الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البيج فور».. التحدي المثير في قمتي «المصير»

«البيج فور».. التحدي المثير في قمتي «المصير»
14 فبراير 2016 11:10
محمد حامد (دبي) تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية والدوري الإنجليزي اليوم إلى قمتين كرويتين في المرحلة الـ26 للبطولة تسجل الإمارات فيهما حضوراً لافتاً، حيث تقام المباراة الأولى باستاد «الإمارات» بين أرسنال ثالث الترتيب، وليستر سيتي صاحب الصدارة، بينما تجرى القمة الثانية باستاد «الاتحاد» بين توتنهام الذي يحتل المرتبة الثانية، ومان سيتي الرابع، والفارق بين «الرباعي» الكبير 6 نقاط لا أكثر، مما يؤكد أن الجولة الحالية سيكون لها تأثير كبير في تحديد ملامح بطل الدوري الإنجليزي، وكذلك هوية المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه سوف تتبقى 12 جولة لا أكثر حتى نهاية الموسم. ليستر سيتي هو المفاجأة الكبرى ليس في إنجلترا فحسب، بل في دوريات القارة العجوز بأسرها، حيث يخوض التحدي الحقيقي الثالث في أقل من أسبوعين، فقد نجح في التفوق على ليفربول بهدفين دون مقابل الثلاثاء قبل الماضي ثم واصل مفاجآته وهزم مان سيتي بثلاثية لهدف السبت الماضي في واحدة من المحطات التي أكدت قدرته على تحويل الحلم إلى حقيقة، ليرفع رصيده إلى 53 نقطة منفرداً بالقمة بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين وهو فريق توتنهام. واللافت في مسيرة ثعالب ليستر من الناحية الرقمية على الأقل، أن الفريق يؤكد جدارته بما بالقمة، فهو الأكثر تهديفاً برصيد 47 هدفاً مشاركة مع مان سيتي، والأكثر تحقيقاً للانتصارات بـ15 فوزاً، فضلاً عن أنه الأقل خسارة «هزيمتان» فقط، وهداف البطولة هو مهاجمه جيمي فاردي الذي أحرز 18 هدفاً، كما أن صانع ألعابه رياض محرز هو اللاعب الأكثر تأثيراً في البريميرليج بمجموع ما صنعه من أهداف وما سجله «24 صناعة وتسجيلاً». ليستر سيتي يخوض معركة تقرير المصير أمام أرسنال اليوم طامحاً إلى إسقاط أخطر المنافسين المباشرين على اللقب، وعلى الرغم من توهجه المستمر منذ بداية الموسم بقيادة الثعلب الإيطالي كلاوديو رانييري، والموهوب رياض محرز، والهداف جيمي فاردي، إلا أن مباراة اليوم هي الأصعب في مسيرته للموسم الجاري، حيث لم يعرف الفوز على فريق المدفعجية منذ 22 عاماً، والمصادفة أنها كانت أول مباراة بين الفريقين في البريميرليج. لكم من بين الأرقام الأخرى التي لا تصب في مصلحة ليستر في قمة اليوم، أن كلاوديو رانييري لم يعرف الفوز على أرسنال إلا في مباراة واحدة من بين 15 مواجهة خاضها أمام المدفعجية، فقد تلقى 9 هزائم وتعادل في 5 مباريات، وفي المقابل هناك أرقام وإحصائيات وحقائق تبعث على التفاؤل، أهمها أن ليستر سيتي هو الأفضل خارج معقله من بين جميع أندية البريميرليج، فقد خسر مباراة واحدة من بين 16 مواجهة، وحصد 28 نقطة خارج قواعده. في المقابل يخوض أرسنال ثالث الترتيب «48 نقطة» موقعة اليوم بعد تعافيه من النتائج المحبطة، فقد فاز على بورنموث في الجولة الماضية بهدفين دون مقابل، بعد أن عجز عن تحقيق أي فوز في 4 مباريات متتالية مكتفياً بالتعادل في 3 منها، مما مهد لموجة من الشكوك في قدرة الفريق على مواصلة المشوار للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2004. ويخوض أرسين