الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السجن 15 عامـاً لـ «خليجية» عذبت خادمتيها وتسببت بوفاة إحداهما

21 يناير 2014 10:13
دبي (الاتحاد)- قضت محكمة الجنايات بدبي خلال جلستها صباح أمس بالسجن 15 عاماً بحق سيدة خليجية عقب إدانتها بتعذيب خادمتيها، ما أدى إلى وفاة إحداهما. وقالت المحكمة في حيثيات قرارها إن المدانة حجزت حرية الضحيتين من غير وجه قانوني ما أدى إلى وفاة إحداهما وإصابة الثانية. كما قضت المحكمة بمعاقبة زوج المدانة بالسجن 3 سنوات لإدانته بـ” التوسط في ارتكاب الواقعة بأن أعد وهيأ غرفة في الطابق العلوي من مسكنه كمقر لحجز الخادمتين، ووضع قطع حديدية على نوافذها، وإغلاق الأبواب، بالإضافة إلى امتناعه عن تقديم العلاج للضحيتين. من جانبها، قالت النيابة العامة إن المرأة المدانة حجزت الخادمتين وحرمتهما حريتهما بغير وجه قانوني مصحوباً باستعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة زادت عن الشهر. وأشارت إلى أن “المدانة أغلقت على الخادمتين أبواب المسكن مانعة إياهما من حريتهما، وحرمتهما من تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، وتعدت عليهما بالضرب ما نتج عنه تقيح وتسمم ميكروبي في الدم، والتهاب رئوي للمجني عليها الأولى حيث توفيت. وبحسب ما روته الخادمة الناجية خلال تحقيقات النيابة العامة فإن المدانة كانت تعاملهما بقسوة وتعتدي عليهما بالضرب علاوة على انها كانت تزودهما بقطعة خبز وكوب من الشاي في الصباح، أما في المساء فلا يتم تزويدهما بأي طعام، إضافة إلى أنها كانت تغلق المطبخ بالمفتاح. وقالت إن المدانة وفي إحدى المرات أرغمتها على شرب كوب من”كلوركس” و”ديتول” لانه لم يعجبها تنظيفها للحمام، مشيرة إلى أنها كتمت شعورها بالألم جراء ذلك خوفاً من المدانة التي طالما دأبت على تهديدهما بالسجن كونها تعمل بوظيفة مرموقة. ولفتت إلى أنها لطالما فكرت في الهرب إلا أن المدانة كانت تغلق الباب عليها، ولا تسمح لها بالخروج من المنزل، وكانت تمنعها من التحدث إلى أهلها، مشيرة إلى أنها استمرت على هذا الحال لمدة شهر حتى حضرت الخادمة “المتوفاة”. وأوضحت أنها علمت بعد قدوم “المتوفاة” أنها كانت تعمل لديهم في المنزل، حيث قامت المدانة بقص شعرها وضربها حتى أصابها الوهن وأصبحت هزيلة، مؤكدة في الوقت ذاته أن المتهمة منعتهما من التحدث مع بعضهما. وبينت أن المدانة وضعتهما في غرفة علوية بالمنزل، أشبه بالمخزن، وكانت “المتوفاة” تنام على فرشة، فيما تنام هي في الحمام، مشيرة إلى أن المتهمة كانت تضع عندهما كاميرا بيضاء اللون لمراقبتهما. وأشارت إلى أن المدانة كانت تفتح لهما الباب في فترة الظهيرة، وتزودهما بالطعام، الذي كان على حد وصفها عذابا في حد ذاته، مبينة في الوقت ذاته أن المتهمة كانت تضرب رأسهما بالحائط، مشيرة إلى أن هناك آثارا للدماء على مفاتيح الإضاءة بالقرب من باب حمام الغرفة العلوية. وذكرت أن المتهمة جردتهما من ملابسهما، وصورتهما عاريتين، وهددتهما بإرسال الصور إلى أصدقائهما. وأوضحت الخادمة “الناجية” أن “المتوفاة” ونتيجة لجوعها بحثت عن طعام في سلة المهملات، فشاهدتها المتهمة وضربتها ضرباً مبرحاً، ومنعتها من الأكل خمسة أيام، وبقيت تزودها فقط بقطعة من البصل والملح والسكر مع الماء. وبينت أنه وخلال 5 أيام كانت تقوم بإعطاء “المتوفاة” قطعة من الخبز خلسة، أخفتها في الحمام حتى لا تكتشف المتهمة أمرها، مشيرة إلى أن “المتوفاة” فقدت وعيها، فحاولت المتهمة إفاقتها بإعطائها الماء جبراً عنها. وأكدت أنها اعتنت بالمتوفاة كونها كانت تعمل كممرضة في موطنها، إلا أنها وبعد مرور 4 أيام ازدادت حالتها سوءاً واستدعى الأمر نقلها إلى المستشفى، إلا أن المتهمة كانت ترفض خوفاً من الوقوع في مشاكل واكتفت بإحضار أدوية لها. المتهمة تضحك على معاناة الخادمة قالت الخادمة الناجية إنه بعد أيام من المعاناة أصبحت الخادمة “المتوفاة” تتنفس بصعوبة بالغة فأخبرت المتهمة التي كانت ردت فعلها “الضحك”، ووضع مجموعة من الحبوب السوداء في فم المجني عليها. وأشارت إلى أن المتهمة وضعت سائلاً أبيض في حقنة بدون إبرة داخل فم الضحية، ثم أحضرت عسلاً وخلطته مع زيت الزيتون، وقامت بتسخينه على مشعل صغير متحرك وأعطت ثلاث ملاعق للضحية، وبعدها مباشرة ابيضت عينيها وفقدت الوعي. وأضافت الخادمة الناجية أن المتهمة ضربت “المتوفاة” مرات عدة على ظهرها، وفي تلك الأثناء توقف تنفسها، مشيرة إلى أنها وضعت أذنها على صدرها ولم تسمع أي نبض، فأصبحت المتهمة تتوسل إليها بأن تستر عليها وطلبت منها تبديل ملابسها، وملابس المتوفاة لأنها ستحضر الإسعاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©