 و9، وتعديل منهج اللغة العربية الخاص بالتطبيقات اللغوية للصف 8، فضلاً عن تطوير منهج جديد لمادة تقنية المعلومات لصف 12 بشقيه الأدبي والعلمي.
كما تم تعديل منهج مادتي التاريخ والجغرافيا للصف 12 الأدبي، وأيضاً طرأت تعديلات على مادتي الجيولوجيا والفيزياء للصف 12 العلمي، وكذلك بخصوص الفصول الثلاثة والتي سيتم العمل بها العام الدراسي الحالي.
وأوضحت أن شكل الكتاب لم يقسم إلى ثلاثة فصول وسيبقى كتابان، ولكن تم تقسيم المنهاج إلى ثلاثة أقسام، بحيث يتمكن المعلم من إنهاء المقرر في الوقت المحدد، مشيرة إلى احتمالية تغيير شكل الكتاب في العام المقبل ليتلاءم وفكرة الفصول الثلاثة المتبعة أصلاً في عدد من المدارس الخاصة.
وعن صعوبة اللغة العربية للصفوف التأسيسية وتشعبها، أوضحت أن هناك لجاناً تقوم بتطوير المناهج بشكل دائم عقب دراسات مستفيضة ورصد لمستوى الطلاب من خلال التغذية الراجعة الواردة من الميدان التربوي عبر الاستمارات المخصصة لهذا الأمر والتغذية الراجعة من خلال اللجنة الميدانية، إضافة إلى التغذية الراجعة المباشرة من قبل تقارير أعدها موجهي المواد.
وأشارت إلى أن ضعف بعض الطلاب في العربية يعود إلى عدم اهتمام المدرسة بإنهاء المقرر والاكتفاء بحصتين أو أربع كحد أقصى طوال الأسبوع في حين أن بقية المقررات تكون بالإنجليزية، ما يؤدي إلى ضعف مستوى الطلاب في العربية، إضافة إلى غياب المراقبة على هذه المدارس إذ لا يوجد موجهون يشرفون على هذه المسائل.
وبشأن تكثيف المواضيع التي تعزز من روح التقمص الوجداني والإحساس بالآخر وزرع مبادئ المحبة والمساواة والمشاعر الوطنية، أكدت الخاجة عدم تغييب هذا الجانب من خلال منهاج التربية الوطنية وأيضاً التربية الإسلامية وغيرها من المواد التي تدعو إلى تبني مثل هذه المبادئ والقيم الجميلة.
إلى ذلك، اعتمدت وزارة التربية والتعليم دليل الكتب المدرسية للعام الدراسي الحالي والمتضمن الكتب المسموح تدريسها وتداولها خلال العام الدراسي المقبل، حيث يشمل الدليل أسماء الكتب المطبوعة داخل الدولة والكتب التي يتم شراؤها من خارج الدولة، فضلاً عن المواد التعليمية المساندة لكل مادة ولمختلف المراحل الدراسية.
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
