الشارقة وشباب الأهلي دبي إنقاذ «الملك» في «الظروف المتشابهة»!

علي معالي (الشارقة) يبحث «الملك» عن الصحوة مع المدرب عبدالعزيز العنبري، عندما يواجه شباب الأهلي دبي الليلة في ختام الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، ولن تنسى الذاكرة، عندما تولى العنبري قيادة «الملك» موسم 2015 - 2016، خلفاً للمدرب البرازيلي بوناميجو، وقاد الفريق أمام الظفرة إلى التعادل من دون أهداف، في الجولة التاسعة، وكان الشارقة خاسراً من الإمارات بثلاثية، واليوم ربما يعيد التاريخ نفسه، والمفارقة أن الفريق خسر المباراة السابقة أمام حتا 2 - 3، قبل أن يتولى العنبري المهمة، وبالتالي، هل يحقق المدرب المواطن التعادل مع شباب الأهلي دبي؟، هذا ما تنتظره جماهير الشارقة على أقل تقدير، وربما حصد النقاط الثلاث الكاملة، وقتها يصبح العنبري «المنقذ» بالفعل للفريق الذي عانى طويلاً، بدليل حصوله على نقطة «يتيمة» فقط، من أربع مباريات، عندما تعادل مع النصر في الجولة الأولى، والخسارة في ثلاثة لقاءات متتالية. في المقابل، فإن كوزمين على موعد مع الظهور الأول له، بعد إيقافه مباراتين، وبالتالي هو الآخر يريد أن يضع بصمته، والمباراة ليست الأولى بين المدربين، ويذكر التاريخ أن «الملك» مع العنبري قدم عرضاً رائعاً أمام كوزمين موسم 2015 - 2016، ورجحت كفة المدرب الروماني وقتها بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، بتوقيع موسى سو، وموقف شباب الأهلي دبي أفضل، لأنه يتحصن بـ 9 نقاط، والفوز يدفعه إلى الأمام، وعلى الرغم من أن اللقاء الأخير في كأس الخليج العربي انتهى بالتعادل 3 - 3، إلا أن موقعة الليلة مختلفة شكلاً ومضموناً! سيف محمد: أطالب اللاعبين بـ «رد الجميل» الشارقة (الاتحاد) طالب سيف محمد، لاعب الشارقة، جماهير الفريق بالدعم والمؤازرة في لقاء اليوم الذي وصفه بالصعب، مشيراً إلى الأداء الجيد للفريق في المباريات السابقة، على الرغم من عدم تحقيق نتائج مرضية. وقال: «سبق أن لعبنا مع شباب الأهلي دبي في كأس الخليج العربي، وقدمنا عرضاً قوياً، ومباراة اليوم مختلفة، وأشكر بيسيرو المدرب السابق، والذي علم اللاعبين كثيراً، إلا أن الحظ لم يحالفه». قال: مساندة الجماهير، وسام على صدري، ورأينا مؤازرتها للفريق، وجاء دور اللاعبين لرد الجميل. وأضاف: «العنبري قدوة للاعبين، ويحظى بالاحترام الكبير ونثق به، وأتمنى أن نحقق نتائج إيجابية بوجوده معنا، والمباراة لن تكون سهلة، وسنقدم كل ما لدينا. راشد حسن: صعوبة في جذب الجماهير أكد راشد حسن، لاعب شباب الأهلي دبي، أن فريقه تنتظره مواجهة صعبة أمام الشارقة اليوم، خاصة بعد الاختبار الصعب في كأس الخليج العربي، عندما انتهى اللقاء بالتعادل 3 - 3، مشيراً إلى أن «الملك» قوي، ويملك أجانب مميزين، ويعول على التغيير في الجهاز الفني، لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه وأمام جماهيره، وشدد راشد حسن على أن «الفرسان الثلاثة» يطمح في النقاط الثلاث، وتأكيد تطور مستواه، ومواصلة المنافسة على المراكز المتقدمة. واعترف بأن النادي