فينجر مباراة اليوم بتشكيلته «شبه المثالية» حيث لا إصابات أو إيقافات مؤثرة، ومن المتوقع أن يتولى بيتر تشيك حراسة المرمى مدعوماً بسجل رائع بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة للموسم الجاري، وللدفاع جابرييل وكوتشيلني في قلب الدفاع، وعلى الجانب الأيمن بيليرين، وفي الجبهة اليسرى مونريال. أما وسط الميدان الدفاعي للمدفعجية فمن المتوقع أن يتكون من الثنائي رامسي وكوكلين، وثلاثي هجومي يتكون من تشامبرلين، وأوزيل، وسانشيز، أمامهم جيرو كرأس حربة وحيد، وفي المقابل لن تحدث تغييرات على تشكيلة ليستر التي خاض بها مبارياته الأخيرة، حيث شمايكل في حراسة المرمى، وهوث ومورجان في قلب الدفاع، وعلى الجانبين سيمبسون وفوتشس، ثم درنكووتر وكانتي في منتصف الملعب، أمامهم الرباعي الهجومي محرز وألبرايتون، وفاردي، وأوكازاكي. وما يميز قمة مان سيتي وتوتنهام اليوم أنها ستقام بعد نهاية موقعة «الإمارات» بين أرسنال وليستر سيتي، الأمر الذي يجعل كل فريق على معرفة تامة بما يتوجب عليه فعله للاستمرار في دائرة المنافسة على اللقب، فقد يتراجع مان سيتي بفارق 9 نقاط كاملة عن القمة، في حال تعرض للخسارة أمام توتنهام، ونجح ليستر في الفوز على أرسنال، مما يجعل فريق مانويل بيليجريني يخوض مباراة اليوم ولا هدف لديه سوى الفوز وحصد 3 نقاط مهمة في أكثر جولات الموسم صعوبة وأهمية، كما يسعى لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة الثقيلة والأداء المتراجع أمام ليستر في الجولة الماضية. ويستعيد مان سيتي أحد أهم عناصره على المستويين المعنوي والكروي وهو قائده فنسنت كومباني الذي تسببت الإصابة في غيابه عن كثير من مباريات الفريق للموسم الجاري، في الوقت الذي يعلم الجميع أن هزيمة سيتي في غياب كومباني أكثر سهولة مقارنة بحضوره المؤثر في المباريات على المستوى الدفاعي. ومن المتوقع أن يمثل سيتي في قمة اليوم هارت حارساً للمرمى، وأمامه العائد كومباني وأوتامندي، وعلى الجانبين زاباليتا، وكليشي، وفي منتصف الملعب فرناندو وفرناندينيو، وثلاثي خلف أجويرو المهاجم هم سيلفا وتوريه وسترلينج، وفي المقابل يخوض توتنهام موقعة «الاتحاد» بتشكيل مكون من لوريس حارساً وللدفاع الديرفيلد وفيمر، وعلى الجانبين ووكر ودافيز، ثم في منتصف الملعب ديمبلي ودير، أمامهما الثلاثي لاميلا وآلي وإريكسون، وفي الهجوم هاري كين. ووفقاً لتحليل الصحف اللندنية يمكن لفريق توتنهام تحقيق المفاجأة وخطف اللقب للموسم الحالي، فهو يحتل المرتبة الثانية حتى الآن برصيد 48 نقطة، ولكنه يتقدم بهدوء بعيداً عن الضغوط والأضواء، حيث تتجه الأنظار دائماً صوب ليستر سيتي باعتباره المفاجئة الصارخة حالياً، كما يحظى أرسنال ومان سيتي باهتمام لافت باعتبارهما من الأندية القوية المرشحة دائماً للفوز بالبطولات، في حين لا يحظى توتنهام بنفس الدرجة من الاهتمام مما جعله يتسلل للقمة في هدوء تام. أما ثالث مباريات اليوم فتقام بين القاع ويمثله أستون فيلا صاحب المركز الأخير برصيد 16 نقطة، وممثل أندية الوسط ليفربول الذي يسعى لتحسين موقعه وترتيبه مع مدربه يورجن كلوب، خاصة أن الهزيمة في المباراة الأخيرة أمام وستهام في كأس الاتحاد الإنجليزي جعلت الجميع يشعرون بالإحباط جراء الموسم المخيب للآمال للريدز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©