يحاول دعوة الجماهير، ولكن يجب تفهم أن من الصعب جمعها بأعداد كبيرة خلال الفترة الحالية، على أمل أن ينجح الفريق في جلبها بفضل الأداء والنتائج. وأشار إلى أن شباب الأهلي دبي يملك نخبة من اللاعبين المميزين. رايان «المهمة المزدوجة» يعتبر الأسترالي رايان ماك جوان الأجنبي الوحيد في الشارقة الذي شارك في المباريات الأربع حتى الآن بدوري الخليج العربي «360 دقيقة»، ويحمل على عاتقه مسؤولية مزدوجة، ويريد اللاعب يريد إيقاف خطورة السنغالي ماكيتي ديوب، وفي الوقت نفسه يبحث عن كيفية خطف هدف من خلال الكرات الثابتة، حيث ينطلق رايان إلى الأمام، وهو ما يجعله يقوم بأكثر من دور في المباراة، وآخر هدف سجله ريان 15 يونيو 2016 مع هونان جيانيي الصيني. ويعتبر رايان أحد الأوراق المهمة في يد عبدالعزيز العنبري المدرب الجيد، لإخراج «الملك» من كبوته، والتي لا تليق من قيمة ومكانة الفريق الشرقاوي. موون «من أول نظرة» منذ ظهوره الأول في المباراة الماضية أمام الإمارات، خطف الكوري الجنوبي تشونج جين موون، الأنظار بعروضه الفنية الرائعة، ولمساته المميزة، وتمريراته الدقيقة، وخطف قلوب جماهير شباب الأهلي دبي، ورأت فيه خير تعويض للبرازيلي ريبيرو في وسط الفريق، وسجل موون منذ أول مشاركة، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة للاعب. ورغم أن موون التحق بالفريق في توقيت متأخر، إلا أن خبرة اللاعب مكنته من الانسجام سريعاً والتأقلم مع أجواء «الفرسان الثلاثة»، بدليل المستوى الجيد الذي قدمه خلال الظهور الأول في الجولة الرابعة أمام فريق الإمارات، ومشاركته في شوط واحد فقط، والذي كان كافياً لتقديم أوراق اعتماده. فاعلية «الملك» من الحركة والتمرير الحاسم «صفر» التكتيك المتنوع لـ «الفرسان الثلاثة» يصعب إيقافه عمرو عبيد (القاهرة) لم يقدم «الملك» أداءً هجومياً جيداً، يكفي لانتشاله من قاع جدول الترتيب، الذي يحتل فيه المركز الحادي عشر، بعد 4 جولات من الدوري، لم يحصد خلالها سوى نقطة واحدة فقط، ولم ينجح الفريق تحت القيادة الفنية السابقة، من التسجيل في أول جولتين، مقابل إحراز 3 أهداف في آخر مباراتين، منها هدفان عبر ركلتي جزاء، وهو ما هبط بفاعلية الأداء الهجومي الجماعي، وفاعلية اللعب من الحركة والتمرير الحاسم إلى درجة الصفر!. صحيح أن ثنائي الهجوم البرازيلي فاندر وويلتون التحقا بالفريق، قبل وقت قصير، إلا أن المردود المنتظر منهما لم يتحقق بعد، فكلاهما سجل هدفاً واحداً من ركلتي جزاء حصل عليهما الثاني بمجهود فردي، وخلال ثلاث مباريات خاضها الأول سدد 3 كرات فقط بين القائمين والعارضة، بمعدل محاولة دقيقة واحدة كل مباراة، أما ويلتون فقد سدد إجمالاً مرتين في مباراتين بنفس معدل مواطنه. وسيواجه دفاع «الملك» ثاني أقوى خط هجوم في البطولة، بعدما سجل شباب الأهلي دبي 12 هدفاً في أربع مباريات، بمعدل 3 أهداف كل مباراة، حيث يملك «الفرسان الثلاثة» القاطرة السنغالية ماكيتي ديوب هداف الدوري برصيد 6 أهداف، والذي سجل هدفين من ركلتي جزاء، بالإضافة إلى 4 أهداف عبر تمريرات حاسمة، من أربعة لاعبين مختلفين، ويملك ديوب كفاءة عالية جداً فيما يخص محاولاته على المرمى، إذ سدد إجمالاً 11 كرة، بلغت دقتها 64%، وتحولت 6 تصويبات من 7 محاولات دقيقة إلى أهداف بفاعلية 86%. وتضاف قوة ديوب الفردية إلى خطورة «الفرسان الثلاثة» التكتيكية التي منحتهم تنوعاً مهماً في أساليب إحراز الأهداف، إذ سجل الفريق 7 أهداف من ألعاب متحركة، مقابل 5 أهداف من ركلات ثابتة، بينها 3 ركلات حرة غير مباشرة، بجانب إحراز 4 أهداف عبر العمق، ومثلها من اليمين، وكذلك اليسار. نواف مبارك: العنبري «دفعة معنوية» الشارقة (الاتحاد) قال نواف مبارك، لاعب الشارقة السابق: «إنه من منطلق لعبه للشارقة والأهلي، يرى أن المباراة صعبة على «الملك»، وسهلة على شباب الأهلي دبي، والمعطيات التي تسبقها تؤكد ذلك، وعلى الرغم من ذلك فإن قيادة العنبري للشارقة، بعد توليه المهمة الفنية بدلاً من بيسيرو، يمنح اللاعبين دفعة معنوية، وتجدد دماء الفريق، وتساهم في إظهار «الملك» بصورة طيبة». وأضاف: «بداية الشارقة لم تكن موفقة هذا الموسم، وتراجع مستواه كثيراً، وأتمنى عودة الفريق إلى الطريق الصحيح، وثقة الجميع حالياً في العنبري الذي أعتبره من المدربين الناجحين والمتطورين والمجتهدين، ويستطيع تسخير خبراته للفريق، وهو مدرب واقعي جداً، ويلعب بالإمكانات المتاحة لديه». وقال: «على الرغم من الظروف المحيطة بالشارقة، إلا هناك أمل بأن يعود الفريق اليوم، خاصة أن هناك مباراة منذ فترة قصيرة انتهت بنتيجة إيجابية، وهي دافع اليوم، والأجانب لم يسعفهم الوقت، ومن الظلم الحُكم عليهم حالياً، ولابد من منحهم الوقت الكافي». وأضاف: «اللعب بواقعية أساس نجاح الشارقة اليوم، وأعتقد أن العنبري يدرك ذلك تماماً. سالم خميس: شباب الأهلي قوي بـ «الخطوط المتكاملة» دبي (الاتحاد) شدد سالم خميس، لاعب الأهلي السابق، على أن شباب الأهلي - دبي، بعد الدمج أصبح يملك ثلاثة خطوط متكاملة ومترابطة، وتشكل نقطة قوة واضحة داخل الملعب، من خلال الأدوار التي يقوم بها اللاعبون. وأشار إلى أن امتلاك فريق يتميز بالأداء نفسه والمستوى في الخطوط الثلاثة، عامل قوي يساهم في التفوق داخل الملعب على بقية المنافسين. وأوضح أن شباب الأهلي دبي واجه بعض المصاعب في البداية، بسبب غياب الانسجام وعدم التفاهم بين اللاعبين، بينما تحسن الوضع مع مرور الجولات، وأصبح شباب الأهلي دبي يقدم عروضاً قوية، ويؤدي بمستوى جيد. ويرى سالم خميس أن عودة موسى سو إلى الهجوم مكسب كبير للفريق، لأنه أصبح يشكل مثلث قوة في الهجوم، بفضل انسجامه مع مواطنه ديوب، والمالدوفي لوفانور، كما أن انضمام الكوري موون ساعد على إيجاد الحلول في الوسط، خاصة إذا واصل العطاء بالأداء نفسه والصورة التي ظهر بها. وعن مواجهة الشارقة اليوم، توقع سالم خميس أن تكون صعبة وحماسية، خاصة أمام رغبة أصحاب الأرض في تسجيل ردة فعل قوية، بعد تغيير المدرب، بالإضافة إلى امتلاك مهاجمين سريعين وخطيرين، إلا أن موازين القوى تميل لمصلحة شباب الأهلي دبي الذي يعتبر الأفضل والأجهز حالياً، لتحقيق الانتصار، وجمع ثلاث نقاط من الجولة الخامسة.